11 - 24 آب/اغسطس 2021
الأربعاء 25 آب 2021 - 10:46 م 2989 249 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
11 - 24 آب/اغسطس 2021
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يطرح مناقصة إعادة بناء جسر باب المغاربة
وتضاعف أعداد الطلبة المقدسيين الملتحقين بالمنهاج الإسرائيلي خلال خمس سنوات
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، بمشاركة عناصر في مخابرات الاحتلال، وشهدت الاقتحامات قراءة نصوصٍ من التوراة علنيًا في باحات الأقصى. وفي متابعة لمحاولات الاحتلال إعادة بناء جسر المغاربة، كشفت معطيات عبرية عن طرح الاحتلال مناقصة البناء للمقاولين، ضمن شروطٍ سرية صارمة. وعلى الصعيد الديموغرافي، تابعت سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتتناول القراءة أبرز المشاريع الاستيطانية في مدة الرصد. وتسلط القراءة الضوء على تصاعد التحاق الطلبة في القدس المحتلة بالمنهاج الإسرائيلي، نتيجة قلة الغرف الصفية في المدارس الفلسطينية. وتورد القراءة الأسبوعية أبرز محطات التفاعل مع القدس عربيًا ودوليًا.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع سلطات الاحتلال محاولات إقرار مناقصة بناء جسر باب المغاربة، وبحسب صحف عبرية بدأ مقاولون إسرائيليون بتقديم عروضهم لبناء الجسر، وتضمن نص المناقصة بنودًا تُشير إلى ضرورة إبقاء أي معلومات حول بناء الجسر سرية، وعدم الكشف عن تفاصيل المشروع "بأي طريقة كانت أمام أي شخص أو هيئة لفترة غير محدودة". وبحسب التسريبات العبرية، تقضي المناقصة استبدال الأعمدة الخشبية المؤقتة بأخرى معدنية دائمة، ما سيسمح للاحتلال إدخال المزيد من المقحمين إلى الأقصى، إضافةً إلى آليات كبيرة إلى المسجد.
وعلى صعيد اقتحام المسجد الأقصى، تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 12/8 اقتحم الأقصى 100 مستوطن، من بينهم 8 عناصر من مخابرات الاحتلال، اقتحموا مصليات الأقصى المسقوفة، وكشفت دائرة الأوقاف أن مستوطنة قرأت التوراة في ساحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال. وفي 16/8 اقتحم الأقصى عشرات المستوطنين، وخلال الاقتحام دنس عددٌ من مخابرات الاحتلال مصلى قبة الصخرة.
وفي مدة الرصد شهد الأقصى تصاعد أعداد المقتحمين، ففي 22/8 اقتحم الأقصى 120 مستوطنًا. وفي 24/8 اقتحم الأقصى 142 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى عددٌ من المقتحمين صلواتٍ تلمودية علنية في محيط مصلى باب الرحمة. وفي 25/8 اقتحم الأقصى 230 مستوطنًا، وشهد الاقتحام قراءة نصوصٍ من التوراة علنيًا، ورفع عددٌ من المقتحمين صور "المعبد" المزعوم داخل المسجد الأقصى.
وفي سياق آخر من تزوير الاحتلال للجغرافيا الفلسطينية، فعلى أثر الحرائق التي اندلعت في جبال القدس، أشار مؤرخون ومتخصصون بيئيون إلى أن الحرائق كشفت عن مدرجات زراعية بناها الفلسطينيون منذ أكثر من 400 عام، وبعضها يعود إلى فترات زمنية أقدم بكثير، وبحسب المؤرخ جوني منصور أن الاحتلال قام "بتشجير مساحات شاسعة من هذه الجبال لإخفاء تضاريس ومعالم المنطقة"، ليخفي كل ما هو فلسطيني، إذ أخفت الأحراج التي زرعتها العصابات الصهيونية معالم العديد من القرى المهجرة عام 1948، وبحسب الباحث عمر عاصي، تسهم الأشجار التي زرعتها سلطات الاحتلال في تفاقم الحرائق، فهي دخيلة على الطبيعة الفلسطينية، وطبيعتها الجافة في الصيف.
