17 - 23 أيار/مايو 2023


تاريخ الإضافة الأربعاء 24 أيار 2023 - 4:33 م    عدد الزيارات 1415    التحميلات 153    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

17 - 23 أيار/مايو 2023

 

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

 

آلاف المستوطنين يدنسون القدس والأقصى في يوم "توحيد القدس"

وحكومة الاحتلال تجتمع في الأنفاق أسفل حائط البراق وتقرّ مشاريع تهويدية جديدة

 

 

تستمر اقتحامات المسجد الأقصى بشكلٍ شبه يومي، وفي يوم "توحيد القدس" اقتحم الأقصى 1286 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وشارك في الاقتحام أعضاء في "الكنيست"، أدوا نشيد "الهاتيكفاه" في ساحات الأقصى، وشهد أسبوع الرصد عددًا من الاقتحامات الأخرى شارك في واحدٍ منها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير. أما على صعيد "مسيرة الأعلام" فقد شارك فيها آلاف المستوطنين، وعددٌ من أعضاء "الكنسيت" والوزراء في حكومة الاحتلال، وانطلقت المسيرة من الشطر الغربي للقدس المحتلة، وختمت مسارها في ساحة حائط البراق المحتلّ، وردد المستوطنون خلالها هتافات عنصرية وشتائم بحق المقدسات والمقدسيين. وفي سياق متصل بيوم "توحيد القدس"، عقدت حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في واحدٍ من أنفاق الحائط الغربي أسفل حائط البراق المحـتل، وأقرت الحكومة في جلستها ميزانيات لمجموعة من المشاريع التهويدية الجديدة. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وإقرار المشاريع الاستيطانية الضخمة. وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على التفاعل الرسمي مع التطورات في القدس من خلال رصد عددٍ من البيانات الصادرة عن الكويت، والمغرب، وموريتانيا وغيرها.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 17/5 اقتحم الأقصى 114 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال. وفي 18/5 بالتزامن مع يوم "توحيد القدس" اقتحم الأقصى 1286 مستوطنًا، وشهد المسجد انتشارًا مكثفًا من قبل قوات الاحتلال، وشارك في الاقتحام عددٌ من أعضاء "الكنيست" أرئيل كيلنر وعميت هاليفي ودان إيلوز، إضافة إلى الأعضاء السابقين شولي معلم ويهودا غليك، وكشفت مقاطع مصورة نشرتها منظمات الاحتلال المتطرفة أداء أعضاء "الكنيست" نشيد "الهاتيكفاه" داخل باحات المسجد، وشهدت فترة الاقتحامات المسائية رفع أحد المقتحمين علمًا صغيرًا للاحتلال وهو في طريقه لخارج المسجد الأقصى، ولم تستطع أذرع الاحتلال تحقيق الهدف الذي وضعته، فقد نشرت بأنها تخطط لمشاركة نحو 5 آلاف مستوطن في اقتحام المسجد، إلا أن عدد مقتحمي المسجد كان أقلّ من ذلك الهدف بكثير.

 

 

وفي 21/5 اقتحم الأقصى 469 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام مشاركة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وأدى برفقة عددٍ من المقتحمين طقوسًا يهوديّة علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 22/5 اقتحم الأقصى 205 مستوطنين، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي وأدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 23/5 اقتحم الأقصى 244 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية.

 

 

وفي سياق الأعياد اليهودية القادمة، ففي 23/5 أطلقت عدد من الجهات المقدسية نداءات للرباط في الأقصى بالتزامن مع "عيد الأسابيع" في 25/5/2023، وقد أطلقت "منظمات المعبد" دعوة لأنصارها للمشاركة في اقتحام المسجد بالتزامن مع هذا العيد، ويعدّ "عيد الأسابيع" واحدًا من أعياد الحج الثلاثة لدى المستوطنين.

