التّطبيع بروح رياضيّة: كيف يعمل الاحتلال على الإمساك بزمام الموقف السياسي وتدجين الوعي العربي


تاريخ الإضافة الجمعة 30 تشرين الثاني 2018 - 2:05 م    عدد الزيارات 8548    التحميلات 956    القسم أوراق بحثية

        


إعداد براءة درزي

 

مقدّمة

لم تكن تطوّرات التّطبيع الرياضي التي زخرت بها الأشهر القليلة الماضية، لا سيّما شهري تشرين أول/أكتوبر وتشرين ثانٍ/نوفمبر، بالأمر المستجدّ في سياق التطور الذي طرأ على علاقة بعض دول الخليج مع دولة الاحتلال، والاتّجاه الواضح إلى إخراج العلاقات بين الجهتين من السرّ إلى العلن، وهو اتّجاه تعزّز مع طروحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتصفية القضية الفلسطينية، ضمن ما اصطلح على تسميته بـ "صفقة القرن"، أو الصفقة القصوى. وقد تطرّقنا في ورقة سابقة تحت عنوان "التطبيع العربي مع "إسرائيل": الطّريق إلى تصفية القضية الفلسطينية وتشريع الاحتلال" إلى تطوّرات التطبيع السياسي بين عدد من الدّول العربية ودولة الاحتلال، وأثر ذلك في تمييع القضيّة الفلسطينية وتحويلها إلى ملف خاضع لضرورات عدم التشويش على العلاقة "الطّيّبة" بين العرب المطبّعين ودولة الاحتلال، وما يعنيه ذلك من إلغاء الحقّ الفلسطيني، تحت عنوان السّلام المحكوم بالمصالح التجارية والاقتصادية والسياسية، بدءًا من نظام السادات واتفاقية كامب ديفيد، مرورًا بمنظّمة التحرير واتفاقية أوسلو، وصولاً إلى الأردن ومعاهدة السلام المعروفة باتفاقية وادي عربة، والعلاقات بين عدد من دول الخليج و"إسرائيل"[1]. وتتناول هذه الورقة التّطبيع الرياضي الذي شهد طفرة مؤخّرًا، حتى بدت الدول المطبّعة تتنافس على الفوز بلقب المطبّع الأول والأقوى، وهو تطبيع يمهّد الطريق أمام دولة الاحتلال لإنجاز المزيد من الاختراقات السياسية، وللتغلغل في الوعي العربي في محاولة لكسر حصون الموقف الشعبي الذي لا يزال بأغلبيته رافضًا للتّطبيع مع الاحتلال.

 

 

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »