07 - 13 أيلول/سبتمبر 2022
الأربعاء 14 أيلول 2022 - 6:40 م 2507 209 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
07 - 13 أيلول/سبتمبر 2022
إعداد: علي إبراهيم
منظمات "المعبد" تتحضر لنفخ "الشوفار" في الأقصى
وتصعيد الاعتداء عليه بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية القادمة
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال. ومع اقتراب موسم الأعياد اليهودية في نهاية الشهر الحالي، تصعد أذرع الاحتلال من تحضيراتها لاقتحام الأقصى بأعدادٍ كبيرة، إلى جانب فرض المزيد من الاعتداءات على المسجد، فقد قدمت المنظمات المتطرفة التماسًا أمام محكمة الاحتلال العليا للسماح لها بالنفخ ببوق "الشوفار" إلى جانب إدخال أدوات تخص الطقوس اليهودية المرتبطة بالأعياد، فيما أعلن "السنهدرين الجديد" أنه صنع بوقًا يطابق المواصفات التوراتية، في إشارة إلى استعدادهم لموسم الأعياد القادمة. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع القراءة هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، إلى جانب تطورات المشاريع الاستيطانية في أسبوع الرصد. وتسلط القراءة الضوء على آخر أرقام اعتقال الفلسطينيين، التي تشهد القدس أعلى نسب اعتقال من بين الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 7/9 اقتحم الأقصى 119 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال. وفي 8/9 اقتحم الأقصى 132 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم صلوات يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 11/9 اقتحم الأقصى 128 مستوطنًا، وشهدت ساحات الأقصى الشرقية أداء صلواتٍ يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال. وفي 12/9 اقتحم الأقصى 178 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال الخاصة. وفي 13/9 اقتحم الأقصى 128 مستوطنًا، تلقوا شروحات علنية عن "المعبد"، وأدى أحد المقتحمين "السجود الملحمي" لدى مغادرة المسجد من باب السلسلة.
ومع اقتراب موسم الأعياد اليهودية تتابع أذرع الاحتلال تحضيراتها لفرض المزيد من الاعتداءات على المسجد الأقصى، ففي 9/9 قدم عددٌ من عناصر "منظمات المعبد" التماسًا إلى محكمة الاحتلال العليا، يطالبون عبره إلغاء أو تقليص الحظر المفروض على إدخال المعدات "اليهودية المقدسة" إلى داخل الأقصى، إلى جانب النفخ في بوق "الشوفار" وأداء الصلوات اليهودية الخاصة بهذه الأعياد. ويأتي الالتماس في سياق فرض أمرٍ واقع جديد داخل الأقصى من خلال قرارات المحاكم الإسرائيلية، وإظهار اعتداءات المستوطنين بأنها "حقوق" أقرتها مستويات الاحتلال القانونية.
وفي سياق متصل بهذه الاعتداءات، ففي 9/9 أعلن قيادي في "السنهدرين الجديد" أنهم أنهوا صنع بوق "الشوفار" يطابق الشروط التوراتية، في سياق التمهيد لمحاولات نفخه في الأقصى بالتزامن مع حلول رأس السنة العبرية. وإلى جانب هذا الإعلان، كشف المحامي افيعاد فيسولي وهو ممثل "السنهدرين الجديد"، بأنه قدم التماسًا إلى المحكمة للمطالبة بنفخ البوق داخل الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأشار المحامي إلى أحكام قضائية سابقة صدرت في عامي 2015 و2018، عدّت النفخ في البوق داخل الأقصى أعمالًا "غير المستفزة".
التهويد الديموغرافي
لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 7/9 هدمت جرافات الاحتلال عددًا من المنشآت في بلدة عناتا، بذريعة البناء من دون ترخيص، وشملت المنشآت المهدمة منزلاً، ومزرعة للخيول، إضافةً إلى هدم مقر نادي بيت المقدس للفروسية، وعددًا من المحال الأخرى. وفي 12/9 أجبرت سلطات الاحتلال سيدة مقدسية على هدم منزلها في حي بطن الهوى في سلوان، بذريعة البناء من دون ترخيص. ويضطر المقدسيون إلى هدم منازلهم تجنبًا للضرائب الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال، وتحميلهم تكاليف الهدم.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 13/9 كشفت مصادر عبرية أن "الإدارة المدنية" الإسرائيلية، تسعى إلى مضاعفة مستوطنة "هار حوما" جنوب القدس المحتلة، وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، تتضمن الخطة بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مكان معزول من المستوطنة القديمة، كان تُعرّف سابقًا على أنها "منطقة أثرية"، ما يعني إقامة حي استيطاني جديد وتدمير المنطقة الأثرية التي تتميز بإطلالات طبيعية. وبحسب مصادر الصحيفة بدأت سلطات الاحتلال بتوسيع الطريق المؤدي إلى المستوطنة.
قضايا:
نسلط الضوء على سياسة اعتقال المقدسيين، ففي 12/9 كشفت مؤسسات الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت 607 فلسطينيين، في شهر آب/أغسطس الماضي، من بينهم 59 طفلًا، وبحسب التقرير تصدرت القدس المحتلة بأعداد المعتقلين، فقد شهدت نحو 148 حالة اعتقال، من بينهم 30 طفلًا و7 سيدات.