09 -15 تشرين الثاني/نوفمبر 2022


تاريخ الإضافة الأربعاء 16 تشرين الثاني 2022 - 7:24 م    عدد الزيارات 1922    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

09 -15 تشرين الثاني/نوفمبر 2022

إعداد: علي إبراهيم

 

 

الاحتلال يستعد لإحياء جملة من المشاريع الاستيطانية الضخمة والأقصى ما بين اقتحامات المستوطنين واعتقال الرموز والمرابطين

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات صلواتٍ يهودية علنية في محيط مصلى باب الرحمة، وفي ساحات الأقصى الشرقية، بحماية قوات الاحتلال، وشهد أسبوع الرصد اعتقال عددٍ من المرابطين من داخل الأقصى وأمام أبوابه. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع سلطات الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وإخطار العديد من المنازل في أحياءٍ مختلفة من القدس المحتلة بالهدم، وترصد القراءة في هذا الأسبوع جملةً من التطورات على صعيد الاستيطان ومشاريع البنية التحتية الاستيطانية، أبرزها إحياء المشروع الاستيطاني الضخم المزمع إقامته على أراضي مطار قلنديا. وتسلط القراءة الضوء على استمرار الحراك الشعبي الفلسطيني، وآخر تطوراتها المتمثلة بعملية سلفيت البطولية. وعلى رفض مجلس أولياء أمور الطلاب في مدارس الإيمان، توزيع الأخيرة المنهاج المحرف على الطلاب، استجابةً للضغوطات التي مارستها عليها أذرع الاحتلال، وتوعد المجلس باستمرار حراكه رفضًا لتدخل الاحتلال في التعليم في القدس المحتلة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى بشكلٍ يومي، ففي 9/11 اقتحم الأقصى 198 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى عددٌ من المقتحمين صلواتٍ يهودية علنية في باحات المسجد الأقصى الشرقية. وفي 10/11 اقتحم الأقصى 146 مستوطنًا، وتلقى المقتحمون شروحاتٍ عن "المعبد"، وأدوا طقوسًا يهودية علنية. وفي 13/11 اقتحم الأقصى 155 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، التي منعت حراس الأقصى من إخراج سائحات اقتحمن المسجد الأقصى بلباسٍ فاضح. وفي 14/11 اقتحم الأقصى 220 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهودية علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 15/11 فرضا قوات الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، ودققت في هويات المصلين، واعتقلت فتاتين من داخل ساحات الأقصى، كما اعتقلت المتخصص في شؤون القدس جمال عمرو، وزوجته المرابطة زينة عمرو، أثناء خروجهما من المسجد.

 

 

التهويد الديموغرافي

تمضي سلطات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 11/11 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، وقد أفاد صاحب المنزل أن بلدية الاحتلال هددته بدفع 80 ألف شيكل (نحو 23 ألف دولار أمريكي) بدل تكاليف الهدم. وفي 15/11 اقتحمت أطقم بلدية الاحتلال بلدة الطور وحي الشيخ جراح، ووزعوا عددًا من إخطارات الهدم.

 

أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على جملة من التطورات، أبرزها:

في 9/11 كشفت مواقع عبرية أن لجنة التخطيط والبناء اللوائية صادقت على مخطط بناء المقر الجديد للسفارة الأمريكية في القدس المحتلة، وبحسب المصادر العبرية سيتم البناء على مساحة 50 دونمًا، في حي البقعة جنوب مدينة القدس، وسيضم البناء مواقف للسيارات ومساكن للأمن والموظفين إلى جانب مباني السفارة.

في 9/11 كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن المستوطنين يمارسون ضغوطا لاستكمال البناء الاستيطانية في منطقة E1، على أثر وقف البناء في المنطقة نتيجة ضغوطات أمريكية.

في 14/11 أعلنت وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال في صدد إعادة إحياء المشروع الاستيطاني المزمع بناءه على مطار قلنديا، ويتضمن المشروع بناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وبحسب المعطيات تعمل بلدية الاحتلال على المصادقة على المشروع.

في 14/11 بدأت بلدية الاحتلال في القدس العمل على بناء الجسر التهويدي الضخم، الذي يمر فوق أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان، ويبلغ طول الجسر 200 متر، بتكلفة تصل إلى نحو 20 مليون شيكل (نحو 6 ملايين دولار أمريكي)، ويقوم على المشروع عدد من مؤسسات الاحتلال، من بينها وينفذ المشروع مؤسسات عدة تابعة للاحتلال، أبرزها وزارتي شؤون القدس والسياحة في حكومة الاحتلال، وجمعية "إلعاد" الاستيطانية.

 

 

المقاومة الفلسطينية

يستمر تصاعد أعمال المقاومة في المناطق الفلسطينية المحتلة، ففي 15/11 نفذ الشاب محمد صوف (19 عامً) عملية نوعية، أدت إلى مقتل 3 مستوطنين، وإصابة آخرين، غربي سلفيت شمال الضفة الغربية، وتضمنت العملية طعن أكثر من مستوطن، ومن ثم الاستلاء على سيارة ودهس عددٍ آخر، قبل أن يرتقي برصاص جنود الاحتلال. وبحسب معطيات فلسطينية شهدت أشهر عام 2022 تصاعدًا في العمليات الفردية، أدت إلى مقتل نحو 29 مستوطنًا إسرائيليًا، من بينهم جنودٌ في جيش الاحتلال وشرطته، وهي الحصيلة الأعلى منذ سنواتٍ عدة.

 

 

قضايا

أثارت استجابة مدارس الإيمان لضغوطات الاحتلال، وتوزيعها المناهج المحرفة على طلبتها، استهجانًا ورفضًا من قبل مجلس أولياء أمور الطلاب في المدارس، وأعلن المجلس رفضه لما قامت عليه إدارة المدارس، وقال المجلس في بيان له إن "توزيع إدارة المدرسة للكتب المحرفة، هو خروجٌ الحراك المقدسي وتراجع غير مبرر"، وهي "خطوة تخالف الإجماع المقدسي، والتعهدات التي قدمتها الإدارة لنا في عدة مناسبات". وأشار المجلس إلى أن مجلس أولياء الأمور واجه الاحتلال، واستمر في حراكه الرافض للمناهج، وقام بتوزيع المناهج على الطلاب رفضًا لإجراءات الاحتلال، مؤكدًا أن أولياء أمور الطلاب مستمرون في حماية التعليم الفلسطيني في القدس، وأنه سيواصل خطواته التصعيدية بشكلٍ متدرج.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »