مؤسسة القدس الدولية تصدر بيانًا صحفيًّا:

الاحتلال يسعى بقوة إلى تغيير الوضع القائم في الأقصى، وندعو إلى حماية حصرية إدارة الأوقاف الإسلامية لشؤونه

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 حزيران 2020 - 11:47 ص    عدد الزيارات 2233    القسم أخبار المؤسسة، أبرز الأخبار

        


في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار والمواقف والفعاليات نحو رفض مخطط الاحتلال الإسرائيليّ لسلبِ مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة في الأسابيع القليلة القادمة، تستفردُ سلطات الاحتلال بالمسجدِ الأقصى المبارك مستغلةً انشغال الأطراف المختلفة بقضية الضمِّ والسّلبِ في الضفة الغربية. جولة الاستهداف الجديدة للمسجد الأقصى بدأت قبيل إغلاقه في 23/3/2020 بسبب فايروس كورونا، واستمرّت في أثناء إغلاقه، ولكنها تصاعدت بشدة بعد فتحه في 31/5/2020 بما يشير إلى وجود نيّات ومخططات إسرائيليّة لتحقيق تقدم كبير على طريق فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى، على غرار ما يخطط له الاحتلال في الضفة الغربية. لقد حاول الاحتلال استغلال تفشي فايروس كورونا لفرض قيود جديدة على المصلين في الأقصى، وأصدر في الأيام القليلة الماضية عشرات قرارات الإبعاد الجائرة بحقّ شخصيات مقدسية بارزة، على رأسها أمين المنبر الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إضافة إلى ثلةٍ من المرابطين والمرابطات وروّاد المسجد. ولكنّ أخطر ما اقترفه الاحتلال في الأيام الماضية هو سلسلة الاعتداءات التي نفّذها في المنطقة الشرقية في المسجد الأقصى، وخاصة في مصلى باب الرحمة الذي عاد إلى واجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى نزع صفة "المصلى" عنه، ومحاولة إعادة إغلاقه لما للمصلى ومحيطه من أهمية للمستوطنين الذي يقتحمون الأقصى ويقفون في تلك المنطقة لأداء الشعائر الدينية. إننا في مؤسسة القدس الدولية، وإزاء التطورات الخطيرة في المسجد الأقصى نؤكد الآتي:

 

أولاً: ننبّه إلى خطورة ما أشارت إليه دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيانها الصادر بتاريخ 21/6/2020؛ إذ أشارت إلى جملة الاعتداءات الإسرائيلية التي ترمي إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، وتتقاطع تصريحات أمين المنبر وخطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري في 22/6/2020 مع ما ورد في بيان دائرة الأوقاف؛ إذ حذّر من الأطماع المبيّتة للاحتلال، ومن احتمال أنْ تفقد الأوقاف سيطرتها على المسجد تدريجيًّا، وخاصة في المنطقة الشرقية. وهذا يتطلب من جميع من يعنيهم شأن الأقصى أن يتعاملوا بمنتهى المسؤولية مع هذه المخاطر. إنّ بيان دائرة الأوقاف بمنزلة نداء عاجل إلى كل الأنظمة والحكومات والأحزاب والمؤسسات والشعوب العربية والإسلامية، وإلى مكونات الشعب الفلسطيني في مناطق وجوده عامة وفي القدس خاصة ليستنفروا جهودهم ويمنعوا الاحتلال من إحكام سيطرته على المسجد الأقصى.

 

ثانياً: ندعو إلى بذل كل الجهود لتثبيت حصرية إدارة الأوقاف الإسلامية للمسجد الأقصى، وقد حددت سقف موقفها وموقف الأمة جمعاء مما يخطط له الاحتلال في الأقصى؛ إذ قالت في بيانها: إن المسجد الأقصى هو مسجد للمسلمين وحدهم، لا يقبل القسمة، ولا الشراكة، ومن حقّ أي مسلم القدوم للصلاة والتعبد في أي مكان داخل مساحته البالغة 144 دونمًا. إنّ تبني أمتنا هذا الموقف قولًا وفعلًا، من شأنه أن يقطع الطريق على محاولة الاحتلال مشاركة الأوقاف في إدارة شؤون المسجد.

 

ثالثاً: ندعو إلى مقاربة شاملة لكلّ جبهات الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، فهو يستغلّ الانشغال الكبير بمخططات استيلائه على مناطق من الضفة، لدفع دائرة الأوقاف الإسلامية إلى الوراء، وتثبيت نفسه مرجعية إدارية للمسجد الأقصى في سياق نسف الوضع التاريخي القائم الذي ينصّ على حصرية الإدارة الإسلامية للمسجد. وندعو كذلك إلى خطة شاملة لمواجهة الاحتلال في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة، وليكن المسجد الأقصى أحد أهمّ ميادين المواجهة لما يشكل من رمزية جاذبة للجماهير الفلسطينية، ونظرًا إلى قابلية هزيمة الاحتلال في ميدان الأقصى كما حصل في هبة باب الرحمة عام 2019، وهبة باب الأسباط عام 2017.

 

رابعاً: ندعو شعبنا الأبيّ في القدس إلى استجماع قواه، وإطلاق هبة شاملة في وجه الاحتلال، لمنعه من فرض مخططاته التهويدية في المسجد الأقصى، وكل فلسطين، ونهيب بهم ليقفوا صفًّا واحدًا للحفاظ على مكتسبات هبة الرحمة، والتصدي لاعتداءات الاحتلال المتزايدة على مصلى باب الرحمة، والمنطقة الشرقية من المسجد. ونوجه نداء إلى المقدسيين خصوصًا والفلسطينيين عمومًا لإعادة تفعيل مبادرة "الفجر العظيم" لضمان الرباط في المسجد الأقصى، والمسجد الإبراهيمي في الخليل.

 

خامساً: ندعو الأشقاء في الأردن قيادة وشعبًا إلى الثبات على موقفهم الرافض لمخططات السلب في الضفة الغربية، والرافض لمحاولات الاحتلال تغيير الوضع القائم في الأقصى، ونطالب الحكومات والهيئات العربية والإسلامية بصون الوصاية الأردنية الإسلامية على المسجد الأقصى؛ فهي شأن يخصّ الأمة كلها.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »