الأقصى في مهداف التهويد - 51 نقطة تشرح التهديدات التي يتعرض لها المسجد الأقصى
الجمعة 22 أيلول 2023 - 12:04 م 1419 131 أوراق معطيات |
يشكل المسجد الأقصى نقطة الصراع الأهم مع الاحتلال وأذرعه في القدس المحتلة، إذ يعمل الأخير على استهدافه بشكل مباشر في سياق تهويد المدينة المحتلة وتغيير هويتها، من جلال جملةٍ من الأدوات والسياسات التهويديّة المختلفة، في سياق تحقيق الوجود اليهودي الدائم داخل المسجد الأقصى المبارك، وما ينجم عن تثبيت هذا الوجود من إزالة الوجود البشري الإسلامي من المسجد، والذي يشكل الأداة الأولى لعرقلة مخططات الاحتلال، وصد اعتداءاته المتكررة على الأقصى، ومع كل خطوة تستطيع أذرع الاحتلال من خلالها إضعاف الوجود الإسلامي داخل الأقصى، تسجل في المقابل نقطة تدعم الوجود الاستيطاني داخله، وهذا ما يفتح المجال أمام تحويل الوجود اليهودي في الأقصى من وجودٍ عابر محصور بساعات الاقتحام شبه اليوميّة، إلى وجودٍ دائم، تريده سلطات الاحتلال ألا يتأثر بأوقات الاقتحامات أو المناسبات الدينيّة المختلفة، والانتقال لاحقًا إلى مشاريع تقسيم الأقصى الأخرى.
ومع تنامي أطماع المنظمات المتطرفة في السيطرة على المسجد الأقصى، وتعزيز علاقاتها السياسية والأمنية، واستخدام هذه العلاقات في رفع مستوى الاعتداء على المسجد ومكوناته البشريّة، شهدت السنوات الماضية تصاعدًا في استهداف الأقصى ومكوناته البشرية، بشقيها الرسمي والشعبي، فقد استهدفت أذرع الاحتلال الوجود الفعلي البشري المتمثل بالمصلين والمرابطين، وعملت على تحجيم الوجود الإداري الذي يُشرف على المسجد ويعتني بشؤونه.
وفي سياق شرح التهديدات التي تستهدف المسجد الأقصى، نقدم في هذه المادة نقطة مركزة تشرح ما يتعرض له المسجد من مخططات لتهويده، مقسمة على عشرة عناوين رئيسية، تضم كلٌ منها ما يوضحها من معطيات ونقاط، واعتمدت الورقة على إصدارات مؤسسة القدس الدولية المختلفة، وخاصة تقرير عين على الأقصى السنوي، وغيره من التقارير والأوراق والإصدارات، لتقديم إحاطة شاملة بما يتعرض له المسجد.