وجّه العلماء والأئمة المسلمون في ألمانيا، اليوم الجمعة، سلسلة رسائل إلى قادة الدولة الألمانية، دعوهم فيها إلى إدانة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات جسيمة بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وبعثت "هيئة العلماء والدعاة في ألمانيا" برسائل في هذا الخصوص إلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والمستشارة أنغيلا ميركل ورئيس البرلمان ووزير الخارجية  وقادة الأحزاب الألمانية، عبرت فيها عن خطورة ما يجري. 
وأعرب العلماء والأئمة المسلمون عن سخطهم الشديد على الانتهاكات الجسيمة التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية بحق المسجد الأقصى، وأوضحوا حيثيات هذا التعدي السافر على المقدسات الإسلامية. 
ونبّهت الرسائل إلى خطورة "إغلاق المسجد الأقصى الذي هو أحد أهم مقدسات المسلمين لأول مرة منذ سنة ١٩٦٩"، علاوة على إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق عدد من بواباته ونصب بوابات إلكترونية للتفتيش عند المداخل.   
وأدانت الهيئة التي تعمل على مستوى الجمهورية الاتحادية، بشدة الممارسات الإسرائيلية التي تمسّ بحرية العبادة في القدس وتتعارض مع القانون الدولي من خلال المساس بالمقدسات الدينية.
وأشار العلماء والأئمة في رسائلهم إلى أنّ "إغلاق المسجد الأقصى يقود إلى مستوى جديد من التصعيد في منطقة هي حافلة بالأزمات أساساً"، لافتين الانتباه إلى التعدي السافر المتمثل في الإقدام على إغلاق الأماكن المقدسة.
ودعا العلماء والأئمة الحكومة الاتحادية الألمانية ووزارة الخارجية إلى إدانة هذا التصعيد الإسرائيلي و"اتخاذ ما يلزم من خطوات ضرورية بما من شأنه أن يوقف انتهاك القانون الدولي"، كما جاء فيها.