ورقة تحليلية | "مسيرة الأعلام" الصهيونية والمتغيرات بعد معركة سيف القدس
الإثنين 21 حزيران 2021 - 12:17 م 1881 62 مختارات |
فضل عرابي - مركز القدس لدراسات الشـأن الإسرائيلي والفلسطيني
مسيرة الأعلام الصهيونية.. تاريخ ومسار
سنويًا تنظم منظمات إسرائيلية "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلال القدس وفق التقويم العبري، وهو ما يطلقون عليه اسم "توحيد القدس" الذي يعدونه "عيدًا وطنيًا" لإحياء ذكرى استكمال احتلال المدينة المقدسة، وتحديدًا احتلال الجزء الشرقي منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، وذلك خلال حرب حزيران/يونيو 1967.
وتقام هذه المسيرة في الـ28 من الشهر الثامن بحسب التقويم العبري.
يشارك في المسيرة قرابة الـ30 ألف متطرف سنويًا، وتعد "رقصة الأعلام" في باب العمود الاحتفالية الأبرز فيها.
تنطلق المسيرة من مكان التجمع المتفق عليه غربي القدس، عبر الشارع رقم (1) وتمر من بابين من أبواب القدس القديمة هما باب الخليل والحديد، ثم تصل إلى باب العمود حيث التجمع المركزي، وهناك يصرّ المقدسيون على التجمع والجلوس على المدرج للتصدي للمسيرة التي تُرفع فيها الأعلام الإسرائيلية مع ترديد لنشيد "هاتيكفاه" (نشيد دولة الاحتلال الوطني)، وشعارات معادية للعرب والمسلمين.
يتحرك المستوطنون بعدها نحو ساحة البراق مارّين بالحي الإسلامي، ويحرصون على إلحاق الأضرار بالمحال التجارية وممتلكات المقدسيين والاعتداء على من يجدونه في طريقهم، ويهتفون للهيكل المزعوم، ويسيئون للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تعود فكرة "مسيرة الأعلام" إلى المستوطن المتطرف يهودا حزاني الذي توفي عام 1992، وكان المبادر والمنظم الأول والرئيس لها على مدار سنوات طويلة، كما كان أحد مؤسسي جماعة "غوش إيمونيم" الاستيطانية، وعدد من المستوطنات في الضفة الغربية.
يقول الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص إن الاحتفاء بهذه المناسبة كان يأخذ من عام 1968 حتى عام 2000 شكل الاستعراض على صعيد دولة الاحتلال، بتنظيم عروض عسكرية يطلقون فيها تحية لقتلاهم الذين سقطوا في المعارك، وباستعراض إنجازات الدولة.
ولكن بعد عام 2000 بدأت الاحتفالات تأخذ شكل الاستعراض الشعبي "للغلبة اليهودية الهوياتية في القدس"، فأصبح من أحد أساسياتها أن تجوب البلدة القديمة، وتتعمد دخول المستوطنين المشاركين من أبواب العمود والساهرة والأسباط التي تؤدي إلى الأحياء الإسلامية، مع محاولة لتكريس باب العامود مدخلاً أساسيًّا للمسيرة.
تضاعف الخطر، وفقًا لبحيص، مع محاولة المتطرفين إضفاء بعد جديد على الاحتفال؛ بالدعوة لتنفيذ اقتحام جماعي للمسجد الأقصى عام 2019، والعام الجاري الذي وافق 28 رمضان، رغم أن هذا العيد يصنف عيدًا وطنيًا لا دينيًا.
