الباحث فخري أبو دياب يكشف عن تفاصيل مخطط جسر المغاربة التهويدي الجديد
الأحد 15 آب 2021 - 7:31 م 1411 0 سلوان، أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين، مشاريع تهويدية، تقرير وتحقيق |
موقع مدينة القدس ll كشف الباحث المقدسي، فخري أبو دياب، عن حفريات "إسرائيلية" واسعة وضخمة في محيط وأسفل المسجد الأقصى المبارك، وساحة البراق، تمهيدًا لتنفيذ مشاريع تهويدية ضخمة، ما يهدد أساسات وجدران المسجد الأقصى المبارك، ويمهد لتوسع شبكة الأنفاق التهويدية التي تحيط بالأقصى من أسفل، ويفتح المجال أمام مزيدٍ من التدنيس للمسجد الأقصى المبارك.
ولفت أبو دياب إلى أنّه وقبل عدة أيام، شرعت سلطات الاحتلال بإجراء حفريات سرية جديدة أسفل الجهة الغربية لساحة البراق المؤدية لحارتي الشرف والمغاربة في القدس القديمة، والتي تشكل قسماً من مساحة المسجد الأقصى الإجمالية.
وجاء ذلك ضمن تصريحٍ صحفيٍ موسع أدلى به الباحث المقدسي، وعضو لجنة الدفاع عن سلوان، فخري أبو دياب، لوكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، اليوم الأحد. 15 آب/أغسطس 2021.
وقال فخري أبو دياب: "الذي يدلل على إجراء تلك الحفريات بشكل سري، وجود عمال ومعدات وآليات خاصة بأعمال الحفر في المنطقة، بالإضافة إلى استخراج بقايا صخور وأتربة من أسفل المنطقة، ووضع بعضها في أكياس ونقلها إلى أماكن مجهولة".
وبيّن أبو دياب أنّ أعمال حفرياتٍ تهويدية تجري على قدم وساق في المنطقة الملاصقة لساحة البراق غربي المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، بحيث لا يسمح لأي أحد بالدخول للمنطقة.
وأضاف أبو دياب بأنّ الاحتلال يهدف من خلال هذه الحفريات إلى إقامة نفق بطول 159 مترًا، يصل بين منطقة حارة الشرف التي استُبدل اسمها بـ"حارة اليهود"، إلى بداية جسر باب المغاربة المؤدي إلى داخل المسجد الأقصى، وتستخدمه قوات الاحتلال والمستوطنين في الاقتحامات.
وحسب أبو دياب، سيتخلل أعمال الاحتلال إقامة 10 أعمدة ضخمة فوق الطريق الأرضي، الموصل لبداية جسر المغاربة، ما يُهدد المسجد الأقصى، ومعالم الحضارة العربية الإسلامية التي تدلل على قدسية المكان، كما سيتم وضع معالم يهودية مزورة فوق الأرض ترمز للديانة اليهودية والتوراة.
ويشرف على الحفريات التي تجري في السور الغربي لساحة البراق، ما يسمى "صندوق تراث حائط المبكى"، بالتعاون مع بلدية الاحتلال، وسلطة آثار الاحتلال.
وأشار أبو دياب إلى أنّ عمليات الحفر يتخللها استخراج كميات كبيرة من الصخور والأتربة من المنطقة المستهدفة، والتي تدلل على رمزية المكان وحضارته العربية الإسلامية كونها تضم آثارًا عربية وإسلامية كثيرة.
ويبين أن الاحتلال يعمل على طمس المعالم والآثار الإسلامية في المنطقة، وإقامة مسارات وأنفاق جديدة تحت الأرض، وصولًا للمسجد الأقصى لمحاصرته وعزله وإحكام مزيد من السيطرة على مداخله، وكذلك العمل على توسعة ساحة البراق لصالح المستوطنين.
ووفقًا لأبو دياب، فإن سلطات الاحتلال تسعى لإعادة صياغة وتهويد المنطقة المستهدفة بشكل كبير جدًا، بما يتلاءم مع الروايات اليهودية، وطمس الحقائق العربية والإسلامية، وتشويه الطراز المعماري العربي القديم، واستبدالها بمعالم يهودية جديدة.
وأوضح أن الجزء الثاني من المشروع "الإسرائيلي" سيبدأ في منطقة جسر باب المغاربة خلال الأيام المقبلة، بما يشمل إقامة بنية تحتية لتوسعة الجسر الخشبي واستبداله بجسر ضخم من الباطون المسلح والحديد المقوى لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، وإتاحة الطريق لاقتحام آليات قمع شرطة الاحتلال المسجد الأقصى المبارك.