(يائير لابيد) يستعد للسكن في منزل عائلة فلسطينية مهجرة في القدس
السبت 2 تموز 2022 - 4:02 م 772 0 جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار، شؤون مدينة القدس، مشاريع تهويدية، استيطان |
كشفت وسائل إعلام عبرية أنّ رئيس حكومة الاحتلال الانتقالية (يائير لابيد) يستعد للسكن في منزل عائلة فلسطينية هجرت عام 1948 في القدس المحتلة.
ووفق صحيفة (هآرتس) العبرية، فإنّ المنزل الذي من المتوقع أن ينتقل إليه رئيس الوزراء (يائير لابيد)، هو منزل الفلسطيني حنا سلامة، وسط القدس المحتلة، وهو ملك غائبين فلسطينيين هاجروا من الأراضي المحتلة في عام 1948.
وتابعت الصحيفة أن قرار (لابيد) بالعيش هناك ينتهك مبدأ طويل الأمد لرؤساء الوزراء، مضيفة: "في الماضي، عُرض على (ديفيد بن غوريون) و(ليفي إشكول) العيش في مباني مهجرين عرب لكنهم رفضوا".
وأوضحت الصحيفة أنّ المنزل بُني عام 1932 في شارع (بلفور 2)، والذي كان يعرف قبل الاحتلال، على تقاطع شارع غزة، مع شارع (بلفور 2) في قلب حي الطالبية، من قبل حنا سلامة، وهو رجل أعمال فلسطيني كان آنذاك ممثلاً لشركة (جنرال موتورز) في فلسطين والأردن.
ولفتت إلى أنّه مبنى كبير وجميل ذو جودة معمارية استثنائية، مثل العديد من المنازل في حي الطالبية، ويحتوي على علامات تعريف لأصحابه الأصليين، حيث يوجد فوق البوابة شبكة حديدية عليها عبارة (فيلا سلامة).
في عام 1932، قبل 16 عامًا من النكبة، قام الفلسطيني حنا سلامة، ببناء الفيلا الجميلة، (فيلا سلامة) كما توضّح اللوحة المحفورة على بوابتها حتى اليوم، في حي الطالبية على زاوية شارعي بلفور وغزة ليقيم فيها مع عائلته، وهي بالتأكيد تعكس رخاءه المادي، حيث كان من أثرياء القدس، باعتباره وكيلًا لشركة السيارات الأمريكيّة جنرال موتورز. وأثناء النكبة، وكحال مئات آلاف الفلسطينيين، طُرد سلامة من منزله ومدينته، ليصبح لاجئًا في بيروت.
منذ ذلك الوقت حدثت على المنزل تغييرات عديدة، بعد طرد العائلة، وتحوّل البيت إلى مكانٍ مهجور، تحوّل إلى مقر لإقامة مشاة البحرية الأمريكيّة الذين كانوا يحرسون القنصلية الأمريكيّة في شارع (أغرون).
وبعد ذلك بعد صدور قانون أملاك الغائبين استولى الكيان على المنزل، بموجب قانون صيغ حصيصا للاستيلاء على أملاك الفلسطينيين، وسلّم مؤقتًا كمقرٍ للسفارة الغواتيماليّة، التي انتقلت إلى تل أبيب عام 1980، بعد صدور قانون صهيوني بضم القدس، وهجرة العديد من السفارات التي لم تعترف دولها بهذا القانون، وفي السنوات الأخيرة، كان المنزل بمثابة نوع من الإقامة لفائدة مسؤولي الأمن في المنطقة.