14 - 20 نيسان/إبريل 2021
الأربعاء 21 نيسان 2021 - 1:58 م 3700 306 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
14 - 20 نيسان/إبريل 2021
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يستهدف مظاهر القدس الرمضانية
ومحاولات إماراتية لشراء عقارات في القدس المحتلة
تعمل سلطات الاحتلال على استهداف المظاهر الرمضانية في القدس المحتلة، إذ منعت قوات الاحتلال المصلين من الاعتكاف في المسجد الأقصى في ليالي رمضان، إضافةً إلى منع إدخال وجبات الإفطار إلى داخل المسجد. وتأتي هذه الاعتداءات مع استمرار اقتحامات المسجد الأقصى بشكل شبه يومي، بمشاركة حاخامات وشخصيات متطرفة وطلاب معاهد الاحتلال التلمودية. وفي أسبوع الرصد أعلنت بلدية الاحتلال إطلاق العمل في حديقة تلمودية جديدة في جبل المكبر. وعلى الصعيد الديموغرافي، تحاول قوات الاحتلال السيطرة على ساحة باب العمود، إذ تمنع المقدسيين من البقاء في هذه الساحة، عبر نصب الحواجز الحديدية. وفي سياق تحركات إماراتية مشبوهة، كشفت معطيات مقدسية عن محاولات محسوبين على الإمارات شراء عقارات مقدسية في البلدة القديمة، وهذا ما أثار علامات استفهام لدى المقدسيين، خاصة مع تورط محسوبين على الإمارات في صفقات تسريب تمت في سنواتٍ سابقة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
صعدت سلطات الاحتلال اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى وسكان المدينة المحتلة بالتزامن مع بداية شهر رمضان، ففي 14/4 كررت قوات الاحتلال منعها رفع الأذان من عددٍ من مكبرات الصوت في المسجد الأقصى، وفي اليوم نفسه منعت قوات الاحتلال إدخال وجبات الإفطار إلى داخل الأقصى. وفي 15/4 اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى في وقتٍ متأخر من الليل، وأخرجت المعتكفين من داخل المسجد بالقوة، واعتقلت عددًا منهم، في سياق منعها الاعتكاف داخل الأقصى في ليالي رمضان.
وفي سياق اقتحامات المسجد الأقصى شبه اليومية، ففي 15/4 اقتحم الأقصى 185 مستوطنًا، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، وشارك في الاقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك والمتطرف إيتمار بن غفير زعيم "حزب القوة اليهودية"، الذي جال مع المقتحمين في أرجاء المسجد، وهاجم بن غفير أحد حراس الأقصى، مدعيًا أنّ الحراس "ليسوا في موقع يسمح لهم بإعطاء إذنٍ لأحد بالدخول أو الخروج من المكان". وفي 18/4 اقتحم الأقصى 108 مستوطنين، من بينهم 52 طالبًا في معاهد الاحتلال التلمودية، نفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد. وفي 20/4 اقتحم الأقصى 261 مستوطنًا، من بينهم 205 طلاب يهود، أدوا طقوسًا تلمودية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وعلى صعيدٍ آخر من التهويد، أعلنت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة في 18/4 أنها بدأت تحويل "كرم المفتي" في حي الشيخ جراح إلى "حديقة توراتية" بتكلفة تصل إلى 28 مليون شيكل (نحو 8.6 مليون دولار أمريكي)، وبحسب بيان بلدية الاحتلال سيتم افتتاح الحديقة في غضون عامين، على مساحة 25 دونمًا، بالتعاون مع أذرع تهويدية أخرى من بينها وزارة القدس في حكومة الاحتلال، و"هيئة تنمية القدس". وتعمل سلطات الاحتلال على إحاطة البلدة القديمة بالحدائق التوراتية، ومن ثم تحويل هذه الحدائق التوراتية إلى مشاريع استيطانية وتهويدية مختلفة.
التهويد الديموغرافي
تعمل أذرع الاحتلال على استهداف منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 17/4 كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، أن سلطات الاحتلال هدمت وصادرت 20 مبنى فلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ويغطي تقرير "أوتشا" ما بين 30 آذار/مارس و12 نيسان/أبريل 2021. وفي 20/4 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزل قيد الإنشاء ذاتيًّا في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص.
وفي سياق استهداف المقدسيين في شهر رمضان، تعمل قوات الاحتلال على فرض واقع جديد في ساحة باب العمود، التي شهدت مواجهات متكررة منذ بداية شهر رمضان، إذ تحاول سلطات الاحتلال منع المقدسيين من القيام بأي مناشط رمضانية في الساحة، وإقامة أي تجمعات فيها، عبر إغلاقها بالحواجز الحديدية، وجلب الكلاب البوليسية المتوحشة. وفي سياق استهداف المقدسيين في شهر رمضان، كشف مركز معلومات وادي حلوة في 19/4 أن قوات الاحتلال اعتقلت نحو 30 مقدسيًا منذ بداية شهر رمضان، وتركزت الاقتحامات في ساحة باب العمود ومن محيط المسجد الأقصى المبارك.
قضايا:
أثار تسريب عقارات فلسطينية إلى جهات استيطانية في الأسابيع الماضية رفضًا فلسطينيًا واسعًا، وفي سياق متابعة عمليات شراء العقارات المقدسية، كشفت معطيات صحفية من المدينة المحتلة، عن محاولة جهاتٍ محسوبة على دولة الإمارات شراء عقارات ومبانٍ في القدس المحتلة عبر وسطاء فلسطينيين، ويتذرع هؤلاء أنهم يريدون مساعدة تجار البلدة القديمة، الذين يعانون آثار جائحة كورونا على الصعد الاقتصادية، ويطرح المقدسيون علامات استفهام كبيرة على محاولات الإمارات هذه، في الوقت الذي يتصاعد "التحالف" بين الإمارات ودولة الاحتلال، وأشارت مصادر مقدسية إلى عمليات تسريب سابقة تمت في عام 2014 تورط فيها أشخاص محسوبون على الإمارات، ومقيمون داخلها، وهذا ما يجعل العروض الحالية مدار شبهة.
التفاعل مع القدس
في 15/4 شارك مئات المقدسيين في إضاءة فانوس القدس الرمضاني في ساحة برج اللقلق المجتمعي في البلدة القديمة. وشارك في إضاءة الفانوس المئات من الأطفال الذين انطلقوا حاملين فوانيسهم الصغيرة، وضر الحفل العديد من الشخصيات المقدسية.