ويرى الباحث أن تعمّد المتطرفين إضفاء البعد الجديد جاء "ليقولوا إننا نؤدي طقوسنا وصلواتنا فيه ونعلن سيادتنا الدينية عليه، ومن هنا كانت انطلاقة الحرب الأخيرة في ظل محاولة ممارسة إحلال ديني انطلاقًا من الأقصى، واتخاذ يوم القدس كذروة لهذا الإحلال الديني بالقول إن هذا المسجد مقدس يهودي لا إسلامي". [1]
مسيرة المهزومين
نظم مستوطنون مساء الثلاثاء الماضي الموافق 15 حزيران/ يونيو 2021 "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس، بعد تأجيلها مرتين وتغيير مسارها في الثالثة، مع تقليص أعداد المشاركين والأعلام المرفوعة فيها، وذلك على وقع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في القدس ومختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية عن رسائل بعثها الاحتلال إلى كل من السلطة الفلسطينية ومصر والأردن، قبيل "مسيرة الأعلام"؛ مفادها أن الخطوة لا تأتي في إطار "تحدي" المقاومة، وأن مسارها قد جرى تعديله لتخفيف التصعيد.
لم تؤكد المصادر العبرية ما إذا كانت تلك الرسائل موجهة إلى حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وهو المفهوم ضمنًا بالنظر إلى كونها اللاعب الرئيس في المشهد.
وكانت قد تحدثت المراسلة السياسية للقناة العامة الإسرائيلية "كان 11"، غيلي كوهين، أن دولة الاحتلال بعثت رسائل لجهات إقليمية، شددت من خلالها على أنها لا تعتزم التصعيد في مدينة القدس المحتلة، خصوصًا في ما يتعلق بتنظيم المسيرة. [2]
لم تعد "مسيرة الأعلام" كما كانت في السابق احتفالًا سنويًا ينفذه المستوطنون في المدينة، يرافقه عربدة وإيذاء للفلسطينيين في البلدة القديمة خاصة، بل تحولت هذا العام إلى عبء على حكومة الاحتلال التي أجبرت على تأجيلها مرتين ثم عادت وحشدت قوات عسكرية كبيرة تزيد عن 2500 شرطي لتأمين مسارها بعد تقليصه.
عدا عن ضباط وعناصر "الشاباك" الذين انتشروا في المحيط ونفذوا اعتقالات بحق الفلسطينيين، وهو ما يشير إلى أن المعادلات بعد معركة "سيف القدس" لم تعد كما كانت قبلها.
ورغم إقامة المسيرة إلا أن المخاوف الأمنية والعسكرية أجبرت الاحتلال على تقليص مسارها، وعدم السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، أو دخول البلدة القديمة من باب العامود، مرورًا بالحي الإسلامي، وإنما توجهوا لباب الخليل ومنه إلى حائط البراق مباشرة، كما أن أعداد المشاركين فيها تقلصت بشكل كبير عن الأعوام الماضية.
فقد"شارك فيها ما لا يزيد على ألف مستوطن وفقًا لتقديرات شهود عيان، بينما كانت الغالبية العظمى من المشاركين فتية دون سن السابعة عشرة، وشاركت فيها شخصيات متطرفة معروفة مثل عضو الكنيست إيتمار بن غفير". [3]
فيما قدرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عدد المشاركين في المسيرة بـ5 آلاف مستوطن.[4]
الباحث في جمعية الدراسات العربية في القدس، مارن الجعبري، يرى أن تنظيم "مسيرة الأعلام" كان يجري في كل عام ويشارك فيها آلاف المتطرفين الصهاينة، بهدف إظهار سيادة الاحتلال على المدينة المقدسة، ويقوم المشاركين فيها باستفزاز الفلسطينيين خاصة أنهم كانوا يسيرون في أحياء البلدة القديمة، لكن ما حدث هذا العام كان مختلفًا تمامًا، فقد جرى تغيير مسار المسيرة المعتاد، بالإضافة لقلة عدد المشاركين فيها.
