عقدت الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة اجتماعها الأسبوعي في مقر مؤسسة القدس الدولية ببيروت، اليوم الثلاثاء 31/1/2023.

وتم عقد الاجتماع بحضور: ياسين حمّود، مدير عام مؤسسة القدس الدولية، والمنسق العام للحملة، الأستاذ معن بشور، وحضور 29 شخصية لبنانية وفلسطينية تمثل الهيئات والفصائل والحركات والمؤسسات والجهات المنضوية تحت الحملة، ومن ضمن الوفود المشاركة وفدان شعبيان من عكار وإقليم الخروب، أعلنا عن تضامنهما ودعمها للمقاومين والصامدين في القدس وفلسطين.

وتم افتتاح الاجتماع بتوجيه التحية إلى شهداء مجزرة جنين، وتحية شهيدي القدس خيري علقم في بيت حنينا، والفتى محمد عليوات في سلوان، كما تم استعراض المستجدات على الساحة الفلسطينية والمقدسية خلال الاجتماع.

واستهل معن بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء مخيم جنين والقدس، ولروح المؤسسين في الحملة الراحلين الدكتور سمير صباغ وسمير شركس.

وقال بشور في كلمةٍ له خلال الاجتماع: "نلتقي في هذه الأيام التي تشتعل فيها الانتفاضة في فلسطين، بمقر مؤسسة القدس الدولية، ولهذا اللقاء معانٍ عديدة، فالقدس كما بات واضحاً هي بوصلة الأمة كلها، بل بوصلة أحرار العالم".

وأضاف بشور قائلاً: "ما جرى في القدس من عمليتين بطولتين هو تأكيد على مكانة القدس لدى شعب وشباب فلسطين، وهذا ما يؤكد أنّ الصهاينة كلما أوغلو في العدوان على القدس وحرمات القدس فإنّ الفعل المقاوم سيتصاعد ويزداد".

وتابع بشور: " لم تكتف سلطات الاحتلال بالمقدسات الإسلامية فحسب، فبالأمس كان هناك اعتداء على بطريركية الأرمن الكاثوليك، فهم يعتدون علينا مسلمين ومسيحيين، وعرباً وغير عرب، فهذه المعركة هي معركة وطنية وقومية وإسلامية، بل وأممية".

أمّا ياسين حمّود، فقد رحب بالحضور في المؤسسة، وعلى رأسهم الأستاذ معن بشور، وقال: "عندما اقرأ يومياً ما يكتبه الأستاذ معن بشو، أجد الوفاء لأشخاص قد لا اعرفهم، ولكنني أعجب من هذه الذاكرة الحيّة الوفية لكل المناضلين ليس في لبنان وليس في فلسطين، بل في عالمنا العربي وحتى الأممي. فهو مدرسة في الوفاء والوطنية والنضال نتعلم منه كل يوم درساً جديدا في الوفاء".

وتحدث حمّود عن حصاد القدس في العام 2022، إذ كان عاماً صعباً عليها، من حيث الاقتحامات وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية والاستيطان والاعتداء على المقدسيين وإبعادهم عن القدس والمسجد الأقصى الاعتداء على المرابطين وإبعادهم عن الأقصى.

وقال حمّود: " شكل قدوم هذه الحكومة اليمنية الصهيونية المتطرفة ثقلاً كبيراً على المقدسيين خاصة أنّ عتاة هؤلاء أصبحوا وزراء، يشكلون خطراً على القدس".

وأضاف حمّود: "رأينا (بن غفير) وزير الأمن القومي يبدأ وزارته باقتحام الأقصى، واليوم يحاول هؤلاء أن يستصدروا تشريع قانون من (الكنيست) بإعدام من يقاوم الاحتلال، ورأينا سجل هذه الحكومة بدءً من المسجد الأقصى ثم ما قام به الاحتلال أكثر من مرة في الضفة، وكان أخر ذلك اقتحام مخيم جنين وارتقاء الشهداء فيه".

وتابع حمّود قائلاً: "لكن وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الفلسطينيين لا ينامون على ضيم، ورأينا الرد الفلسطيني في القدس من خلال العمليتين التي زلزلت كيان الاحتلال لذلك رغم كل الصعوبات، فإنّ بشائر تصاعد العمل المقاوم في الضفة وغزة كبيرة في وجه هذه الحكومة المتطرفة".

بدوره، تحدث هشام يعقوب، رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس، عن واقع القدس وأبرز مخططات الاحتلال، معرِّجًا على محاولات إخلاء بيوت الخان الأحمر وحي الشيخ جراح، وتصاعد الاعتداءات على المسجد الأقصى، ومعركة التعليم قي القدس، وهدم البيوت، وغير ذلك من المخططات التي تتبناها الحكومة "الإسرائيلية" المتطرفة.

وأوضح يعقوب أنّ مسار المقاومة في القدس والضفة الغربية يتصاعد في مقابل عدوان الاحتلال المفتوح، والمطلوب اليوم من قوى الأمة إعلان الاستنفار لمواجهة عدوان حكومة التطرف الإسرائيلية، وتوفير كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني.

وفي نهاية الاجتماع، دعا المجتمعون الى أوسع مشاركة شعبية في اعتصام (خميس الأسرى 246) التضامني الذي سيقام في مدينة صور، جنوب لبنان، في الساعة 12 من ظهر الخميس 2/2/2023 .