15 - 21 حزيران/يونيو 2022


تاريخ الإضافة الأربعاء 22 حزيران 2022 - 6:32 م    عدد الزيارات 2417    التحميلات 185    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

15 - 21 حزيران/يونيو 2022

إعداد: علي إبراهيم

 

سلطت الاحتلال تُمعن في استهداف المجتمع المقدسي

والأقصى بين اقتحام ساحاته وأداء الطقوس اليهودية فيها

 

تشكل اقتحامات المسجد الأقصى أبرز اعتداءات المنظمات المتطرفة بحق المدينة المحتلة، وقد صعدت أذرع الاحتلال من أداء المستوطنين للصلوات اليهودية العلنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية، إلى جانب مشاركة طلاب معاهد الاحتلال التلمودية في الاقتحامات. وفي أسبوع الرصد قضت محكمة إسرائيلية بسجن أحد حراس الأقصى، على خلفية وقوفه في وجه مقتحمي المسجد. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع القراءة هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، إلى جانب مخططٍ استيطاني جديد سيفصل بين حي المصرارة وباب العمود، ويعزز المشروع الوجود الاستيطاني في المنطقة. وتسلط القراءة الضوء على نتائج تحقيق شرطة الاحتلال في الاعتداء على موكب تشييع الإعلامية المغدورة شيرين أبو عاقلة، وعلى انزلاق مدراس خاصة في القدس المحتلة، التي اعتمدت المنهاج الإسرائيلي، على أثر تلقيها مبالغ مالية ضخمة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 16/6 اقتحم الأقصى 122 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وشهد الاقتحام تدنيس عناصر مخابرات الاحتلال لمصليات المسجد المسقوفة. وفي 19/6 اقتحم الأقصى 144 مستوطنًا، من بينهم طلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية، بحماية قوات الاحتلال. وفي 20/6 اقتحم الأقصى 177 مستوطنًا، وتجولوا في أرجاء المسجد بشكلٍ استفزازي، وفي اليوم نفسه اقتحم عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال مصلى قبة الصخرة، وفتشوا الأجزاء التي تعمل دائرة الأوقاف على ترميمها، بشكل استفزازي. وفي 21/6 اقتحم الأقصى 121 مستوطنًا، وأدوا شعائر يهودية علنية، بحماية قوات الاحتلال.

 

وفي سياق رفد المسجد الأقصى بالمصلين والمرابطين، ففي 20/6 أطلق ناشطون مقدسيون دعوات للاعتكاف في المسجد الأقصى في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، الذي يبدأ في 30/6/2022 وحتى عيد الأضحى، وتأتي هذه الدعوات لمواجهة مخططات الاحتلال في اقتحام المسجد والتحكم فيه.

 

وعلى صعيد الاعتداء على مكونات الأقصى البشرية، ففي 16/6 أصدرت محكمة الاحتلال المركزية في القدس المحتلة قرارًا يقضي بسجن حارس الأقصى فادي عليان لمدة 3 سنوات، وقد اعتقل في 21/12/2021 من داخل المسجد الأقصى ووجهت له تهمة الضلوع في أعمال المقاومة. وبحسب متابعين للشأن المقدسي يأتي القرار في سياق الاعتداء على مكونات الأقصى البشرية، وإرهاب حراس الأقصى.

 

 

التهويد الديموغرافي

تتابع سلطات الاحتلال هدمها منشآت الفلسطينيين ومنازلهم، ففي 15/6 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في حي وادي الحمص، بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، إضافةً إلى منشآت تجارية في بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة. وفي 21/6 أخطرت بلدية الاحتلال بهدم مبنى سكني في بلدة سلوان، ويتكون البناء من 5 شققٍ سكنية، يسكنها 30 فردًا معظمهم من الأطفال.

 

أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 18/6 كشفت بلدية الاحتلال في القدس عن خطة جديدة لفصل حي المصرارة عن باب العمود وباقي أحياء الشطر الشرقي من القدس المحتلة، ويتضمن المخطط بناء مجمع استيطاني وفندق ومواقف للسيارات والحافلات تحت الأرض، إلى جانب واجهاتٍ تجارية تمتد على طول مسار خط سكة القطار الخفيف، ما سيحدث تغييرًا في شكل المنطقة، ويفرض المزيد من الوجود الاستيطاني فيها. وبحسب معطيات مقدسية غالبية الأراضي المستهدفة هي أراضٍ وقفية إسلامية ومسيحية.

 

وفي سياق متصل باستهداف المجتمع المقدسي، كشفت مصادر عبرية في 19/6 أن سلطات الاحتلال رصدت نحو 90 مليون شيكل (نحو 26 مليون دولار أمريكي) لدعم "الشذوذ الجنسي" في القدس المحتلة، وسيتم تقديم الدعم من خلال ما يسمى بـ "المراكز الجماهرية"، ومضامين دراسية ضمن منهاج "البجروت" الإسرائيلي. وتأتي الخطة في سياق ضرب المجتمع الفلسطيني وإضعافه.

 

 

قضايا

في متابعة لقضية اغتيال الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة والاعتداء على جنازتها، ففي 16/6 كشفت "هآرتس" العبرية أن شرطة الاحتلال أنهت تحقيقاتها في اعتداء عناصرها على الجنازة، وقررت عدم محاسبة أي منهم، وبررت شرطة الاحتلال القرار بأن سلوك عناصرها في الجنازة كان "ضروريًا"، ولم تكتف الشرطة بالقرار فقط، فبحسب مسؤول في الشرطة قال للصحيفة بأن "رجال الشرطة تصرفوا بشكلٍ جيد، وأن هذه الصور يمكن أن تلتقط في أي حدثٍ آخر".

 

ونسلط الضوء على قضية أخرى تتعلق بقطاع التعليم في القدس المحتلة، ففي 18/6 كشف اتحاد أولياء أمور الطلبة في القدس، بأن عددًا من مدارس القدس الخاصة، تتحضر لفتح المزيد من الصفوف الدراسية التي تدرّس المنهاج الإسرائيلي بداية العام القادم، وبحسب بيان اتحاد أولياء الأمور ستقوم كل من مدرستي "الراهبات الوردية" و"الفرير" بتطبيق المناهج الإسرائيلية، على أثر تلقيها مبالغ مالية ضخمة من بلدية الاحتلال، وحذّر الاتحاد من هذا الانزلاق الخطير، خاصة أن المدارس الخاصة في القدس تضم نحو 39 ألف طالب وطالبة.

 

 

التفاعل مع القدس

في 17/6 شارك آلاف الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل في مبادرة الفجر العظيم، التي حملت عنوان "جمعة مرابطون رغم الإبعاد"، ولبى المصلون دعوات أطلقها نشطاء وجهات شبابية لدعم المبعدين عن الأقصى، وعمارة المسجد فجر يوم الجمعة. وفي سياق متصل أعادت جهات فلسطينية من الداخل الفلسطيني المحتل إطلاق حملات للرباط في المسجد الأقصى، لمواجهة مخططات أذرع الاحتلال.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »