مسيرة الأعلام ووصمة "الخضوع للمقاومة": الاحتلال يبحث عن مخرج

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 حزيران 2021 - 3:07 م    عدد الزيارات 1092    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيق

        


موقع مدينة القدس l لم يكن الصخب الذي أثاره إلغاء مسيرة الأعلام في 2021/5/10، والدعوة إلى إعادة تنظيمها في 2021/6/10، بأقلّ من الصخب التي تثيره عند عقدها، وإن كان ما يختلف اليوم هو أنّ صخب مسيرة الأعلام تمظهر هذه المرة على شكل خلاف بين الإسرائيليين أنفسهم حول السماح بالمسيرة أو عدمه بعدما كان صخبًا في أحياء القدس القديمة يثيره المستوطنون عند تنظيم المسيرة والضرر الذي يتسببون به للمقدسيين والمحلات التجارية في الأحياء التي يمرّون بها، ناهيك عن الاعتداء على المحلات حتى وإن كانت مغلقة.

 

ففي محاولة للتعويض عن التراجع الذي فرضته صواريخ المقاومة لجهة منع الاحتلال من تنظيم مسيرة الأعلام في "يوم توحيد القدس" في 2021/5/10 الذي تزامن مع منع المرابطين اقتحامَ الأقصى يوم 28 رمضان، دعت جماعات المعبد إلى مسيرة تعويضية في 2021/6/10. وفي حين وافقت شرطة الاحتلال مساء الأحد 2021/6/6، على إقامة مسيرة الأعلام، حيث أوصى مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي بتنظيمها بالتنسيق مع المنظّمين، وذلك رغم التهديدات والتحذيرات من إشعالها للأوضاع في مدينة القدس المحتلة، عادت لتبلّغ الجهات المنظمة يوم الإثنين 6/7 بقرارها إلغاء المسيرة.

 

 

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أعاد الإثنين، التحذير من اقتراب مسيرة الأعلام من القدس والأقصى، ووجّه تحذيره إلى "الاحتلال والوسطاء وكل العالم" فيما كان محمد حمادة، الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس، حذّر، في تصريح صحفي السبت 2021/6/5، "من مغبّة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العمود".

 

غضب إسرائيلي من القرار.. و"الكابينت" يبحث عن مخرج

 

وقد أثار قرار الشرطة منع المسيرة غضبًا لدى عدد من أعضاء "الكنيست"، فقال بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، "بينما نتجادل بشأن أيّ حكومة يجب تشكيلها، نرى أن يحيى السنوار هو الذي يتحكم بأمورنا؛ هذا خزي ووصمة عار".

 

وقالت ميري ريغيف (ليكود) إنّ "وزير الجيش أوصى بمنع رفع العلم الإسرائيلي في القدس، خشية من تصعيد حماس، ألهذا الحال وصلنا! إذا كانوا يخافون من التعامل مع مسيرة فكيف سيواجهون حماس وإيران؟"

 

أمّا إيتمار بن غفير، فقال إنّ "مفتش الشرطة يستسلم لحـماس ويطوي العلم الإسرائيل؛ وأنا لا أنوي الاستسلام، والخميس المقبل سأسير في الطريق الكامل حول البلدة القديمة بالقدس".

 

وحاول بن غفير اقتحام الأقصى أمس الثلاثاء، اعتراضًا على منع الشرطة عضو الكنيست عميحاي شيكلي من اقتحامه صباحًا، لكنّ شرطة الاحتلال المتمركزة عند باب المغاربة منعته، فصرّح غاضبًا: "إنّ هذا عار على شرطة إسرائيل؛ أنا عضو كنيست والشرطة تخالف القانون"، مضيفًا: "إن الشرطة الإسرائيلية خضعت لحماس والإرهاب".

 

وفي ظلّ هذه المواقف التي تتمسّك بأن حكومة الاحتلال "خضعت لتهديدات حماس"، فقد اجتمع الكابينت مساء أمس الثلاثاء وقرر تأجيل مسيرة الأعلام حتى يوم الثلاثاء 6/15، بعد أن تؤدي الحكومة اليمين الأحد، وفق مخطط يتم الاتفاق عليه بين الشرطة والمنظمين للمسيرة. وقال نتنياهو إنّه مصمّم على إقامة مسيرة الأعلام إذ "ممنوع أن نستسلم لحماس"، فيما قال وزير الجيش الجيش بني جانتس إنّ "إقامة مسيرة الاعلام في الوقت الحاضر قد تؤدي إلى تصعيد لسنا معنيين به".

 

المستوطنون يدعون إلى مسارات تعويضية

 

دعت جماعات المعبد جمهور المستوطنين إلى أكبر مشاركة في اقتحام الأقصى يوم غد الخميس، كتعويض عن مسيرة الأعلام وجاء في الإعلان إلى الاقتحام: "تمّ إلغاء المسيرة في الخارج؟ فلنقم بها داخل جبل المعبد"، "لا تقعد في البيت، تعال واصعد إلى "جبل المعبد"، "فلنصعد جبل المعبد بسعادةٍ ونصلي لأجل حكومةٍ جيدةٍ وشجاعةٍ لإسرائيل".

 

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أنصار رابطة مشجعي فريق بيتار القدس المتطرفة والمعـادية للعرب والمسلمين "لا فاميليا" يعتزمون الخروج في مسيرة أعلام يوم الخميس 2021/6/9 رغم قرار الشرطة، وقال أحد أعضاء الرابطة: "سنخرج بكل قوتنا وسنلوح بالعلم الإسرائيلي في القدس".

 

دعوات للرباط

 

في مقابل هذه الدعوات إلى اقتحام الأقصى، أطلقت دعوات مقدسية لحضور والرباط في المسجد للتصدّي للمستوطنين، وأطلق ناشطون وحركات فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948، دعوات لأهالي الداخل بضرورة الوجود المكثف في الأقصى والاعتكاف فيه يوم غد الخميس للتصدي للمستوطنين الذين يهددون بتنظيم مسيرات وأفعال استفزازية في القدس. ودعت كل من حركتي "كفاح" و"أبناء البلد الفلسطينيين" في الأراضي المحتلة لشد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى. وشدّد العديد من النشطاء على ضرورة شد الرحال إلى المسجد للصلاة والاعتكاف فيه، لا سيما يوم الخميس.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »