تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها التهويدية في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وسط سمط دولي، وإهمال من سلطة (أوسلو)، فيما تواصل الفعاليات الشعبية الفلسطينية في الخليل إحياءها لحملات الفجر (العظيم) في المسجد دفاعاً عنه، وتصدياً لمخططات الاحتلال تجاهه.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر محلية فلسطينية أنّ الاحتلال أدخل، اليوم الأحد، (مضخة باطون) لموقع الحفريات على مدخل المسجد الإبراهيمي الرئيسي بجانب سور القلعة، تمهيداً لإقامة مصعد لخدمة المستوطنين المدنسين للمسجد.

وقبل أسابيع بدأ الاحتلال أعمال الخرسانة المسلحة في ساحات المسجد الإبراهيمي لبناء مصعد كهربائي ومسارات لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد.

وخلال الأسابيع الماضية أجرت سلطات الاحتلال حفريات في الساحات الخارجية للمسجد، من خلال فتح ثغور ونقاط حفر جديدة مغلفة بالخيام، تترافق مع وضع رافعات، وتحميل الحجارة والأتربة من الساحات الخارجية.

وكان الاحتلال قد شرعت سلطات الاحتلال في أغسطس/آب 2021، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون (شيكل) لتمويله.

ويهدد المشروع الاستيطاني بوضع يد الاحتلال على مرافق تاريخية قرب المسجد وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.

وبدأت حكومة (نفتالي بينيت) منذ بداية مدتها ببناء مستوطنة في عمق البلدة القديمة في المدينة، إذ تم إنشاء أكثر من 30 وحدة سكنية استيطانية في مجمع الحافلات القديمة، لتكون هذه المستوطنة هي الأولى في المنطقة منذ عقدين الزمن.