الفصل الثاني| عين على الأقصى 2020
الثلاثاء 22 أيلول 2020 - 10:40 ص 8721 490 عين على الأقصى |
غابت عن مشهد تطورات التهويد حول الأقصى وأسفله المشاريعُ التهويدية التي كانت تحتلّ صفحات التقارير السابقة تقليديًّا، كمشروع "مركز كيدم" التهويديّ، ومشروع "بيت هليبا" التهويديّ، وغيرهما. وحلّت محلّ تلك المشاريع التي هي عبارة عن مبانٍ ومنشآت، مشاريعُ أخرى أخطرها تلك التي تسعى إلى ربط محيط الأقصى بشبكة مواصلات بريّة، وجويّة، كمشاريع القطار السريع، والقطار الخفيف، والقطار الهوائيّ (التلفريك). وإذا أضفنا الأنفاق التي تصل إلى المسجد الأقصى من جهتيْه الجنوبية والغربية تحديدًا، فإنّ المراقب سيلحظ سعي الاحتلال إلى إغراق منطقة المسجد الأقصى بالمستوطنين و"السياح"، فضلًا عن تحقيق مكاسب أخرى منها سياحيّة موجّهة، وثقافية تبتغي إسقاط هيمنة الأقصى برمزيته التاريخية والأثرية والعمرانية التي لم تنجح كل مخططات الاحتلال إلى الآن بإزاحتها من ذهن أي مشاهد لفضاء القدس، ومعالمها؛ إذ لا تقوى كلّ مشاريع التهويد المختلقة حديثًا على منافسة تجذر المسجد الأقصى في عمق التاريخ، وصميم هوية القدس العربية والإسلامية.