عطون: الاحتلال يرتكب جرائم بحق تراثنا الإسلامي في القدس
الأربعاء 22 تموز 2020 - 6:58 م 900 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين، مشاريع تهويدية |
أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، عن كتلة الإصلاح والتغيير، أحمد عطون، أنّ الكشف عن آثار اسلامية أسفل سور البلدة القديمة، بالقرب من باب الخليل، كان الاحتلال ينوي تسريبها وسرقتها، يأتي في سياق سرقة الآثار الفلسطينية العربية الموجودة، موضحاً أنّ ما تم كشفه أمس عن طريق الصدفة هو جزء يسير من الجرائم التي ترتكب بحق تراثنا الإسلامي العريق الممتد إلى قرون ماضية.
وأضاف النائب عطون، المبعد عن القدس، في بيانٍ صحفيٍ، خلال لقاءٍ أجراه معه المركز الفلسطيني للإعلام: إنّ الحفريات الموجودة في ساحة عمر بن الخطاب في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة ما هي إلا تأكيدٌ بأنّ الاحتلال يسعى طوال الوقت لتزوير وطمس أي أثر إسلامي عربي، في محاولةٍ منه لفرض رواية الاحتلال ومزاعمه بوجود آثار لليهود في هذه المنطقة وهو ما لم يثبت علميا وتاريخيا.
وبيّن عطون أن "هذه الحجارة يتم اقتلاعها ووضعها في مناطق أخرى لاختلاق رواية صهيونية تتناسب مع كذبهم ومزاعمهم التي لا أصل لها على الأرض".
وشدد عطون أن ممارسات الاحتلال هي اعتداء على ماضي وحاضر ومستقبل هذه الأمة، مطالبا الجميع بضرورة فضح هذه الجرائم ونشرها إعلاميا وتسليط الضوء على ما وصفها "بالمجزرة التي ترتكب بحق الإرث التراثي الذي يحاول الاحتلال الاعتداء عليه".
وأشار عطون أن ما تلتقطه الكاميرات هو أمر يسير من واقع التشويه والتزوير والسرقة التي تمارس بحق المقدسات والأماكن الاثرية والتاريخية، يحاول من خلالها الاحتلال فرض الرواية التلمودية بشأن الأماكن المقدسة في القدس.
وناشد عطون كل الغيورين على الهوية الإسلامية بضرورة إعادة الاعتبار والحضور لهذه الأماكن التراثية عربيا وإسلاميا وفلسطينيا للتأكيد على "أننا نحن الأصلاء والاحتلال هو اللص الدخيل الذي يحاول سرقة الآثار خلسة كخفافيش الليل مدعيا أن له أثرا في هذا البلاد زورا وبهتانا".
مؤسسة القدس الدولية كانت قد حذرت سابقاً من محاولات الاحتلال الصهيوني لتهويد منطقة غرب البلدة القديمة، والسور الغربي للمسجد الأقصى المبارك، في سياق مخطط الاحتلال التهويدي الكلي الذي يهدف لطمس معالم الهوية الحضارية العربية الإسلامية للبلدة القديمة، وبخاصةٍ الجزء الغربي منها، القريب من غرب القدس المحتل، منذ العام 1948.
وكانت مجموعةٌ من الشباب المقدسيين قد اكتشفت قبل يومين، عدداً من الحجارة التي تحتوي على نقوشٍ عربية إسلامية، داخل صناديق خشبية، كان الاحتلال ينوي نقلها لخارج البلدة القديمة، ضمن ردمٍ ناتجٍ عن حفريات لصالح مشاريع تهويدية في ساحة عمر بن الخطاب في باب الخليل، غرب البلدة القديمة للقدس.