04 - 10 آذار/مارس 2020
الأربعاء 11 آذار 2020 - 2:21 م 2782 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
04 - 10 آذار/مارس 2020
الفعاليات المقدسية تواجه انتشار "كورونا"
والاحتلال يقر إقامة طرقٍ استيطانية جديدة
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، بمشاركة طلاب في معاهد الاحتلال، وموظفين حكوميين، وشهد أسبوع الرصد إصدار قرار إبعاد بحق الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير عام أوقاف القدس، وبحسب مصادر فلسطينية، بلغت قرارات الإبعاد في شهر شباط/فبراير الماضي نحو 36 قرارًا. وفي سياق التهويد الديموغرافي، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت شبانًا من العيسوية والبلدة القديمة، وفي سياق إقامة المشاريع الاستيطانية، أقرت سلطات الاحتلال بناء طريقٍ استيطاني جديد، يفصل بين المستوطنين والفلسطينيين، ويسمح للاحتلال بتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم". وتسلط القراءة الضوء على إجراءات الجهات المقدسية للحد من انتشار فايروس "كورونا"، إضافةً إلى محاولة الاحتلال الاستفادة منه، عبر منع الفلسطينيين من الضفة الغربية من الصلاة في الأقصى يوم الجمعة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني:
استمرت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال أسبوع الرصد، ففي 5/3 اقتحم الأقصى نحو 163 مستوطنًا، من بينهم 17 طالبًا يهوديًا، و70 موظفًا في حكومة الاحتلال باللباس المدني، ونفذ المقتحمون جولات استفزازية في أرجاء المسجد. ومن الاقتحامات البارزة، ذلك الذي جرى في 9/3 إذ اقتحم المسجد 91 مستوطنًا، تلقوا شروحات حول "المعبد"، وتلقى عددٌ منهم شروحات حول "المعبد" خلال تجولهم في ساحات المسجد. وفي 10/3 اقتحم 45 مستوطنًا باحات الأقصى، وبالتزامن مع الاقتحام فرضت شرطة إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، واحتجزت هويات المصلين.
وفي سياق الإبعاد عن الأقصى، أبعدت سلطات الاحتلال في 5/3 نائب مدير عام أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات لمدة أسبوع، مع إمكانية تجديد مدة الإبعاد بعد انتهاء الأسبوع. وبحسب مركز معلومات وادي حلوة أصدرت سلطات الاحتلال 36 قرار إبعاد خلال شعر شباط/فبراير الماضي، شملت الإبعاد عن المسجد الأقصى والقدس القديمة، إضافة إلى أوامر منع دخول لمدن الضفة الغربية ومنع سفر.
التهويد الديموغرافي:
تتابع أذرع الاحتلال استهدافها للعيسوية، ففي 4/3 شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في المنطقة، شملت ثمانية شبان منها، أحيلوا إلى مركز "المسكوبية" غربي القدس للتحقيق معهم. وفي 7/3 اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة شبان من البلدة القديمة في القدس المحتلة، وحولتهم إلى مراكز اعتقال في المدينة للتحقيق معهم.
وفي سياق المشاريع الاستيطانية، وافق وزير الحرب في حكومة الاحتلال نفتالي بينت في 9/3 على مشروع شق طريق جديد يفصل بين المستوطنين والفلسطينيين في القدس المحتلة. وبحسب مصادر عبرية يهدف الطريق إلى فصل المواصلات العامة التابعة للاحتلال عن المواصلات الفلسطينية، إضافة إلى تحويل مستوطنة "معاليه أدوميم" إلى أكبر تجمع استيطاني في المناطق المحتلة، أي أن هذا الفصل سيسهل على الاحتلال بناء المزيد من المستوطنات. ويعود مشروع هذا الطريق إلى 10 سنوات ماضية، وتمت الموافقة عليه في هذا التوقيت.
قضايا:
مع الانتشار العالمي لفيروس "كورونا" بدأت مفاعيل الاستنفار الصحي تصل القدس المحتلة، وفي محاولة من قيادة الاحتلال فرض المزيد من التحكم على القدس بحجة الحدّ من انتشار الفيروس، أوصى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان في 5/3 بمنع الفلسطينيين من الضفة الغربية من الصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة.
وفي سياق تفاعل الأطر المقدسية، أعلن اتحاد أولياء أمور طلاب المدارس والقوى الوطنية والإسلامية في 9/3، تعليق الدوام في مدارس القدس كافة، من 9 حتى 12 الشهر الجاري، في سياق تطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، وأكدت اللجنة أن قرار التعليق أو التمديد يكون حسب التطورات، مشيرة إلى أن هذا الإجراء اتخذ لحماية الطلبة.
التفاعل مع القدس:
في 9/3 وافق كل من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، وحكومة اليابان، على شراء وتوفير الإمدادات الطبية الضرورة التي تحتاج إليها مستشفى المقاصد في القدس المحتلة بشكل ملموس، وذلك ضمن رزمة المنح اليابانية الجديدة للشعب الفلسطيني لعام 2020. وتأتي هذه المساعدة في سياق الدور المهم الذي تقوم به مستشفى المقاصد، خاصة أنها تستقبل المرضى من مختلف المناطق الفلسطينية، ويأتي المشروع في وقت حرج تواجه فيه مستشفى المقاصد أزمة مالية تجعلها غير قادرة على تغطية التكاليف التشغيلية وتلبية الاحتياجات العاجلة للمرضى.