في استهداف مستمر لدور الأوقاف: الاحتلال يتدخّل في تعيين حراس الأقصى ويشترط موافقته الأمنية على ملفّاتهم

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 كانون الثاني 2022 - 3:13 م    عدد الزيارات 908    التعليقات 0    القسم المسجد الأقصى، تقرير وتحقيق

        


موقع مدينة القدس | يواصل الاحتلال سياسة الاعتداء على الدور الأردني في الأقصى، ومن ذلك استهدافه المستمر لحراس الأقصى، سواء عبر الاعتقالات والإبعاد أو عبر منع زيادة عددهم أو منعهم من مباشرة عملهم، بل واشتراط موافقة أجهزته الأمنية على ملفاتهم.

 

وتصاعدت وتيرة اعتداء الاحتلال على حراس الأقصى بعد هبة باب الأسباط عام 2017، وفشل الاحتلال في تثبيت البوابات الإلكترونية عند أبواب المسجد بذريعة عملية الجبارين الثلاثة في 2017/7/14 التي أدّت إلى مقتل اثنين من عناصر الاحتلال.

 

وبحسب إحصاء مركز معلومات وادي حلوة-سلوان، فإنّ أكثر من 30 موظفًا من دائرة الأوقاف الإسلامية "حراس/لجنة إعمار/سدنة" تعرضوا عام 2021 الماضي للاعتقال، وأُفرج عنهم، فيما فرض الاحتلال على معظمهم الإبعاد عن المسجد لفترات متفاوتة.

 

الشيخ الكسواني يؤكد أن الاحتلال يمنع زيادة حراس الأقصى

 

كشف مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني عن رفض سلطات الاحتلال ومنعها زيادة عدد حراس الأقصى.

 

وقال، في تصريح صحفي، إنّ "سلطات الاحتلال تعمل بشكل مستمر على إبعاد واعتقال حراس الأقصى، خاصة في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين شبه اليومية للمسجد، ومحاولتهم أداء طقوس وصلوات تلمودية".

 

وأكد أن "انتهاكات سلطات الاحتلال والمتطرفين مستمرة بحق المسجد الأقصى"، مُبيّنًا أنّ "الاحتلال يحاول فرض سياسيات جديدة بحقّ المسجد الأقصى، من أجل خلق واقع جديد".

 

ولفت الشيخ الكسواني إلى أن "هناك قرار بزيادة عدد الحراس والموظفين أيضا، بالتنسيق مع وزارة الأوقاف الأردنية".

 

وبيّن أن "هناك تدخلات من الاحتلال من أجل منع الحراس الذين تم توظفيهم أو إعادة توظيفهم ممن تم التعاقد معهم سابقًا عام 2017"، كاشفا أن سلطات الاحتلال "هددت باعتقال الحراس الجدد إذا ما كانوا على رأس عملهم".

 

واعتبر أن ما يجري من سلطات الاحتلال، "تدخل سافر في شؤون الأوقاف الإسلامية"، منوها إلى أن "هذا الأمر رفع إلى وزارة الأوقاف الأردنية، وهي تتابع معالجة الأمر مع وزارة الخارجية الأردنية، وهذا ما وعدنا به".

 

ونبه مدير الأقصى يأن "دائرة الأوقاف حريصة على ألّا يتم اعتقال أو التعرض لحراس المسجد الأقصى من قبل الاحتلال، لأنه في حال تم اعتقال أحدهم ربما لا يتمكن من العودة إلى العمل".

 

الشيخ صبري: خطورة ما يجري واضحة وجلية في كفّ يد الأوقاف عن الأقصى

 

قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى إنّ سلطات الاحتلال ترفض تعيين حراس جدد للأقصى من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة. وقال الشيخ صبري، في تصريحات صحفية، إن الاحتلال يريد أن يكون تعيين موظفي أو حراس الأقصى الجُدد عبره وأن تقوم الحكومة الأردنية بإرسال ملفاتهم إلى المخابرات الإسرائيلية؛ كي تُجيزهم قبل أن يباشروا عملهم.

 

وأضاف أن "الاحتلال يهدد باعتقال أي موظف أو حارس جديد في الأقصى، حال باشر عمله دون أن يمر إليها ملفه وتوافق عليه". وبحسب الشيخ صبري، فإن الأوقاف الإسلامية رفضت ما يريده الاحتلال فرضه بشأن ملف "تعيين الحراس"، واعتبرته تدخلا سافرًا وخطيرًا. وحذّر من أن الاحتلال يسعى من ذلك إلى "فرض سيادته الحقيقية على الأقصى وإنهاء دور الأوقاف الإسلامية بالقدس"، موضحًا أن "إسرائيل اعتبرت نفسها وصية على الأقصى وفوق الأردن في موضوع التعيينات".

 

وتابع أنّ الاحتلال يريد أن تبقى الأوقاف الإسلامية بالقدس قائما شكليًا فقط، فيما يكون هو المسؤول الحقيقي عن المسجد الأقصى، مؤكدًا رفضها لهذه المساعي "الإسرائيلية".


الشيخ بكيرات: الاحتلال يمنع تعيين حراس جدد

 

قال نائب المدير العام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الدكتور ناجح بكيرات إنه تم مع بداية العام الحالي تعيين 27 حارسًا للمسجد الأقصى "كدفعة أولى"، وفي اليوم الأول بدأ 8 منهم بمباشرة عملهم، فهددتهم شرطة الاحتلال بالاعتقال والملاحقة.

