قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

26 نيسان/إبريل – 02 أيار/مايو 2023

إعداد: علي إبراهيم 

أكثر من 5 آلاف مستوطن اقتحموا الأقصى في نيسان/أبريل

وأذرع الاحتلال تصعد من استهداف حي البستان، وتستعد لتشريع أكثر من 70 بؤرة استيطانية

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية بحماية قوات الاحتلال، وقد بلغ عدد مقتحمي المسجد في شهر نيسان/أبريل الماضي نحو 5054 مستوطنًا، من بينهم أكثر من 3 آلاف اقتحموا الأقصى بالتزامن مع "عيد الفصح" العبري، فيما بلغ عدد المبعدين عن المسجد في الشهر الماضي نحو 492 مبعدًا. وفي ختام الشهر الماضي دعت المنظمات المتطرفة أنصارها إلى اقتحام الأقصى بمناسبة ذكرى "استقلال" دولة الاحتلال، وشهد الاقتحام رفع علم الاحتلال في ساحات المسجد. أما على الصعيد الديموغرافي تتناول القراءة الأسبوعية استعدادات حكومة الاحتلال لتشريع أكثر من 70 بؤرة استيطانية مقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتصاعد استهداف حي البستان، عبر عمليات الهدم والتهجير القسري. وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على استمرار التفاعل الفلسطيني في مبادرة "الفجر العظيم". وعلى جلسة في البرلمان البرازيلي تناولت اعتداءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمقدسيين. 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى، ففي 26/4 اقتحم الأقصى 474 مستوطنًا، على أثر دعوات أطلقتها المنظمات المتطرفة لاقتحام الأقصى بالتزامن مع ذكرى "استقلال" دولة الاحتلال، وشهد الاقتحام رفع بعض المقتحمين للعلم الإسرائيلي قرب مصلى باب الرحمة، إضافةً إلى أداء الطقوس اليهوديّة العلنية. وشهد اليوم نفسه اقتحام قوات الاحتلال لمصلى باب الرحمة، الذين دنسوا المصلى بأحذيتهم، وقاموا بتفتيش أرجاءه. وفي 27/4 اقتحم الأقصى 158 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهوديّة علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 30/4 اقتحم الأقصى 114 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال. وفي 1/5 اقتحم الأقصى 160 مستوطنًا، أدى عددٌ كبيرٌ منهم طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة، بحماية قوات الاحتلال. وفي 2/5 اقتحم الأقصى 243 مستوطنًا، وشهد المسجد استمرارًا لأداء الطقوس اليهودية العلنية في الساحات الشرقية للأقصى.

وفي سياق رصد أعداد مقتحمي المسجد الأقصى، ففي شهر نيسان/أبريل رصدت مصادر مقدسية اقتحام الأقصى نحو 5054 مستوطنًا، من بينهم 3430 مقتحمًا بالتزامن مع عيد "الفصح" العبري، وفي ختام هذا الشهر تصاعد استهداف مصلى باب الرحمة، الذي اقتحمته قوات الاحتلال وخربت محتوياته أكثر من مرة. فيما بلغ عدد المبعدين عن المسجد الأقصى في الشهر الماضي نحو 492 مبعدًا، من بينهم 6 مرابطات.

التهويد الديموغرافي

تستمر محاولات الحكومة الإسرائيلية الحالية تشريع المزيد من البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ففي 29/4 كشفت مصادر عبرية أن حكومة الاحتلال ستمضي في إجراءات تشريع 70 بؤرة استيطانية في الأسابيع القليلة القادمة، وتقوم هذه البؤر قرب المستوطنات، وأشارت المصادر العبرية أن الحكومة ستوافق على تشريعها جميعها. وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية سيتم نشر قائمة المستوطنات على أثر تسوية أوضاعها في الأسابيع القادمة، وهو ما سيسمح لها من الاستفادة من البنية التحتية الرسمية، إلى جانب إقامة مباني عامة وخدمية داخلها.

وفي سياق متصل باستهداف الأحياء المقدسية، ففي 30/4 اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس حي البستان في بلدة سلوان، ووزعت عشرات إخطارات الهدم لمنازل الحي، واستدعتهم للمثول أمام محققي بلدية الاحتلال ضمن أعمال ما يسمى "التفتيش البلدية". ويأتي الاقتحام على أثر رفض محاكم الاحتلال تجميد أوامر هدم بحق 116 منزلًا في الحي، ما يفتح المجال أمام أذرع الاحتلال لهدم هذه المنازل في أي وقت، وتهجير عشرات العائلات الفلسطينية من منازلهم.

التفاعل مع القدس

في 28/4 شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الفجر ضمن التفاعل مع مبادرة "الفجر العظيم"، التي كانت تحت عنوان "فجر باب الرحمة"، وشهدت عدد من مساجد الضفة الغربية مشاركة حاشدة في صلاة الفجر، في سياق استمرار التفاعل الفلسطيني مع الفجر العظيم.

وفي سياق آخر، في 29/4 عقدت عقدت لجنة التشريع التشاركية التابعة لمجلس النواب البرازيلي، جلسة استماع عامة لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والمقدسيين، وتأتي الجلسة بناءً على اقتراح من المعهد البرازيلي الفلسطيني "ابرسبال"، وشارك فيها عدد من النواب البرازيليين ومتضامنين على القضية الفلسطينية.