02 - 08 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
الأربعاء 9 تشرين الثاني 2022 - 5:19 م 1737 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
02 - 08 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
إعداد: علي إبراهيم
اقتحامات الأقصى مستمرة على وقع أداء الطقوس اليهودية العلنية
والقدس ما بين هدم منازل المقدسيين وتصعيد المشاريع الاستيطانية
تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية في ساحات المسجد الأقصى الشرقية. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع القراءة الأسبوعية هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وقد بلغ عدد المنشآت المهدمة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي 9 منشآت، ومضي أذرع الاحتلال في عددٍ من المشاريع الاستيطانية في المدينة المحتلة. وتسلط القراءة الضوء على استمرار الحراك الشعبي الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وعلى صعيد التفاعل تتناول القراءة الأسبوعية تفاعل الفلسطينيين مع مبادرة "الفجر العظيم" في المسجد الأقصى المبارك، وفي عددٍ من مساجد الضفة الغربية.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال في اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، ففي 2/11 اقتحم الأقصى 136 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام أداء مستوطنين صلواتٍ يهودية علنية في باحات المسجد الشرقية. وفي اليوم نفسه نشرت واحدةٌ من "منظمات المعبد" خريطة جوية للمسجد الأقصى المبارك، لتسهيل اقتحام المستوطنين، ووفرتها للتحميل على أجهزة المستوطنين المحمولة. وفي 3/11 اقتحم الأقصى 98 مستوطنًا، أدى بعضهم صلواتٍ يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 6/11 اقتحم الأقصى 109 مستوطنين بحماية قوات الاحتلال، أدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 7/10 اقتحم الأقصى 157 مستوطنًا، تجولوا بشكلٍ استفزازي في باحات الأقصى. وفي 8/10 اقتحم الأقصى 177 مستوطنًا، من بينهم طلابٌ في معاهد الاحتلال التلمودية.
أما على صعيد الإبعاد عن المسجد الأقصى، كشف مركز معلومات وادي حلوة أصدرت سلطات الاحتلال 59 قرار إبعاد عن القدس المحتلة في شهر تشرين الأول/أكتوبر، من بينها 38 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى.
التهويد الديموغرافي
لا تتوقف سلطات الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 5/11 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في ضاحية السلام قرب مخيم شعفاط بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب صاحب المنزل هددت سلطات الاحتلال بتغريمه 100 ألف شيكل (28 ألف دولار أمريكي). وفي 7/11 هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في مخيم شعفاط، وكشف صاحب المنشأة أن بلدية الاحتلال صادرت الأرض منذ عدة سنوات لتحويلها إلى موقفٍ للسيارات. وفي اليوم نفسه هدمت جرافات الاحتلال بناية قيد الإنشاء في بلدة حنينا. وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، نفذت جرافات الاحتلال في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي نحو 9 عمليات هدم، في جبل المكبر، وصور باهر، وشعفاط، وغيرها من مناطق القدس.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 6/11 أعلنت بلدية الاحتلال في القدس أنها بصدد تنفيذ مشروع لتطوير البنية التحتية لمخيم شعفاطـ، وبحسب مواقع عبرية يتضمن المشروع تحديثًا لشبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي. وبحسب المعطيات العبرية وافقت اللجنة المالية في بلدية الاحتلال على بناء طريقٍ رئيسيّ في عناتا يصل إلى مخيم شعفاط، بكلفة 24 مليون شيكل (نحو 6.7 مليون دولار أمريكي). وبحسب متخصصين في شؤون القدس تهدف هذه المشاريع إلى اختراق المجتمع المقدسي، وفرض المزيد من السيطرة والمراقبة على المقدسيين.
وفي سياق متصل بتمويل المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة، ففي 8/11 كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية تلقت دعمًا ماليًا يقدر بـ 28 مليون شيكل (نحو 7.9 مليون دولار أمريكي)، لاستكمال مشاريع تهويد حي وادي الربابة في سلوان. وكشفت المصادر العبرية أن جمعية "إلعاد" تتلقى دعمًا من قبل بلدية الاحتلال و"سلطة الطبيعة الإسرائيلية" وعددٍ من وزارات الاحتلال أبرزها وزارة شؤون القدس، إلى جانب تلقيها تبرعاتٍ من قبل المستوطنين من داخل دولة الاحتلال ومن خارجها.
المقاومة الفلسطينية
تتصاعد حالة المقاومة في المناطق الفلسطينية المحتلة، ففي 3/11 نفذ شاب فلسطيني عملية طعن أمام باب المجلس، أدت إلى إصابة 3 جنود إسرائيليين. وعلى أثر العملية أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى وأخرجت المستوطنين الذي يقتحمون المسجد الأقصى لحمايتهم.
وفي سياق تصاعد عمليات المقاومة، ففي 6/11 كشفت وسائل إعلام عبرية عن ارتفاع أعداد طلبات التصاريح لحمل السلاح بين النساء "الإسرائيليات" في مستوطنات الضفة المحتلة، وبحسب المصادر العبرية يأتي هذا الارتفاع يأتي نتيجة تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وإلى جانب التراخيص تنظم قوات الاحتلال دورات تدريب على السلاح للمستوطنات.
التفاعل مع القدس
في 4/11 أدى آلاف المصلين صلاة في المسجد الأقصى المبارك المبارك، ضمن مبادرة "الفجر العظيم"، وشهدت الصلاة مشاركة من الفلسطينيين من الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، وإلى جانب الأقصى شهد المسجد الإبراهيمي في الخليل، وعددٌ من مساجد الضفة الغربية المحتلة في "الفجر العظيم".