تنظيم المسيرة، بحسب الجعبري، كان لأهداف سياسية تتعلق بالتجاذبات الداخلية في دولة الاحتلال بين معسكر بنيامين نتنياهو ومعسكر نفتالي بينت، الذي وجد نفسه أمام أمر واقع، "قنبلة وضعها نتنياهو" بإقرار إجراء المسيرة قبل رحيله، ولم يرغب بينت وحكومته بالظهور بمظهر الضعيف فسمحوا بإجراءها، لكنهم اتخذوا إجراءات تضمن عدم حدوث تصعيد في المدينة.
وقال الجعبري في حديث خاص لـ"مركز القدس للدراسات": "معظم المنظمات والقيادات التي تنظم المسيرة من حزب الليكود والأحزاب المتدينة المتحالفة معه، وكان لديها غضب من بينت الذي عدّته خائنًا لأنه تحالف مع يائير لابيد، لذلك سعوا لتنظيم المسيرة نكاية فيه، والملاحظ أنهم رفعوا لافتات شكر لنتنياهو على قراره تنظيم المسيرة".
وأكد أن أعدادًا قليلة شاركت في المسيرة مقارنة بالأعوام الماضية، خاصة في ساحة باب العامود، وقد حشد الاحتلال ثلاثة أو أربع جنود لحماية كل مستوطن.
فما جرى، في القدس، بحسب الجعبري، يؤكد أن "القدس ليست عاصمة دولة الاحتلال لا التاريخية ولا الطبيعية، بعد أن اتخذ إجراءات أمنية مشددة لتنظيم مسيرة في مدينة يعتبرها عاصمته".
وأشار الجعبري إلى المواجهات العنيفة التي اندلعت في أكثر من منطقة بالقدس، رغم الحصار الذي فرضه الاحتلال على البلدة القديمة والشوارع المحيطة بها، فقد"فرضوا إغلاقًا كاملًا للمنطقة، وصمموا سواتر حديدية من أجل ذلك، ونشروها على عدة حلقات: حلقة قرب باب العامود والمصرارة، وحلقة قرب باب الزاهرة، وعند البريد وشارع نابلس، وحلقة ثالثة خارج البلدة، بهدف عدم وصول أي فلسطيني إلى باب العامود".
"معادلة جديدة" فُرِضت في القدس منذ 2015، خاصة بعد هبات 2017، و2019، وهبة رمضان الماضي، فقد أخطأت حسابات الاحتلال أثناء رمضان بعد أن حاول قائد شرطة الاحتلال الجديد إثبات معادلات جديدة بإغلاق باب العمود، لكنه فشل وأجبره المقدسيون على إعادة فتح المنطقة.
توسع المواجهات بعذ ذلك إلى عناوين أخرى، مثل حي الشيخ جراح، وسلوان، وباب العمود، وكبانية أم هارون، رسّخ المعادلة الجديدة في القدس خاصة بعد دخول فلسطيني الأراضي المحتلة عام 1948 والمقاومة في قطاع غزة، وأصبح الاحتلال مجبرًا على التعامل مع هذه المعطيات عند اتخاذ أي قرار يتعلق بالقدس.
تشير هذه المعطيات إلى أن المدينة المقدسة ستظل ساحة صراع مشتعلة في مختلف مناطقها، وأن المقدسيين وبخاصة الشباب ثابتين على مواقفهم من مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال، ومن ثمّ يدرك الاحتلال أنه لما عاد بمقدوره أن يفعل ما يريد في القدس دون ردود أفعال لا تُعرف مآلاتها.
ينوّه الجعبري إلى أنّ القدس شهدت موجات مستمرة من الهبات الشعبية لم تتوقف منذ سنوات، لكنها لم تكن تقود إلى انتفاضة شعبية نتيجة الظروف في الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن هذه الهبات رسخت معادلات جديدة، أهمها دخول أهالي الداخل المحتل في المواجهة، لذلك ستتواصل هذه الهبات حتى يصل الشعب الفلسطيني إلى نقطة يكون قادرًا فيها على القيام بانتفاضة شاملة تشمل مناطق أخرى متعددة بالإضافة إلى القدس والضفة.[5]
يتفق الباحث والأكاديمي الدكتور عمر رحال، في حديث خاص لـمركز القدس للدراسات"، مع القراءة التي تلاحظ المعادلة الجديدة التي تُفرض على الاحتلال، نتيجة لصمود المقدسيين وتصديهم لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، ونتيجة لانتصار المقاومة في معركة سيف القدس.
