إبعاد الشيخ بكيرات عن القدس المحتلة: استهداف الأوقاف وتقويض دورها

تاريخ الإضافة الخميس 13 تموز 2023 - 12:35 م    عدد الزيارات 502    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، تقرير وتحقيق

        


أبعدت سلطات الاحتلال، أمس الأربعاء 2023/7/12، نائب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة الشيخ ناجح بكيرات، بعد اعتقاله عقب اقتحام منزله في بلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة.

 

وأبعدت سلطات الاحتلال الشيخ بكيرات قسرًا إلى بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بعد اعتقاله والتحقيق معه.

 

وقال بكيرات، في تصريحات صحفية، "سنبقى أوفياء للقضية الفلسطينية وقدسنا وأقصانا، هذا ضريبة ثباتنا، وسنبقى على ثوابتنا ولن تثنينا هذه الإجراءات التعسفية"، مؤكدًا أنّه متمسك برفض قرار الإبعاد، وأنّه "عائد للقدس والاحتلال إلى زوال".

 

وكان قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية رافي ميلوا أصدر قرار إبعاد بكيرات في 2023/6/20، وأمهله 72 ساعة للاعتراض على القرار، لكن الاحتلال رفض الاستئناف بحجة أن بكيرات "ناشط في حركة حماس، ومتورط بنشاطات أمنية ويشكل وجوده في القدس خطرا على الأمن"، وفق ميلوا.

 

والشيخ بكيرات من الشخصيات الفلسطينية المقدسية المؤثرة، وتستهدفه قوات الاحتلال بالاستدعاء والاعتقال بشكل متواصل.

 

وجددت سلطات الاحتلال إبعاد بكيرات عن الأقصى في شباط/فبراير الماضي، ستة أشهر، وسبقه إبعاد عن المسجد للمدة نفسها.

 

حرب الاحتلال على الصمود والرباط

 

في تقرير "المشهد المقدسي" للنصف الأول من عام 2023 الصادر عن مؤسسة القدس الدولية في حزيران الماضي، فإنّ سلطات الاحتلال تستمر في استخدام سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى خاصة والقدس المحتلة بشكلٍ عام، في محاولة لمعاقبة المرابطين في المسجد، وتطبيق قرارات عقابية بحق من يواجهون اقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.

 

 

وبحسب التقرير، أصدرت سلطات الاحتلال 834 قرار إبعاد عن القدس وبلدتها القديمة وعن المسجد الأقصى من كانون الثاني حتى منتصف حزيران 2023، وشهد شهر نيسان/أبريل أعلى عددٍ لقرارات الإبعاد عن المسجد وصلت إلى 622 قرار إبعاد، بالتزامن مع اقتحامات الأقصى في "الفصح اليهودي"، وكان من بين هذه القرارات نحو 182 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، ويليه شهر أيار/مايو 2023 الذي شهد إصدار 72 قرار إبعاد، من بينها 46 قرار إبعاد عن الأقصى.

 

القدس الدولية: الأردن الرسمي مطالب بالتحرك الجاد لمواجهة إبعاد الشيخ بكيرات

 

قالت مؤسسة القدس الدولية إنّ الأردن الرسمي مطالب بالتحرك الجاد على كل الصعد في مواجهة قرار إبعاد الشيخ ناجح بكيرات عن القدس المحتلة.

 

 

وجاء في رسالة من المؤسسة إلى وزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، أنّ إبعاد ناجح بكيرات عن القدس بأسرها هو قرار غير مسبوق بحقّ شخصيات الأوقاف، ويفتح الباب لتصعيد الحرب على وجود الأوقاف الإسلامية ودورها، ولا بد من مواجهته والتصدي له بكل قوة على المستويين الرسمي والشعبي.

 

ولفتت الرسالة إلى أنّ آلة الاقتلاع والتهجير الصهيونية سبق أن أبعدت عن مدينة القدس رئيس الهيئة الإسلامية العليا وأعضاءها المؤسسين بعدما كانت تلك الهيئة عنوان التصدي والدفاع عن الهوية الإسلامية الخالصة للمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والأوقاف والمحاكم الشرعية في عام 1967، كما سبق لها أن استهدفت بالإبعاد أمين القدس وأعضاء الأمانة، وكان هذا الاستهداف المباشر للقائمين على الأقصى والأوقاف ومدينة القدس بالإجمال يزرع بذور المواجهة الشعبية.

 

وبيّنت الرسالة أنّ هذا الاستهداف المفتوح للمسجد الأقصى ومرجعيته الشعبية الناشئة انتهى إلى عودة الأوقاف التابعة مباشرة للحكومة الأردنية إلى استئناف دورها المباشر بوصفها الجهة الشرعية المسؤولة عن المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والأوقاف والمحاكم، وأنّ استقرار الأوضاع على هذا الشكل وفر الحد الأدنى من احترام هوية المسجد الأقصى كمقدس إسلامي خالص، ودفع الاحتلال إلى تجنب الاستهداف المباشر للأوقاف ورموزها لفترة من الزمن.

 

وحذّرت الرسالة من أنّ هذا الاستهداف عاد إلى التصاعد وتصدّر المشهد مع تولي الصهيونية الدينية زمام القيادة في الحكومة الصهيونية، وهي التي لا تخفي هدفها المعلن في تقويض بنية الأوقاف الإسلامية وإنهاء دورها في القدس وتحويل المسجد الأقصى إلى هيكل.

 

وخلصت إلى أنّ الخطر الذي يتهدّد الشيخ اليوم يهدد مؤسسة الأوقاف والدور الأردني في القدس، ما يُحمّل الأردن الرسمي مسؤولية التحرك الجاد على كل الصعد في مواجهة قرار إبعاد الشيخ ناجح بكيرات، بموقف علني حازم يرفض هذا الإبعاد، وغطاء سياسي وقانوني للشيخ باعتباره أحد كبار موظفي الأوقاف، واعتبار إبعاده خرقًا فاضحًا لمعاهدة وادي عربة يحتم على الدولة الأردنية إعادة النظر فيها من أساسها، ويطرح تساؤلاتٍ حول جدوى بقاء سفير صهيوني في عمان بينما كيانه يطرد كبار موظفيها من القدس.

 

وأكّدت الرسالة أنّ التحرك الرسمي الأردني سيجد كل دعمٍ وتأييد من الشعب الأردني الأبي ومن جماهير الأمة العربية والإسلامية بمختلف تياراتها الفكرية والسياسية.

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »