قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

21 - 27 حزيران/يونيو 2023

إعداد: علي إبراهيم 

الاحتلال يخنق القدس المحتلة بالاستيطان

والمستوطنون يتقحمون الأقصى في يوم عرفة
 

تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، وخاصة قرب مصلى باب الرحمة، بحماية قوات الاحتلال، واقتحم عشرات المستوطنين ساحات الأقصى في "يوم عرفة" على الرغم من الوجود الفلسطيني الكثيف في المسجد. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ورصدت النشرة الأسبوعية تطورات الاستيطان وأبرزها بناء بؤرة استيطانية جديدة، ورفض سلطات الاحتلال للاعتراضات على مشروع "وادي السليكون" المزمع إقامته على أراضي وادي الجوز، وقرار جديد لوزير المالية في حكومة الاحتلال بتوسعة عددٍ من المستوطنات، من بينها مستوطنة في المدينة المحتلة. وعلى صعيد التفاعل تسلط القراءة الأسبوعية الضوء على مهرجان لدعم تجار القدس، من تنظيم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 21/6 اقتحم الأقصى 173 مستوطنًا، من بينهم عناصر في مخابرات الاحتلال، وتجول المقتحمون في باحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 22/6 اقتحم الأقصى 134 مستوطنًا، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا علنية في باحات الأقصى الشرقية. وفي 24/6 اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى، واعتقلت ثلاثة شبان من داخل مصلى باب الرحمة، خلال عملهم بتنظيف السجاد، واقتادتهم إلى خارج الأقصى، بذريعة عدم حصولهم على إذن لتنظيف المصلى. وفي 25/5 اقتحم الأقصى 121 مستوطنًا، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال في ساحات الأقصى، وشهد الاقتحام أداء عددٍ من المستوطنين طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى. وفي 26/6 اقتحم الأقصى 148 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، تجولوا في أرجاء الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 27/6 اقتحم الأقصى 222 مستوطنًا، بالتزامن مع "يوم عرفة"، وشهد الأقصى وجودًا إسلاميًا كثيفًا منذ صلاة الفجر، إلا أن شرطة الاحتلال استمرت بالتضييق على المصلين، وحاولت وقف تكبيرات العيد بالتزامن مع اقتحام المستوطنين ساحات الأقصى.

التهويد الديموغرافي

تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 21/6 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 7 أفراد، من بينهم 5 أطفال. واضطر المقدسي لهدم منزله ذاتيًا تجنبًا للغرامات الباهظة. وفي 22/6 هدمت جرافات الاحتلال حظيرة للأغنام، واقتلعت 50 شجرة زيتون، إضافةً إلى تدمير عددٍ من خلايا النحل في بلدة أم طوبا، وتذرعت طواقم الاحتلال بأن الهدم بسبب عدم حيازة صاحب الأرض على أوراق الملكية.

أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، شهد أسبوع الرصد جملةً من التطورات، نورد أبرزها في النقاط الآتية:

- في 22/6 أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة شرق قرية مخماس شمال شرق القدس المحتلة، وبحسب متابعين للشأن المقدسي تهدف البؤرة الجديدة إلى تهجير التجمعات البدوية، وفتح المجال أمام المزيد من البناء الاستيطاني في المنطقة.

- في 25/6 كشفت مصادر فلسطينية بأن سلطات الاحتلال رفضت الاعتراضات المقدمة ضد مشروع "وادي السيليكون" المزمع إقامته على أراضي وادي الجوز، وأن "لجنة التخطيط والبناء" الإسرائيلية صادقت على المخطط محافظة على عناصره الرئيسة، مع إجراء بعض التعديلات الطفيفة. ويهدف المشروع إلى تعزيز الوجود الاستيطاني في الشطر الشرقي من القدس المحتلة.

- في 26/6 كشفت وسائل إعلام عبرية بأن وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش أعلن عن مخططٍ جديد لتوسيع عددٍ من المستوطنات إحداها في القدس المحتلة، إذ سيتم إضافة 300 وحدة استيطانية جديدة على مستوطنة "جفعات همتوس" المقامة على أراضي بيت صفافا، شرقي القدس المحتلة. وبحسب مصادر عبرية صادق سموتريتش على إيداع مخططات لبناء 4291 وحدة استيطانية جديدة، في مرحلة متقدمة من مراحل التخطيط (المرحلة التي تسبق طرح مناقصات البناء)، إضافةً إلى مخططات لبناء 1332 وحدة استيطانية، سيتم المصادقة عليها بعد عقد جلسة للاستماع إلى الاعتراضات.

التفاعل مع القدس

في 24/6 اختتمت جمعية الأقصى ومؤسسة مسلمات بالتعاون مع الدائرة الإعلامية في الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني المحتل، فعاليات مهرجان القدس للتسوق من داخل المسجد الأقصى المبارك. وهدف المهرجان إلى إنعاش الأسواق المقدسية وتعزيز صمود تجار القدس، فقد شارك في المهرجان أكثر من 70 حافلة من الداخل الفلسطيني المحتل تبضعوا من أسواق القدس، وتضمن المهرجان جولات في أحياء البلدة القديمة وداخل المسجد الأقصى، وتنظيم ورشات ثقافية وفنية وألعاب للأطفال.