خلال مشاركتها في مؤتمر "يداً بيد نحو التحرير"
مؤسسة القدس الدولية تحذر من اعتداءات غير مسبوقة على الأقصى وتدعو لجهد جمعي للتصدي لها
الثلاثاء 24 كانون الثاني 2023 - 3:43 م 1932 0 هدم وإخلاء، المقاومة الشعبية ، الرباط والمرابطين ، أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، مشاريع تهويدية، استيطان، أخبار المؤسسة |
تحت عنوان "يداً بيد نحو التحرير" نظمت الهيئة الدائمة لنصرة القدس وفلسطين في لبنان، تحت رعاية سماحة المفتي عبد اللطيف دريان، وبالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية مؤتمراً ضم المئات من الدعاة والعلماء، والعاملين للقضية الفلسطينية، وذلك يوم الأحد، 22/1/2023.
وتمثلت مشاركة مؤسسة القدس الدولية في المؤتمر، بكلمة وجهها ياسين حمّود إلى ممثلي المؤسساتِ والهيئات اللبنانيةِ والفلسطينيَّةِ، عبر خلالها عن تقديره لجهود كافة الهيئات الداعية للمؤتمر، على الرغم من الظروف القاسية التي يمر بها لبنان.
وقال حمّود في كلمته: " رسالةُ هذا المؤتمرِ أنَّ الآلامَ في لبنانَ لن تثنيَنا عن مداواةِ آلامِ القدسِ، وهذا هو الإيثارُ عينُه".
وأضاف حمّود: " اسمحوا لي كذلك أنْ أذكِّرَ بدورِ العلماءِ في الدفاعِ عن قدسِنا وأقصانا، ولنا عبرةٌ مشرِّفة في سيرةِ الشيخ المفتي محمد أمين الحسيني، والمجلسِ الإسلاميِّ الأعلى في فلسطينَ، والشيخ عز الدين القسام، والهيئةِ الإسلامية العليا، ولجنةِ الدفاعِ عن البراقِ الشريفِ، والشيخِ عبد الحميدِ السائحِ الذي رفضَ أنْ تقامَ الصلاةُ ويرفعَ الأذانُ في المسجدِ الأقصى بوجودِ جنودِ الاحتلالِ فيه بعد احتلالِه في حزيران/يونيو 1967 وقالَ كلمتَه الشهيرةَ: "لا صلاةَ تحتَ الحِراب"، وأجبرَ الصهاينةَ على إرجاعِ إدارةِ المسجدِ للمسلمينَ".
واستعرض حمّود في كلمته أبرز الأخطر المحدقة بالقدس والمسجد الأقصى، وأشار إلى أنّ أبرز خطرين يتهددان القدس، في الوقت الحالي، محاولةُ إخلاءِ تجمعِ الخانِ الأحمر شرقَ القدس، و بيوتِ حيِّ الشيخ جراح، ويُتوقع أن يُفتَح هذان الملفان في الرُّبعِ الأولِ منَ العامِ الجاري.
أمّا على صعيد المسجد الأقصى، فتستعدُّ المنظماتُ اليهوديةُ المتطرفةُ لتنفيذِ اعتداءاتٍ غيرِ مسبوقةٍ على المسجدِ الأقصى في عيدِ المساخر اليهودي (في 7/3/2023)، وعيدِ الفصحِ العبريِّ (بين 6-12/4/2023)، وذكرى احتلالِ كاملِ القدسِ ومسيرةِ الأعلامِ (في 18 و19/5/2023)، وذكرى خرابِ "الهيكل" (في 27/7/2023)، ورأسِ السنةِ العبريةِ (في 16 و17/9/2023)، وعيدِ الغفرانِ (في 25/9/2023)، وعيدِ العُرشِ (من 30/9 إلى 7/10/2023)، وعيدِ الأنوارِ (بين 7-15/12/2023)، كما أشار حمّود.
وفي نهاية كلمته، قدّم ياسين حمّود، عدداً من المقترحات العملية لنصرة الأقصى والقدس، تراوحت بين: إطلاقُ خطةِ عمل مشتركة بين الجهات الداعيةِ والمشاركة في هذا المؤتمرِ، تشملُ قراءةً معمقةً لواقعِ القدس ِوالأقصى وقضية فلسطين، ومساراتِ عملٍ فاعلة، وهذا يمكنُ أنْ يحصلَ عبرَ عقدِ ورشةِ عملٍ متخصصةٍ ينتجُ عنها إعداد هذه الخطة، تبني جمعِ مبلغٍ عاجلٍ قيمتُه ثلاثونَ ألفِ دولارٍ أمريكيٍّ لزومَ تقديمِ الدعمِ الضروريِّ للمصابينَ والجرحى من المرابطين والمرابطات في المسجدِ الأقصى، وللمهدَّدينَ بالطردِ من بيوتِهم، وللراسخينَ في ميادينِ الرباطِ والصمودِ في القدسِ، وحاجةُ أهلِ القدسِ أكثرُ من ذلك بكثيرٍ، ولكنَّ هذا المبلغَ هو العاجلُ المُلحُّ الآنَ بعد تواصلِنا معَ إخواننا في القدسِ.