إطلالة على المشهد المقدسي من1/1/2022 حتى 26/6/2022 القدس بين مطرقة التموضع السياسي الإسرائيلي وسندان استهداف الأقصى والاستيطان واستهداف المجتمع المقدسي
الجمعة 1 تموز 2022 - 1:31 ص 2366 202 المشهد المقدسي |
يصعد الاحتلال من استهداف القدس المحتلة ومقدساتها، فلا تترك أذرع الاحتلال شبرًا من المدينة من دون استهداف ومخططات، إن كان عبر اقتحام المسجد الأقصى وتثبيت الوجود اليهودي داخله، وعبر المشاريع الاستيطانية والاستيلاء على منازل المقدسيين، أو من خلال زرع المعالم اليهودية الدخيلة قرب المسجد وفي البلدة القديمة، وصولًا إلى ضرب المجتمع المقدسي وإضعاف على مقومات صموده وأسرلة قطاعاته.
وفي سياق استعراض تطورات التهويد والمواجهة في المدينة المحتلة في الأشهر الماضية، يمكننا الحديث عن أربعة سياقات أساسية، هي:
الإرباك في المشهد المحيط بالقدس، على المستويات كافة، وهذا ما يفتح المجال أمام الاحتلال لفرض المزيد من الحقائق على أرض الواقع، والاستفراد بالقدس والمقدسات.
تصعيد محاولات الاحتلال فرض الطقوس والصلوات المتعلقة بـ "المعبد" داخل المسجد الأقصى، وخاصةً إبان الأعياد اليهودية، وهو ما أصبح يُعرف بـ"التأسيس المعنوي للمعبد"، إضافةً إلى حشد أكبر أعدادٍ من مقتحمي المسجد في هذه الأعياد.
استمرار استهداف المقدسيين ديموغرافيًا من خلال مسارين: مسار هدم منازل المقدسيين، ومسار البناء الاستيطاني، الذي شهد إقرار آلاف الوحدات الاستيطانية في شطري المدينة المحتلة.
تنفيذ الفلسطينيين عددًا من العمليات النوعية التي أدت إلى خسائر فادحة لدى الاحتلال، إلى جانب استمرار المواجهات في القدس والضفة الغربية المحتلتين.
وفي سياق تسليط المزيد من الضوء على هذه السياقات وتفاصيلها وتطوراتها في الأشهر الماضية، نقدم في مادة "المشهد المقدسي" إطلالةً وافية على مجريات الأحداث في القدس المحتلة ما بين 1/1/2022 و26/6/2022، ضمن أبرز مسارات التهويد التي تقوم عليها سلطات الاحتلال وأذرعه المختلفة، من استهداف المسجد الأقصى واقتحامه، ومحاولات تثبيت الوجود اليهودي داخله، مرورًا بالتهويد الديموغرافي وأبرز مشاريع الاستيطان، ختامًا بتطورات المواجهة في المناطق الفلسطينية المحتلة.
وقد استهلت الورقة بتوطئةٍ حول مستجدات المشهد على الصعد الإسرائيلية والإقليمية والدولية، في سياق تقديم نظرة أوسع لتطورات الأحداث في المنطقة والإقليم، وانعكاساتها على تطورات الأحداث في القدس المحتلة، وما يمكن أن تلقي بظلالٍ في المرحلة القادمة.