تُنبّه الأحداث إلى تحفّز الفلسطينيين، فالهبات متتالية في القدس، وسياسات الاحتلال التهويدية، واعتراف إدارة ترمب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، لم تكن لتمرّ، دون أن ترفع مستوى الوعي لدى الفلسطينيين، وتحفّز إرادة المواجهة لديهم، من هنا كان توجس حكومة الاحتلال وخوفها، فقد أجبرتها المقاومة على تأجيل "مسيرة الأعلام" أكثر من مرة، ولجأت لتغير مسارها، وتقليص المسافة التي تقطعها، وتقليل عدد المشاركين فيها، وهو ما يؤكد على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، التي لم ينقطع الحضور العربي فيها منذ فجر التاريخ.
يرى رحال أن "مسيرة الأعلام" تُعبّر عن هزيمة دولة الاحتلال في الحقيقة، ولا تعبر عن الانتصار، فإذا كانت هذه هي عاصمة دولة الاحتلال المزعومة، فلماذا مسيرة الأعلام؟ ولماذا هذا الحشد الهائل من القوى الأمنية المختلفة الذي يفوق عدد المشاركين بشكل كبير من أجل حمايتهم؟ فالعاصمة هي رمز للسيادة، لكن ما تقوم به دولة الاحتلال يؤكد على أن القدس مدينة عربية إسلامية.
يضيف رحال أنّ "دولة الاحتلال تريد استغلال اتفاق وقف إطلاق النار لشراء الوقت، ومحاولة رسم صورة مزيفة للانتصار، وإلا فلماذا لم تُقم المسيرة في موعدها المحدد؟ ولماذا أُجّلت أكثر من مرة؟ ولماذا لم تجري أثناء فترة العدوان على غزة، إذا كان بإمكان الاحتلال توفير الحماية للمشاركين فيها؟".
المواقف المشرفة للمقدسيين ومساندة "أهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948"، كما يقول رحال، وباقي محافظات الوطن، يؤكد على الجهوزية التامة لدى الفلسطينيين للدفاع عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وأن "الاتفاقيات التي وقعتها بعض الجهات الفلسطينية لا تعني الشعب فلسطيني، ولا يوجد لها أي قيمة، وبالتالي فإن النضال الفلسطيني سيبقى مستمرًا حتى تحرير القدس".
