حذّر مدير عام مؤسسة القدس الدولية، ياسين حمّود، من انطلاق الاحتلال من زاوية التسوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى لتطبيق مخططات التقسيم المكاني للأقصى، بعد أن توقفت لعدة سنوات.  وجاء تحذيره خلال  مؤتمر صحفي أطلقت خلاله المؤسسة تقريرها السنوي السادس عشر "عين على الأقصى"

وقال حمّود في كلمته: "اليومَ نطلقُ منْ مؤسسةِ القدسِ الدوليةِ النداءَ واضحًا جليًّا بلا مواربةٍ لكلِّ الأمةِ الإسلاميةِ، بأنَّ تعويلِ الاحتلالِ على التقسيمِ المكانيِّ يتجددُ اليومً انطلاقاً من التسويةِ الجنوبيةِ الغربيةِ للأقصى، وبأنَّ كلَّ ما توصلْنا إليه يشيرُ إلى أنَّ هذه التسويةَ باتتْ خاصرةً ضعيفةً في الأقصى يعولُ الاحتلالُ على قضمِها". 

وفي ختام كلمته، وجه ياسين حمّود عدداً من التوصيات، في ضوء خلاصات تقرير "عين على الأقصى 16"، وتضمنت تلك التوصيات: ضرورةُ رفعِ أعدادِ المرابطينَ في المسجدِ الأقصى، وأن يكون ذلك مسؤوليةُ الأفرادِ والعائلاتِ والمؤسساتِ على حدٍ سواء، في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 والضفةِ الغربية، وخاصةً في مواسمِ الأعيادِ اليهوديةِ، والتنبه لما يحاكُ ضدَّ المنطقةِ الجنوبيةِ الغربيةِ من الأقصى من حفرياتٍ ومحاولاتٍ للسيطرةِ عليها، وإفشالُ هذه المخططاتِ بكلِّ ما يمكنُ.

والجدير بالذكر أنّ مؤسسة القدس الدولية قد عرضت خلالها مؤتمرها الصحفي أمس فيلماً قصيراً تناول تطور مسار الاستهداف "الإسرائيلي" للزاوية الجنوبية الغربية من الأقصى، وجهود المؤسسة في رصد ذلك والدعوة للتصدي لهذا الاستهداف.