ضمن فعاليات يوم القدس الثقافي
مؤسسة القدس الدولية (سورية) تعقد محاضرةً تحت عنوان (القدس في الإعلام الغربي - فرنسا نموذجاً)
الأحد 2 تشرين الأول 2022 - 8:25 ص 2042 0 أبرز الأخبار، التفاعل مع القدس، أخبار المؤسسة |
ضمن فعاليات يوم القدس الثقافي، نظّمت مؤسسة القدس الدَّوْلية (سورية) محاضرة بعنوان: (القدس في الإعلام الغربي)، والتي ألقاها الرحالة والكاتب عدنان عزام؛ عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية (سورية)، يوم الأربعاء 28/9/2022، في المركز الثقافي العربي، بدمشق.
وأدار ماجد حليمة، عضو مجلس إدارة المؤسسة، ماجد حليمة، وبحضور من: الدكتور خلف المفتاح، المدير العام للمؤسسة، والدكتور صابر فلحوط، رئيس اللجنة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق، وعدد من الكتاب والإعلاميين والمهتمين، والشخصيات السياسية وسفراء عددٍ من الدول في دمشق، مثل: إيران والعراق.
وبدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح الشهداء، ومن ثم افتتح المحاضرة السيد ماجد حليمة مرحباً بالحضور، ومعرفاً بالرحالة والكاتب وأهم إنجازاته وخبرته وندواته الثقافية التي عقدها في العديد من بقاع أوروبا؛ لإيصال صوت فلسطين وسورية.
بدوره عبّر الرحالة والكاتب عدنان عزام؛ المختص بالشؤون الغربية عن فرحته بتلبية دعوة المؤسسة؛ ليتحدث عن موضوع القدس؛ هذه الكلمة التي أصبحت لب الصراع بين الشرق والغرب منذ أكثر من 900 عام منذ الحروب الصليبية؛ إذ استخدم الغرب كل ما لديه من قوات: فكرية وثقافية وسياسية واقتصادية؛ إذ استخدم اسم القدس بشكلها الإيديولوجي لتجييش الشعوب الغربية الأوروبية في استهداف فلسطين ونشر الأضاليل والخدع والأكاذيب حول القدس. واستطاع من خلالها أن ينتصر بالضربة القاضية على الشرق؛ فآلاف الكتب والأفلام والأعمال الفكرية والأدبية عن القدس، كلها تصب في خانة أدلجة هذه الكلمة واستخدامها، لينتصر من خلالها الغرب على الشرق.
واستشهد عزام بالكاتب والمفكر الفرنسي "شاتو بريان"؛ أحد أهم مفكري أوروبا بقوله: "يخطئ من يعتقد أننا قمنا بالحروب الصليبية لنستعيد كنيسة القيامة من المسلمين، لقد ذهبنا إلى فلسطين لنحتل القدس، ومن يحتلها يصبح سيد العالم"، موضحاً أنّه بهذه الكلمات لخص الفكر الغربي بعد الحروب الصليبية بمئات السنين؛ إذ التحم الفكر الغربي مع العقيدة الصهيونية؛ ليستمر هذا العدوان على القدس، وتستمر سيطرة الغرب على الشرق.
وأكد المحاضر بأن موضوع اليوم شائك وهام جداً، ومن يتكلم عن القدس يجب أن يكون لديه بحر من المعلومات عن الغرب ومن المعايشات مع الغرب، ليس فقط القراءة وإنما المعايشة.
وقال عزام: "نحن للأسف الشديد حتى هذا اليوم لم تتوفر لدينا المعلومة الكافية عن ذهنية الغرب عن عقلية الغرب، وكيف نتصدى لهذا المشروع، ويقول المحاضر: "جئت اليوم لأتحدث عن القدس ليس فقط للتنظير، وإنما للاتفاق مع السادة في مؤسسة القدس أن نضع خطة لمقاومة المشروع الصهيوني الغاصب".
وأكد الدكتور خلف المفتاح في تصريح له أنّ أهمية المحاضرة تأتي في الإحاطة بكيفية تقديم قضية القدس وفلسطين في الإعلام، مبيناً أن الإعلام الغربي عموماً والفرنسي خاصةً يتأثر بالرواية السياسية الغربية؛ بمعنى أنه غير محايد اتجاه القضية الفلسطينية. فهو يستغل غياب الرأي الآخر -الذي يمكن أن يكون مؤثراً- ويعمل على تنميط صورة العرب بشكل سلبي، ويظهر المغتصِب على أنه ضحية والضحية على أنها هي مغتصِب.
وفي الختام كان للحضور عدة مداخلات قدمت عدة اقتراحات لمواجهة الغزو الصهيوني الذي لا يفتأ يستخدم الوسائل كلها -خاصة الوسائل الإعلامية-؛ لتشويه العرب لدى الغرب ودب الفتنة فيما بينهم، ومن ثم تجريدهم من أرضهم وخيراتها، وهذا يتطلب العمل ودعم الطاقات العربية الشابة، وتنظيمها بما يخدم مصلحة الأمة العربية وقضاياها العادلة.