التهويد الديموغرافي
تتابع سلطات الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 10/8 هدمت طواقم بلدية الاحتلال منزلًا في بلدة سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 15/8 بدأ المقدسي محمد مطر هدم منزل ذاتيًا في حي اللوزة ببلدة سلوان، وقد هددته بلدية الاحتلال بهدم المنزل وتغريمه نحو 100 ألف شيكل (نحو 31 ألف دولار أمريكي). وفي 17/8 هدمت جرافات الاحتلال حضانة أطفال في بلدة بيت صفافا، جنوب القدس المحتلة، وبحسب مصادر مقدسية الحضانة جديدة، وكان يأمل أصحابها افتتاحها مع بداية العام الدراسي الجديد.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، فقد رصدت القراءة في مدة الرصد عددًا من المشاريع هذه أبرزها:
- في 16/8 أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن الانتهاء من تدشين المرحلة الأولى من مشروع "الشارع الأمريكي" التهويدي الذي سيربط بين مستوطنة "جفعات حماتوس" جنوب القدس، وجبل الزيتون وسط القدس المحتلة، ليصل جنوب القدس بشمالها في طريقٍ موازي لطريق القدس - بيت لحم، الذي يستخدمه المستوطنون.
- في 17/8 أعلنت سلطات الاحتلال عن مخططٍ لبناء حي استيطاني جديد، جنوب القدس المحتلة، يشمل بناء 296 وحدة استيطانية في منطقة "مفرق بات" القريبة من بلدة بيت صفافا، جنوب القدس المحتلة.
قضايا:
تسلط القراءة الضوء على قضية قطاع التعليم في القدس المحتلة، ففي 16/8 أوردت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرًا أن نسبة الطلبة المقدسيين الملتحقين بالمنهاج "لإسرائيلي قد ارتفع بنسبة 150%، خلال الخمس الأخيرة، وبحسب مصادر مقدسية ارتفع عدد الطلاب المقدسيين الملتحقين بالمنهاج الإسرائيلي من 3 آلاف طالب، إلى 11 ألف طالب، وبحسب مصادر اتحاد أولياء الأمور في المدينة المحتلة يضطر الكثير من الطلاب الالتحاق بالمدارس التي تدرس منهاج الاحتلال لعدم توافر مقاعد وغرف صفية في المدارس الفلسطينية. ما يعني ضرورة تقديم المزيد من الدعم للمدارس التي ما زالت متمسكة بالمنهاج الفلسطيني.
التفاعل مع القدس:
في 13/8 أدى عددً كبير من فلسطينيي الداخل المحتل عام 48 صلاة الجمعة أمام سجن "ريمون" الصحراوي، للتضامن مع شيخ الأقصى رائد صلاح، وقد أصدرت سلطات الاحتلال في وقتٍ لاحق قرارًا بتمديد العزل الانفرادي على الشيخ صلاح حتى نهاية محكوميته.
وفي 14/8 تابع مشروع "شباب القدس سفراء التغيير" علمه في تسليط الضوء على بعض القرى المقدسية التي عزلها جدار الضم والتوسع العنصري، ويهدف المشروع إلى إعادة ربط تلك القرى بمدينة القدس المحتلة، وذلك من خلال تنظيم جولاتٍ شهرية على هذه المناطق والتعرف على تاريخها وتراثها، مثل: بدّو، بيت دقو، القبيبة، بيت عنان، والعيزرية.
أما دوليًا ففي 15/8 طالبت 12 مؤسسة مؤيدة للحقوق الفلسطينية في الولايات المتحدة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي ورئيس الأغلبية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر بالتدخل الفوري لوقف القرار "الإسرائيلي" بهدم 16 منزلاً في بلدة سلوان، في سياق الضغط على الاحتلال لوقف عمليات هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ومن بين الجهات القائمة على الحملة: منظمة عدالة عدالة، ومسلمون أميركيون من أجل فلسطين، ومجموعة التضامن مع فلسطين، والشبكة الفلسطينية الأميركية، وغيرهم.