13 - 19 أيلول/سبتمبر 2017
الأربعاء 20 أيلول 2017 - 3:08 م 9306 2242 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن إدارة الأبحاث والمعلومات
13 - 19 أيلول/سبتمبر 2017
القدس بين اقتحام الأقصى والتضييق على المقدسيين
يقوم الاحتلال بمتابعة خططه الرامية لتهويد المدينة المحتلة، وتقوم أذرعه المختلفة بالعمل على مختلف الأصعدة لضمان سيطرة الاحتلال على القدس، فمن اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتشديد القبضة الأمنية في محيط البلدة القديمة، وصولًا لتهجير المقدسيين من مناطقهم وهدم منازلهم، في مقابل استمرار المشاريع الاستيطانية التي تأتي لبلورة المزيد من العطاءات الاستيطانية. وعلى صعيد التفاعل مع القدس، يرتفع التقارب العربي مع الاحتلال، والذي يؤذن بمزيدٍ من عدم الاكتراث العربي بقضايا المدينة المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
تستمر اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وبرز خلال الأسبوع اقتحام 130 مستوطنًا للأقصى في 17/9، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وفي 19/9 اقتحم موظفٌ في "سلطة الآثار الإسرائيليّة" برفقة ضابط عسكري، المصلى المرواني، وأجريا جولةً استكشافية مشبوهة في أرجائه، بالتزامن مع اقتحام 113 مستوطنًا لباحات الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. ومع اقتراب ذكرى رأس السنة الهجرية دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري المسلمين لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وناشد الدول العربية والإسلامية أن يوحدّوا مواقفهم ويكثفوا جهودهم ويتحملوا مسؤولياتهم لحماية الأقصى من الأخطار المحدقة به وصون المقدسات والأملاك الوقفية في القدس.
وفي سياق متصل بالاقتحامات، رصدت وكالة "قدس برس" اقتحام 3647 مستوطنًا للمسجد الأقصى خلال شهر آب/أغسطس الماضي، من بينهم 20 عنصرًا من جهاز المخابرات، و14 من عناصر الشرطة الإسرائيليّة، وتمثل هذه الأرقام استمرارًا لتصعيد اقتحام الأقصى، والذي يعدّ جزءًا من ممارسات الاحتلال للسيطرة على المسجد.
وفي سياق آخر من اعتداءات الاحتلال، قامت أذرع الاحتلال في 19/9 بنصب أبراج للمراقبة بالإضافة لتركيب عشرات الكاميرات في منطقة باب العمود، وأتت هذه الخطوات بعد يومين من إجراء تدريب أمني في المنطقة بمشاركة عناصر من مخابرات الاحتلال وجنوده وشرطته.
التهويد الديمغرافي:
في إطار إجراءات الاحتلال لتهجير المقدسيين من المدينة المحتلة، تستعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير تجمّع الخان الأحمر السكّاني الواقع شرق القدس المحتلة، وفق منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيليّة. ففي 15/9 أبلغ مندوبو "الإدارة المدنية" ممثلي التجمع السكاني قرار الإخلاء، وأعدّت للسكان موقعًا بديلًا يسمّى "جبل معرب" المحاذي لتجمع نفايات أبو ديس، وتحاول "الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال استباق الطعن المقدم إلى محكمة "العدل العليا" من سكان الخان، ولتظهر نفسها بأنها تقوم بالتنسيق مع السكان ولا تقوم بطردهم من منطقتهم. ويضمّ التجمع السكّاني 21 أسرة تعدادها 146 نفرًا، من بينهم 85 طفلًا، ويتضمن التجمع مسجدًا ومدرسة أقيمت عام 2009 يدرس فيها أكثر من 150 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة، نصفهم من سكّان التجمّعات المجاورة.
وفي سياق حرمان المقدسيين من مساكنهم، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال في 13/9، حي رأس العمود ببلدة سلوان جنوب الأقصى، وهدمت مبنى لعائلة أبو فرحة المقدسية؛ بحجة البناء من دون ترخيص. وفي 18/9 هدمت جرافات الاحتلال مبنى سكنيًّا في قرية الزعيّم قُبالة بلدة الطور. وفي 19/9 هدمت جرافات بلدية الاحتلال مغسلة سيارات في بيت حنينا.
ومتابعة لمشاريع الاحتلال التي تهدف لتعزيز الاستيطان، قالت صحيفة "كول هعير" العبرية بأن "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" في بلدية الاحتلال صادقت على مخطط تشييد نفق يربط بين مستوطنة "معاليه أدوميم"، وبين شارع رقم 9 في مستوطنة "التلة الفرنسية" بالقدس المحتلة. ويتضمن المخطط إقامة شبكة أنفاق بطول حوالي أربعة كيلومترات في مفترق "التلة الفرنسية"، تربط بين مستوطنات "معاليه أدوميم" و"راموت" و"بسغات زئيف" و"النبي يعقوب".
قضايا:
في سياق الانزياح العربي نحو الاحتلال، نقل موقع (NRG) العبري عن رئيس مركز "شمعون فيزنتال" في لوس أنجلوس إفراهام كوفر، بأنه اجتمع مع ملك البحرين في المنامة خلال العام الجاري، وعبّر الملك البحريني خلال الاجتماع عن تنديده بالمقاطعة العربية للدولة العبرية، وبأنه سيسمح لرعايا بلاده بزيارة دولة الاحتلال، ووصف كوفر زيارته إلى البحرين بالمهمة، مشيرًا إلى أنها دولة متسامحة مع الأديان، وبأن البحرين هي الدولة الوحيدة في الخليج التي يوجد بها كنيس يهودي يقع في المنامة. وأشار الموقع العبري إلى أن مركز "شمعون فيزنتال" عقد مؤتمرًا للأديان خلال الأسبوع الماضي بحضور ابن الملك البحريني، والذي مثل والده في المؤتمر، وذكر بأن فرقة بحرينية عزفت النشيد الوطني الإسرائيلي بالإضافة إلى النشيدين الأميركي والبحريني، قبل أن يلتقي نجل الملك طلابًا يهودًا، ووفق الموقع فإن الشيخ حمد هو الوحيد الذي يشارك اليهود الموجودين في بلاده احتفالات عيد "الحانوكاه" رغم أنهم أقلية.
التفاعل مع القدس:
نفت وزارة التعليم المصرية تدريس "القدس عاصمة للدولة العبرية" في منهج مدرسي بالبلاد، وقالت الوزارة إنه "غير صحيح ما تمّ تداوله بشأن ما أثير على بعض المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي حول ورود عبارة "القدس عاصمة إسرائيل"، بكتاب التربية الوطنية المصري بالصف الثالث الإعدادي، وأضاف البيان المصري أنه "لا يوجد كتاب منفصل للتربية الوطنية في هذا الصف. وفي سياق مشابه نفى مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري ما تم تداوله من أخبار عن وضع علم الدولة العبرية على غلاف أحد كتب مادة الدراسات الاجتماعية لطلاب الصف الثاني الإعدادي.