 

وأوضح بكيرات، في تصريح صحفي، أن دائرة الأوقاف الإسلامية تجري الاتصالات مع وزارتي الأوقاف والخارجية الأردنية لإعادة الحراس إلى أماكن عملهم لأن الأقصى بحاجة إليهم.

 

وأكّد بكيرات أن "الاحتلال يريد من وراء التدخل في تعيين الحراس، خلق فراغ إداري داخل المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة لخلق واقع جديد وفرض سيادة إدارية، فلا يكفي أنه فرض سيادة أمنية خطيرة جدًا في الأقصى، فهو يريد اليوم فرض سيادة إدارية".

 

وبيّن بكيرات أن مساحة الأقصى البالغة 144 ألف متر مربع، لا يكفي أن يقوم بحراستها 10 أو 20 حارسًا، وهناك حاجة إلى تعيين حراس جدد ، ويدرك الاحتلال نقص الحراسة لكنه يريد تجفيف هذا الوجود.

 

وأكد بكيرات أن التدخل في عمل الحراس ولجنة الإعمار محاولة لخنق الأقصى وجعل حقٍ للاحتلال في المسجد، بعد ذلك يهيئ بأن لا يكون هناك دائرة أوقاف ولا يكون هناك عاصمة للشعب الفلسطيني وهي القدس وجوهرها الرموز المقدسة.

 

وأضاف بكيرات: "في الفترة الأخيرة وجدنا حملة منظمة لاعتقال الحراس وإبعادهم وأحيانًا ضربهم، في محاولة لإهانتهم وتخويفهم". وقال: "وكأن الاحتلال يقوم بوضع العربة أمام الحصان.. فإذا أردتم أيها الحراس أن يكون لكم عين ساهرة، ستجدون أمامكم الإبعاد والضرب والاعتقال، وهي وسائل تخويف ومحاولة لكسر صمود الحراس في دائرة الأوقاف الإسلامية".

 

وأضاف الشيخ بكيرات: "الحراس ضحوا بأنفسهم، وضحوا بالكثير لبقاء الصمود المقدسي هو العنوان في الأقصى المبارك"، مشيرًا إلى أنّ "ثمة تدخلاً إسرائيليًا متزايدًا في إدارة شؤون الأقصى ومنها لجان الإعمار، والموظفون".

 

وتابع: "بعد تجفيف الوجود والروافد في الأقصى في عزل أهالي الضفة والقطاع والداخل، اليوم يريد تجفيف وجود الحراس الذين يقومون بحراسة هذا المعلم ويسهرون من أجله". وأشار أن الاحتلال يهدف من ذلك إلى ضرب القضية الفلسطينية، ومحاولة لتهيئة سياسة جديدة في الأقصى، وهي قرارات وسياسة مرفوضة.

 

القدس الدولية: الاحتلال يهدف لإنهاء وجود الأوقاف الإسلامية وفرض إدارته للأقصى

 

حذرت مؤسسة القدس الدولية من خطورة تصاعد وتيرة اعتداء سلطات الاحتلال على طواقم دائرة الأوقاف وحراس المسجد الأقصى.

 

وأكدت المؤسسة، في بيان لها في 2022/1/3، أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى "إنهاء وجود الأوقاف الإسلامية وفرض إدارة الاحتلال على المسجد الأقصى".

 

 

وقالت المؤسسة إنّه، "أمام هذا التحدي الوجودي، الأردن مطالب بموقف سياسي يستجيب له، ويحافظ على أمانة المسجد الأقصى المبارك وحصريته الإسلامية التي لا تقبل المشاركة ولا التقسيم، وبالوقوف إلى جانب موظفيه الرسميين بكل الأدوات السياسية والقانونية والمعنوية، وأن لا يتخلى عنهم وهم طليعة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك".

 

ورأت المؤسسة أن "المسؤولية عن الأقصى الذي يواجه عدوانًا يهدد وجوده تتناقض تناقضًا تامًا مع التوجه لرفع مستوى الارتباط بالكيان الصهيوني والاعتماد عليه، والتي يمضي بها الأردن الرسمي بخطى حثيثة من اتفاقية الغاز إلى إعلان النيات لاتفاق الماء مقابل الكهرباء".

 

ودعت "الإخوة في المملكة الأردنية الهاشمية من موقع الحرص والدعم، إلى أن تكون مسؤوليتهم عن المسجد الأقصى هي العنوان الأهم والدافع الأبرز في مقاربتهم لموقفهم من الكيان الصهيوني، وأن لا تطغى عليه أي اعتبارات أخرى، فالمسجد الأقصى آية في كتاب الله وهو القبلة الأولى وثاني بيت وضع في الأرض ومسرى رسول الله ﷺ وهو الثابت وكل ما سواه من اعتبارات يجري عليها التغيير والتبديل".

 

وشددت المؤسسة على ضرورة أن يقوم الجميع، وخاصة أهل القدس وعموم فلسطين، بـ "الوقوف إلى جانب حراس المسجد الأقصى بكل السبل الممكنة معنويًا وماديًا، وبالاستجابة إلى نداء الرباط في الأقصى والدفاع عنه حتى لا يُترك حراسه وحدهم في الميدان"، داعية "قوى الأمة الشعبية الحية للوقوف إلى جانب حراس المسجد الأقصى والاهتمام بقضيتهم، ومدّ يد الدعم المعنوي والسياسي والمادي لهم ولكل المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك".

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »