16 – 22 آب/أغسطس 2017
الأربعاء 23 آب 2017 - 2:37 م 8864 1141 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
16 – 22 آب/أغسطس 2017
الاحتلال يستمر في اعتداءاته على المقدسات في القدس المحتلة
يتابع الاحتلال تنفيذ خطط التهويد في القدس المحتلة، فمع استمراره بحماية اقتحامات المسجد الأقصى، يحاول الاستيلاء على المقابر الإسلامية لتحويلها لحدائق توراتية، مع استمرار المصادقة على البناء الاستيطاني في المدينة المحتلة. وعلى صعيد التفاعل، صدرت بيانات عن عدد من الجهات العربية في ذكرى إحراق المسجد الأقصى، ولكنها ما زالت تدور في الفلك نفسه، من الشجب والتنديد، من دون العمل الواضح والعملي على أرض الواقع.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تستمر أذرع الاحتلال المختلفة باستهداف الأماكن المقدسة في المدينة المحتلة، ففي 21/8 حاولت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال هدم سور مقبرة "اليوسفيّة" الملاصقة لسور القدس التاريخي، بغرض الاستيلاء على أرض المقبرة لإقامة حدائق توراتيّة، فيما قامت لجنة رعاية المقابر ودائرة الأوقاف الإسلاميّة بإيقاف أعمال التجريف.
وفي سياق آخر من التهويد تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وفرض القيود على أبواب الأقصى وعلى رأسها احتجاز بطاقات المصلين، ففي 17/8 اقتحم الأقصى أكثر من 100 مستوطن، وفي 21/8 قام 96 مستوطنًا باقتحام الأقصى من بينهم 5 من الطلاب اليهود تلقوا شروحات حول "المعبد"، فيما وصل عدد المقتحمين في 22/8 إلى 102 مستوطنًا، بالإضافة لمنع إدخال الكتب للمدارس التي تقع داخل المسجد الأقصى بحجة صدورها عن السلطة الفلسطينيّة.
التهويد الديمغرافي:
في إطار عمليات التوسيع الاستيطاني التي تقوم بها أذرع الاحتلال، ذكرت أسبوعية "يروشاليم" العبرية في 18/8 أن "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" صادقت على مخطط بناء كبير في الشارع الرئيس قرب بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، ويأتي المخطط في إطار تكثيف البناء على طول مسارات للقطار الخفيف، ويتضمن المخطط بناء عشرات المباني الاستيطانية، بالإضافة إلى مبنيين تجاريين في "سدروت دوف يوسف" في بداية الطريق الذي يصعد إلى مستوطنة "جيلو". وتأتي هذه المشاريع لتضاف للمناطق الاستيطانية التي ستقام في "بسغات زئيف" و"جفعات شاؤل".
التفاعل مع القدس:
اجتمع الملك الأردني عبد الله الثاني بوفد ضم شخصيات مقدسيّة وفلسطينيّة في 16/8، وشدد على استمرار دفاعه عن المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة، ومواجهة أي محاولات تستهدف التقسيم الزماني أو المكاني للمسجد الأقصى، محذرًا من خطورة المساس به. وشدد على ضرورة مواصلة تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين الأردني والفلسطيني وعلى جميع المستويات حول القضية الفلسطينية والقدس.
وفي 21/8 طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، التعامل بحزم مع الانتهاكات الإسرائيليّة بحق الأقصى، والتدخل الفوري لإجبار الدولة العبرية على وقفها بشكل فوري، كذلك طالبت الجامعة بمنع أيّ محاولات لتغيير الوضع التاريخي القائم للمسجد الأقصى، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وجدّدت منظمة التعاون الإسلامي تأكيدها المكانة المركزية الدينيّة والروحيّة لمدينة القدس، وأدانت المنظمة تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون بحق المسجد الأقصى.
وفي الذكرى الـ 48 لإحراق المسجد الأقصى، تم تنظيم الملتقى الدولي لحماة المسجد الأقصى في مدينة مشهد الإيرانيّة، وشارك في الملتقى علماء وطلاب من 16 دولة وسط مشاركة مسؤولين إيرانيين.
وفي ذكرى إحراق المسجد الأقصى، أطلقت مؤسسة القدس الدوليّة تقريرها السنوي "عينٌ على الأقصى" الحادي عشر في مؤتمرٍ صحفي عقد في العاصمة اللبنانيّة بيروت، ويرصد التقرير تطور مخططات الاحتلال لتهويده، وتطورات فكرة وتحقيق الوجود اليهودي في الأقصى، والحفريات والبناء في المسجد ومحيطه بالإضافة إلى ردود الفعل على هذه التّطورات على المستوى العربي والإسلامي والدولي ضمن الفترة الممتدة من 1/8/2016 إلى 1/8/2017. وتضمن الملخص التنفيذي للتقرير توصيات للجهات الفلسطينيّة والعربية والدوليّة، حيث دعت في أبرزها إلى استثمار الانتصار الذي تحقق في هبة الأقصى والالتفاف حول القيادة الشعبيّة والدينيّة في القدس، التي أثبتت جدارتها في حمل همّ القدس والأقصى وثبتت مع الجماهير في ميادين الاعتصامات طوال نحو عشرة أيام.