 

 

ولم تقف اعتداءات الاحتلال في أسبوع الرصد عن التصعيد في يوم "توحيد القدس" فقط، بل امتدّ إلى عقد اجتماعٍ حكومي في واحد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، ففي 21/5 عقدت حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في واحدٍ من أنفاق الحائط الغربي أسفل حائط البراق المحـتل، وأقرت الحكومة في جلستها مجموعة من المشاريع أبرزها ميزانية 17 مليون شيكل (نحو 4.5 مليون دولار أمريكي) لتطوير وبناء ساحة حائط البراق والأنفاق أسفل منها، إضافةً إلى مشاريع التنقيب عن الآثار غربي الأقصى، وتخصيص نصف مليار شيكل (نحو 134 مليون دولار أمريكي) خطة خمسية ما بين 2023 و2027 لـ"تطوير" حوض البلدة القديمة في القدس المحتلة، و60 مليون شيكل (نحو 16 مليون دولار أمريكي) لعامي 2023 و2024 لربط اليهود في فلسطين المحتلة والعالم بالقدس المحتلة.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

كثفت أذرع الاحتلال الأمنية من إجراءاتها قبيل موعد "مسيرة الأعلام" الاستيطانية، ففي 17/5 حولت قوات احتلال البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وزرعت عشرات الحواجز الحديديّة في أزقة البلدة القديمة. وفي 18/5 شارك آلاف المستوطنين في "مسيرة الأعلام" الاستيطانية، وتقدم المشاركين عددٌ من الوزراء في حكومة الاحتلال، من بينهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ووزير الطاقة يسرائيل كاتس، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست" يوئيل إدلشتاين، إضافةً إلى عددٍ من أعضاء "الكنيست"، وانطلقت "مسيرة الأعلام" من الشطر الغربي للقدس المحتلة، ووصلت إلى ساحة باب العمو في الشطر الشرقي للمدينة، ومن ثم جابت محيط البلدة القديمة وأزقة الحي الإسلامي، قبل أن تختم مسارها في ساحة حائط البراق المحتلّ، وردد المستوطنون هتافات عنصرية وشتائم بحق المقدسات والمقدسيين، ووثقت مقاطع مصورة اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على المقدسيين والصحفيين بالتزامن مع المسيرة.

 

 

وفي سياق متصل بالتهويد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 17/5 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في حي واد قدوم في بلدة سلوان، ويعيش في المنزل 7 عائلات، ما أدى إلى تشريدهم.

 

 

أما على صعيد القرارات الاستيطانية، ففي 20/5 صادقت "اللجنة المحلية الاسرائيلية للتنظيم والبناء" غب القدس المحتلة على مشروع استيطاني جديد لبناء نحو 1700 وحدة استيطانية جديدة، في شرق مستوطنة "راموت"، على أن تقسّم الوحدات الاستيطانية ضمن مبانٍ مكونة من 12 طابقًا، ويضم المشروع مناطق تجارية ومؤسسات عامة، وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس بأن المشروع في سياق "المخطط الهيكلي 2000"، وسيسمح لمستوطنة "راموت" بالتوسع أكثر باتجاه الشرق.

 

 

التفاعل مع القدس

 

 

في 19/5 أدى آلاف الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 في صلاة الفجر، وشهدت مصليات الأقصى حضورًا فلسطينيًا كثيفًا وخاصة في مصلى باب الرحمة.

 

 

وفي سياق التفاعل مع اعتداءات الاحتلال في يوم "توحيد القدس" واقتحام بن غفير للأقصى، أصدرت العديد من الدول بياناتٍ ترفض اعتداءات الاحتلال على غرار المغرب وموريتانيا ومصر والكويت وتركيا، إلى جانب بيانات من منظمة التعاون الإسلامي والتعاون الخليجي وجامعة الدول الغربية، وشددت هذه البيانات على رفض الانتهاكات بحق القدس والأقصى، ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال المتواصلة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »