قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

23- 29 أيلول/سبتمبر 2020

إعداد: علي إبراهيم

مستوطنون يتحضرون للتظاهر داخل الأقصى

والاحتلال يهدم أكثر من 130 مبنى في القدس المحتلة في 2020

تستمر مشهدية الاقتحامات قليلة العدد للمسجد الأقصى، على أثر فرض الاحتلال الإغلاق الشامل، وفي سياق رد أذرع الاحتلال على هذا الانخفاض، تقدم مستوطنون بطلبٍ إلى محاكم الاحتلال للسماح لهم بالتظاهر داخل الأقصى بالتزامن مع حلول عيد "المظال" مع بداية شهر تشرين أول/أكتوبر القادم. وعلى الصعيد الديموغرافي كشف تقرير صادر عن مكتب "أوتشا" أن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 130 مبنى فلسطينيًّا منذ بداية عام 2020. وفي سياق تسليط الضوء على واقع القدس المحتلة في ظل وباء كورونا، بلغ عدد المرضى الذين يعالجون في مشافي المدينة نحو 1100 مريض. وعلى صعيد التفاعل شهدت البحرين عشرات التظاهرات المنددة باتفاق تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال استهدافها للمصلين والمرابطين، ففي 23/9 أبعدت سلطات الاحتلال مقدسيًا عن الأقصى مدة 3 أشهر. وفي سياق متصل باستهداف المكون البشري الإسلامي، حرّرت شرطة الاحتلال في 25/9 غرامات مالية بحق شبانٍ فلسطينيين، على أثر صلاتهم داخل المسجد الأقصى بذريعة "مخالفة إجراءات الوقاية من فيروس كورونا" وابتعادهم من منازلهم أكثر من ألف متر. وفي اليوم نفسه شددت قوات الاحتلال إجراءاتها حول البلدة القديمة والمسجد الأقصى، إذ منعت الفلسطينيين من المناطق المحتلة عام 48 من الدخول إلى البلدة القديمة، ومنعتهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد.

وفي سياق متصل بالاعتداء على المسجد، تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للأقصى، ففي 27/9 اقتحم الأقصى 25 مستوطنًا، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وفي 28/9 اقتحم الأقصى 45 مستوطنًا، بالتزامن مع "يوم الغفران" في التقويم اليهودي، وأدى عددٌ من المستوطنين صلوات تلمودية في محيط مصلى باب الرحمة، مرتدين اللباس الأبيض الخاص بهذا العيد.

ومع تراجع أعداد مقتحمي الأقصى على أثر فرض الاحتلال إجراءات التباعد، قدمت مجموعة من المستوطنين في 29/9 طلبًا إلى محكمة الاحتلال العليا للسماح لهم بالتظاهر داخل المسجد الأقصى، لإحياء الأعياد اليهوديّة، ويأتي طلب هؤلاء في سياق رفع أعداد مقتحمي الأقصى في عيد "المظال"، الذي يأتي ما بين 2 و9 تشرين الأول/أكتوبر القادم.

التهويد الديموغرافي

تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وفي سياق تصاعد أعداد المباني المهدمة، كشف تقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 506 مبانٍ في مجمل مناطق الضفة الغربية المحتلة، من بينها 134 مبنى في القدس المحتلة، ما يفاقم معاناة الفلسطينيين، إذ تهدم سلطات الاحتلال منازلهم بذريعة البناء من دون ترخيص، على الرغم من أن الحصول على رخصة بناء في القدس المحتلة غير ممكنة إجمالًا، نتيجة الشروط التعجيزية والمبالغ المالية الكبيرة التي تطلبها سلطات الاحتلال.

كورونا في القدس

يستمر أعداد المصابين بفايروس كورونا في القدس المحتلة بالارتفاع، فقد بلغ عدد الوفيات في المدينة المحتلة منذ بداية الجائحة نحو 65 حالة وفاة، ووصل عدد مجمل المصابين إلى أكثر من 9 آلاف إصابة، وأشارت مصادر طبية في القدس المحتلة إلى أن مشافي المدينة تعالج حاليًا نحو 1100 حالة، ما يدفع نحو ضرورة تقديم المساعدة العاجلة للفلسطينيين في ظل تفاقم المرض.

التفاعل مع القدس

في 26/9 هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاحتلال الإسرائيلي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال أن "فلسطين هي الجرح النازف للإنسانية في ظل استمرار سياسة العنف الإسرائيلية"، وندد الرئيس التركي بالقمع والعنف اللذين يتعرض لهما الفلسطينيون على يد الاحتلال منذ أكثر من نصف قرن، ومحاولة فرض واقع جديد في القدس المحتلة، قائلا "اليد القذرة التي تمتد للقدس حيث توجد الأماكن المقدسة للأديان تزيد من وقاحتها".

وفي 24/9 رصدت جمعيات بحرينية خروج أكثر من 150 مظاهرة في مختلف مناطق البحرين رفضًا لتطبيع علاقات البحرين مع الاحتلال الإسرائيلي، وسجلت جمعية الوفاق خروج ظاهرات في أكثر من 55 منطقة، وردد المشاركون هتافات ورفعوا لافتات تؤكد بشكل قاطع أن هذا الاتفاق لا يملك أي شرعية ولا يمثل البحرينيين.