29 نيسان/إبريل - 05 أيار/مايو 2020


تاريخ الإضافة الأربعاء 6 أيار 2020 - 4:12 م    عدد الزيارات 3511    التحميلات 383    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

29 نيسان/إبريل - 05 أيار/مايو 2020

إعداد: علي إبراهيم

 

600 معتقل من القدس منذ بداية 2020

والاحتلال يجبر مدارس المدينة على فتح أبوابها على الرغم من رفض أولياء الأمور

 

تستهدف سلطات الاحتلال مظاهر القدس الإسلامية في شهر رمضان، إذ اعتدت قوات الاحتلال على أحد مسحري القدس ومنعته من مزاولة عمله. وتسلط القراءة الضوء على حجم الاعتقالات الكبير في المدينة المحتلة، إذ تشن قوات الاحتلال حملات الاعتقال بشكلٍ شبه يومي، خاصة في بلدات العيسوية وشعفاط، وبحسب نادي الأسير بلغت أعداد المعتقلين من القدس المحتلة 600 معتقل منذ بداية 2020. وفي متابعة لأزمة تفشي وباء كورونا في القدس المحتلة، رفضت لجنة أولياء الأمور في المدينة فتح أبواب المدارس في بداية شهر حزيران/يونيو، خاصة مع الإهمال الصحي الكبير الذي مارسته سلطات الاحتلال في المدينة، ولإجبار وزارة التعليم في حكومة الاحتلال أهالي الطلاب على تحمل أي أضرار بعد عودة الطلاب.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع سلطات الاحتلال استهداف مظاهر رمضان الإسلامية في القدس المحتلة، ففي 29/4 منعت قوات الاحتلال مسحرًا في حي وادي الجوز من القيام بمهمته، إذ منعته من إيقاظ المصلين، وهددته بالاعتقال وبدفع غرامة مالية كبيرة حال خروجه، وتتكرر اعتداءات الاحتلال على عادات الشهر الكريم في المدينة المحتلة، ففي العام الماضي 2019، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المسحرين وحررت غرامات مالية بحقهم، ومنعت آخرين من عملهم بحجج إزعاج المستوطنين.

 

التهويد الديموغرافي

لا تتوقف أجهزة الاحتلال الأمنية عن اعتقال المقدسيين في المدينة المحتلة، ففي 29/4 اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد عطون، بعد اقتحام منزل النائب المقدسي المبعد أحمد عطون في صور باهر، واعتقال ولده محمد، وهو ثالث اعتقال للشاب، إذ قضى 22 شهرًا في سجون الاحتلال بعد اعتقاله في الخامسة عشر من عمره.

 

وفي سياق متصل بالاعتقالات أعلن مركز أسرى فلسطين في 30/4، أن سلطات الاحتلال اعتقلت 40 فلسطينيًا منذ بداية شهر رمضان. وفي 5/5 أعلن نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت من بداية عام 2020 أكثر من 600 مقدسي، من مختلف الفئات العمرية، ويعرض الاحتلال حياة الأسرى للخطر، في ظل انتشار وباء "كورونا"، إذ يتجاهل أي تدابير وقاية للأسرى، وطريقة اعتقالهم والتحقيق معهم.

 

ويستمر الاحتلال في تصعيد استهدافه لبلدة العيسوية، ففي 5/5 شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في البلدة، طالت ثمانية من أبناء البلدة، تم تحويلهم إلى مركز اعتقال المسكوبية في الشطر الغربي من القدس المحتلة، وعلى أثر هذه الاعتقالات اندلعت في حي عبيد بالبلدة، اشتباكات عنيفة.

 

كورونا في القدس

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في 3/5 تسجيل إصابتين جديدين بفايروس كورونا في القدس المحتلة، ما يرفع أعداد المصابين في المدينة إلى 259 حالة، إضافةً إلى تسجيل 3 حالات شفاء.

 

وفي 29/4 كشف عضو اللجنة اللجنة الصحية وأمين سر إقليم حركة فتح بمخيم شعفاط أدهم الهندي أن مخيم شعفاط يشهد تزايدًا في عدد المصابين بالفايروس، جراء تقاعس الاحتلال وإهماله للمناطق الفلسطينية، وحتى ذلك التاريخ بلغ أعداد المصابين في المخيم 9 إصابات، معظمهم لعمال عادوا من الداخل المحتل.

 

وفي سياق متصل بأزمة كورونا، قررت سلطات الاحتلال إعادة فتح المدارس مع بداية شهر حزيران/يونيو القادم، حذرت لجنة أولياء أمور طلاب القدس من هذا القرار، في ظلّ غياب أدنى مقومات السلامة والأمن للطلبة، وقلة الإمكانيات وأشكال الدعم المقدمة من حكومة الاحتلال التي يقع عليها توفير هذه المستلزمات كافة. وما يؤكد خطورة هذا القرار، تهرب وزارة التعليم في حكومة الاحتلال من مسؤوليتها، عبر إجبار الأهالي على توقيع وثيقة تثبت موافقتهم على عودة أبنائهم إلى المدرسة، وتحملهم أي أمر يحصل لهم، ويتساءل مراقبون هل تتخذ سلطات الاحتلال طلاب القدس مسرحًا لتجارب تستهدف انتشار الوباء في حال فتح المدارس، خاصة مع استمرار استهتارها الكبير بصحة المقدسيين، وإهمالها أي إجراءاتٍ لازمة تحفظ سلامة سكان المدينة من الفلسطينيين.

 

التفاعل مع القدس

في 29/4 أطلقت هيئات القدس حملة "القدس تناديكم لتنتصر على كورونا"، بهدف حشد الموارد المالية لدعم مدينة القدس وتعزيز صمودها في وجه الاحتلال وآثار وباء "كورونا"، وتهدف الحملة إلى دعم القطاع الصحي، والتمكين الاقتصادي للمقدسيين، وتوفير المواد الإغاثية الضرورية لأهالي القدس، وتأتي هذه الحملات بعد إطلاق الشيخ عكرمة صبري في الأسبوع الماضي نداء عاجلًا لدعم المقدسيين في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضها الوباء، وما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات بحق المقدسيين.

 

وفي سياق ردود الفعل على التطبيع الدرامي، الذي شهدته مسلسلات تعرض في شهر رمضان على بعض القنوات العربية، أطلق نشطاء كويتيون في 30/4 حملة إلكترونيّة لمناهضة التطبيع والرد على ما تنشره هذه المسلسلات من شبهات وإشكاليات، وفي سياق التجاوب مع هذه الحملة شكل وزير الإعلام الكويتي لجنة تحقيق لدراسة نصوص الأعمال الدرامية التي يتم عرضها على شاشة تلفزيون دولة الكويت خلال شهر رمضان المبارك.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »