26 كانون الثاني/يناير - 01 شباط/فبراير 2022
الأربعاء 2 شباط 2022 - 8:03 م 2823 217 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
26 كانون الثاني/يناير - 01 شباط/فبراير 2022
إعداد: علي إبراهيم
حملات مقدسية لإغاثة اللاجئين في الشمال السوري
والاحتلال يفقد قدرته على "الردع" في المدينة المحتلة
تابعت أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وتشهد ساحات الأقصى أداء المقتحمين صلوات يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال، وفي شهر كانون الثاني/يناير اقتحم الأقصى 3078 مستوطنًا بحسب مصادر مقدسية، وفي أسبوع الرصد كشفت وسائل إعلام عبرية عن خطة تهويدية جديدة تستهدف باب الخليل، أحد أبواب البلدة القديمة. وعلى الصعيد الديموغرافي، تستمر أذرع الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على فقدان سلطات الاحتلال قدرتها على "الردع" في القدس المحتلة، وتخوفها من تكرر ما حدث في الأراضي المحتلة عام 1948 إبان الهبة الفلسطينية الشاملة في عام 2021. وفي سياق التفاعل، تتناول القراءة الأسبوعية إطلاق حملات إغاثية في القدس المحتلة لإغاثة اللاجئين السوريين، وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة استطاعت هذه الحملات جمع مبالغ كبيرة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تصعد سلطات الاحتلال من إقرار المشاريع التهويدية داخل البلدة القديمة، ففي 28/1 أقرت "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال مشروعًا لتهويد منطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة، ورصدت اللجنة 40 مليون شيكل (نحو 12.6 مليون دولار أمريكي)، وأعلنت بلدية الاحتلال أنها أنهت مراحل التخطيط وتحضير الأمور اللوجستية، على أن يتم إطلاق العمل في الأشهرالقادمة.
أما على صعيد اقتحامات المسجد الأقصى، تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، ففي 30/1 اقتحم الأقصى 71 مستوطنًا، وتلقى المقتحمون شروحاتٍ عن "المعبد"، وأدى عددٌ منهم صلوات يهودية علنية في باحات المسجد. وفي 31/1 اقتحم الأقصى 131 مستوطنًا، من بينهم 45 طالبًا يهوديًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 1/2 اقتحم الأقصى 107 مستوطنين، من بينهم 20 طالبًا يهوديًا، نفذوا جولات استفزازية في أرجاء الأقصى. وبحسب معطيات مقدسية اقتحم عددٌ من موظفي الاحتلال مصليات المسجد المسقوفة بحماية قوات الاحتلال.
وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وثقت شبكة القسطل الإخبارية اقتحام 3078 مستوطنًا، من بينهم طلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية، وموظفون لدى سلطات الاحتلال.
التهويد الديموغرافي
تتابع سلطات الاحتلال شن حملات الاعتقال بحق المقدسيين، ففي 28/1 اعتقلت قوات الاحتلال 54 شابًا فلسطينيًا في يومٍ واحد، وكانت تهم معظم المعتقلين تتعلق بإلقاء كرات الثلج على قوات الاحتلال والمستوطنين، ورفع العلم الفلسطيني على باب العامود. وفي 30/1 اعتقلت قوات الاحتلال 16 شابًا مقدسيًا، من بلدات القدس المختلفة.
وفي متابعة لعمليات هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 31/1 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة عبيد في العيساوية على هدم منزلهم ذاتيًا، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 1/2 هدمت أطقم الاحتلال الجدران الداخلية لمنزل الشهيد فادي أبو شخيدم، على أثر فرض طوق أمني مشدد في محيط المنزل، واندلعت على أثر عملية الهدم مواجهات عنيفة في محيط المنزل.
وفي 31/1 أجبرت بلدية الاحتلال عائلات مقدسية في جبل المكبر والعيساوية على هدم 4 منازل ذاتيًا، من بينها منزلين قيد الإنشاء، وبحسب مصادر صحفية أجبرت بلدية الاحتلال لشقيقين محمد وباسم داوود شقيرات على هدم منزليهما في جبل المكبر ذاتيًا. وفي العيسوية أجبرت بلدية الاحتلال المقدسي عايش محمد عبيد على هدم منزلين قيد الإنشاء، بذريعة البناء من دون ترخيص. وبحسب مصادر مقدسية هدمت سلطات الاحتلال في شهر كانون الثاني/يناير الماضي 34 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في القدس المحتلة.
قضايا
وفي متابعة لردود الفعل الأمنية تجاه ما يجري في المدينة المحتلة من مواجهات شبه يومية، ففي 31/1 اعترف ضابط في شرطة الاحتلال، أن قوات الاحتلال تشعر بالعجز في مواجهة المواجهات التي تشهدها بلدات القدس المحتلة، وبسحب تقرير نشرتهصحيفة "معاريف"، ذكر ضباط في شرطة الاحتلال أنهم يفقدون قوة الردع، وأن المقاطع المصورة التي تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر ضعف شرطة الاحتلال، وأن ما يجري في المدينة المحتلة يشبه ما جرى في المناطق المحتلة عام 1948 إبان الهبة الفلسطينية الشاملة.
وفي قضية أخرى، نسلط الضوء على استهداف شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح، ففي 31/1 كشفت صحفٌ عبرية أن منظمات متطرفة رفعت شكوى بحق الشيخ صلاح، متهمةً إياه بالتحريض ضد الدولة العبرية، وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية تقدمت كل من حركة "إم ترتسوا" ومنظمة "ليخ يروشاليم" اليمينيتين، شكوى إلى شرطة الاحتلال ضد الشيخ رائد صلاح، بعد مشاركته بمظاهرة شعبية في القدس المحتلة، ضد عمليات التجريف والتشجير في النقب المحتل. وتحاول سلطات الاحتلال تقييد حركة الشيخ صلاح، لما لديه من أهمية في الداخل الفلسطيني، وقدرة على تحريك الجماهير دفاعًا عن قضايا القدس وفلسطين.
التفاعل مع القدس
شهدت عددٌ من بلدات القدس المحتلة إطلاق حملات تبرع لإغاثة اللاجئين السوريين، فعلى أثر انطلاق حملات تبرع في الداخل الفلسطيني المحتل، في 30/1 انطلقت في القدس المحتلة حملات تبرع في جبل المكبر، والعيساوية وصور باهر ووادي الجوز، والطور، تهدف إلى بناء منازل خاصة باللاجئين تقيهم التقلبات الجوية. وتجاوزت التبرعات في بلدة صور باهر في يومها الأول أكثر من مليون شيكل (نحو 315 ألف دولار أمريكي)، ويسعى أهالي البلدة إلى إقامة قرية في الشمال السوري تحمل اسم "صور باهر"، لمساعدة إخوانهم في تلك المناطق، وأشارت مصادر مقدسية إلى مشاركة لافتة من الشرائح الاجتماعية كافة، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب في القدس المحتلة، ما يدلل على حجم التعاضد مع إخوانهم.