ينوّه رحّال إلى الجيل الذي يدافع عن القدس والذي تصدى للمسيرة، وهو جيل الشباب الذي ولد بعد توقيع اتفاق أوسلو، فهذا الجيل كسر حاجز الخوف واشتبك مع قوات الاحتلال من نقطة الصفر، وهو ما يؤكد على أن القضية الفلسطينية لا تموت مع تغير الأجيال، وإنما تنتقل من جيل لآخر، فالجيل الذي قاد الانتفاضة الأولى هو جيل 1967، والجيل الذي قاد الانتفاضة الثانية هو جيل الانتفاضة الأولى، وفي كل مرة يكون هناك جيل فلسطيني جديد لديه إرادة لمقاتلة الاحتلال.[6]
لم يكن متوقعًا من نفتالي بنت، رئيس حكومة الاحتلال، منع المسيرة، فمنعها من جهة يحرجه أمام جمهوره اليميني، ويصعب موقفه التنافسي مع نتنياهو، ولا يتفق مع توجهاته العدوانية ضدّ الفلسطينيين، ورؤيته الاستعمارية والاستيطانية، وبالرغم من ذلك، وبحسب ما يرى مراقبون، فإنّ "مسيرة الأعلام هي رسالة ضعف من بينت وحكومته، وحتى من المجتمع الإسرائيلي، فالمجتمع الواثق من نفسه وأحقيته لا يهتم باستفزاز الفلسطينيين في القدس، لكن في هذه السنة بالذات أثبت الفلسطينيين في القدس العربية وفي الضفة الغربية وفي الداخل الفلسطيني وفي غزة المحتلة المحاصرة أنهم أقوى من الاحتلال، وأن رقصة الأعلام الأخيرة حسب الشرط الفلسطيني الذي حدد مسار المسيرة، هو دليل على أن الاحتلال إلى زوال.[7]
لقد كانت فصائل المقاومة الفلسطينية كانت حاضرة في المشهد، وأنها استطاعت منذ البداية -وفي عهد نتنياهو- أن تفرض تعديلًا على مسار المسيرة، وتمنع مرورها من الأحياء العربية، وقد تحدثت الصحافة الغربية، عن دور وساطة قامت به دول إقليمية مثل مصر، للحيلولة دون تفجر الموقف والعودة إلى الظروف التي أدت إلى اندلاع الصراع العسكري كما حدث الشهر الماضي، وهو ما يشير إلى اتصالات غير مباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الإسرائيلية، بوساطة مصرية، منعت التصعيد، فليس من مصلحة المقاومة العودة السريعة للمواجهة، كما أن بنيت يريد تجاوز القنبلة التي ألقاها نتنياهو أمامه.[8]
خاتمة
"تمخض الجمل فولد فأرً" مثل من الموروث الشعبي الفلسطيني ينطبق تمامًا على "مسيرة الأعلام" التي نظمتها دولة الاحتلال بعد تأجيلها في أكثر من مناسبة، ومن ثم سمحت بها مع تغيير مسارها، وتقليص المسافة التي ستقطعها، وتقليل عدد المشاركين فيها.
مسيرة أظهرت للعالم أجمع دولة الاحتلال وهي تحتاج آلاف الجنود لترفع علمها في مدينة تدعي أنها عاصمتها الموحدة، مع التضييق على المقدسيين وإخلائهم بالقوة من ساحة باب العمود ومحيطها، ومنع فلسطينيي الداخل من الالتحاق بهم، وهذا يعني بأن لا سيادة على المدينة المقدسة إلا للمقدسيين، الذين امتلكوا إرادة الصمود والمقاومة والتحدي، أصحاب الأرض والحق، وقد أظهروا جنود الاحتلال في قمة التوتر والانفعال، وهم يحاولون منع المقدسيين من تنظيف ساحة باب العمود وتعقيمها بعد انصراف المستوطنين منها.
تحوّل فرضته المقاومة والهبّة الشعبية، في مشهد واحد، على النحو الذي بات يدرك فيه الاحتلال لا يمكنه التصرف في القدس كما يشاء، ولا يمكنه المساس بمقدساتها، وإلا فإنه سيدخل في مواجهة جديدة مع المقاومة لا يملك القدرة على تحديد مآلاتها، فقد أثبتت المقاومة قدرتها على ضرب عمق دولة الاحتلال، بعدما طورت ترسانتها الصاروخية، مما كشف عن ضعف الجبهة الداخلية للاحتلال، الذي عجز الاحتلال عن تحقيق أي إنجاز جدّيّ في عدوانه على غزّة.
الهوامش:
[1] - https://2u.pw/6AypC
[2] - https://2u.pw/X5Lqt
[3] - https://2u.pw/wNq2K
[4] - https://2u.pw/7CtO4
[5] - أجرى الباحث المقابلة في 17-6-2021
[6] - أجرى الباحث المقابلة في 17-6-2021
[7] - https://2u.pw/xcu9X
[8] - https://2u.pw/RxH2A
المصدر: مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني ، 2021/6/20