الأقصى 2023: أبرز محطات العدوان
الأحد 31 كانون الأول 2023 - 9:14 م 1377 أنفوغراف وبطاقات |
تمادى الاحتلال في عدوانه على الأقصى في عام 2023، فكان المسجد أحد عوامل الانفجار ، نظرًا إلى ارتفاع وتيرة العدوان على المسجد وتبنّي حكومة نتنياهو، التي يحكم توجهاتها تيار الصهيونية الدينية، مطالب "جماعات المعبد" وتساوقها مع تطلعاتها إلى تعزيز الوجود اليهودي في الأقصى وتقليص الوجود الإسلامي فيه.
فعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة في 2023/10/7 كانت، في أحد أسبابها، ردًا على العدوان المتصاعد على الأقصى وإصرار الاحتلال على فرض أجندته التهويدية في المسجد، وهو ما أعلنه قادة المقاومة على أثر إطلاق العملية.
وانصرم عام 2023 على استمرار الاحتلال في حصار الأقصى وتقييد وصول المصلين إليه بالتوازي مع حربه على غزة، لمنع الرباط في المسجد وليتجنّب قدر الإمكان تفجر الوضع في القدس انطلاقًا من المسجد. وفي تعبير عن مركزية العدوان على الأقصى بالنسبة إلى "جماعات المعبد"، قال موشيه فيجلن، عضو "الكنيست" السابق وأحد قادة "جماعات المعبد"، إنّ معركة طوفان الأقصى "يجب أن تسمّى معركة المعبد، فـ [الأقصى] هو لبّ المعركة، ويجب بناء "المعبد".
ويمكن إجمال إبرز محطات العدوان في الآتي:
* شارك 52,853 مستوطنًا في اقتحام الأقصى، وعمل المقتحمون على فرض الطقوس التوراتية في المسجد، لا سيما في الأعياد العبرية، ومن ضمن ذلك إدخال القرابين النباتية، واقتحام الأقصى بلباس الكهنة، وأداء طقس الانبطاح، والنفخ بالبوق.
* وضعت "جماعات المعبد" مطالبها بين يدي حكومة الاحتلال بداية العام، وتضمّنت المطالب تمديد ساعات الاقتحامات، والسماح بها على مدار أيام الأسبوع، والسماح بأداء كل الصلوات والطقوس التوراتية، ورفع أيّ حظر على إدخال "الأدوات المقدسة" إلى الأقصى، وتحديد موقع لكنيس في المسجد، وإنهاء مرافقة شرطة الاحتلال للمجموعات المقتحمة، والسماح بدخول المستوطنين من الأبواب كافة، وعدم منع الاقتحامات في أي مناسبة إسلامية، وإعلان "الحقّ المتساوي" لجميع الأديان في الأقصى، علاوة على وقف إبعاد المستوطنين عن المسجد، وفتح باب كنيس المحكمة التنكزية، الخاضع حاليًا لسيطرة وزارة الجيش، أمام جميع المستوطنين.
* عقدت حكومة الاحتلال جلستها الأسبوعية في أنفاق مجاورة للمسجد الأقصى للمصادقة على مجموعة من القرارات والميزانيات التهويدية لمناسبة الذكرى العبرية لاحتلال القدس. وعقدت في الأنفاق المجاورة للمسجد اجتماعًا خاصًا مع ممثلي "جماعات المعبد" لتعزيز التنسيق والتكامل بين الجهتين، ولتوحيد الجهد لتحقيق الهدف المشترك بتهويد المسجد الأقصى وتغيير هويته.
* كشف إعلام الاحتلال عن خبر مفاده أنّ عضو "الكنيست" عميت هليفي يعدّ مسودة تفصيلية لتقسيم الأقصى مكانيًا بين المسلمين واليهود، بحيث يخصص محيط الجامع القبلي جنوبًا للمسلمين في حين تخصّص قبة الصخرة حتى الحد الشمالي للمسجد لليهود.
* أطلق في "كنيست" الاحتلال "لوبي الحرية اليهودية في جبل المعبد" لتعزيز السيطرة اليهودية على الأقصى، وفرض مزيد من الحضور الديني اليهودي فيه.
* استمر الاحتلال في سياسة استهداف الدور الأردني في الأقصى، وكررت "جماعات المعبد" مطالبتها بإنهاء دور الأردن وطرد الأوقاف من المسجد. وأدّى استمرار الاحتلال في منع أعمال الترميم والصيانة في المسجد إلى انهيار بعض حجارته، وتسرب المياه إلى مصلياته، وانهيار بعض بلاطه.
* تصاعد العدوان على الأقصى وفق ما تقدّم، وهو ملامح لتصعيد العدوان على الأقصى العام المنصرم، استدعى ردًا من المقاومة، فكان مفجرًا لعملية طوفان الأقصى في 2023/10/7. وشنّ الاحتلال على أثرها عدوانًا همجيًا على غزة، شارف نهاية شهره الثالث، عمد، بالتزامن معه، إلى فرض حصار مشدد على الأقصى وتقييد وصول المصلين إليه، وانصرم عام 2023 على استمرار العدوان والحصار.