05 - 11 تموز/يوليو 2023
الأربعاء 12 تموز 2023 - 2:14 م 1128 116 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
05 - 11 تموز/يوليو 2023
إعداد: علي إبراهيم
المسجد الأقصى بين اقتحامات المستوطنين وحرمانه من مشاريع الترميم
وأذرع الاحتلال تقرّ مشروعًا استيطانيًا جديدًا
تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، وخاصة قرب مصلى باب الرحمة، بحماية قوات الاحتلال، وشهد أحد أيام الاقتحام مشاركة عشرات السياح البرتغاليين، وهم يرتدون قمصانًا تحمل شعارات داعمة للاحتلال.
وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على حرمان المسجد الأقصى من الترميم، وبحسب مصادر مقدسية تمنع سلطات الاحتلال تنفيذ نحو 27 مشروعًا تتصل بترميم الأقصى وصيانة العديد من مرافقه.
أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ورصدت النشرة الأسبوعية مشروعًا استيطانيًا جديدًا يقوم عليه "حارس أملاك الغائبين"، من المزمع إقامته على أراضي بين قريتي أم ليسون وجبل المكبر.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 5/7 اقتحم الأقصى 214 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 6/7 اقتحم الأقصى 383 مستوطنًا بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وشهد الاقتحام مشاركة عشرات السياح البرتغاليين، الذين ارتدوا قمصانًا كُتب عليها "إسرائيل 75 عامًا"، إلى جانب شعارات صهيونية أخرى. وفي 9/7 اقتحم الأقصى 152 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدى بعضهم صلواتٍ يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 10/7 اقتحم الأقصى 203 مستوطنين، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 11/7 اقتحم الأقصى 268 مستوطنًا، بمشاركة الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي أدى طقوسًا يهودية علنية برفقة عددٍ من المستوطنين، في ساحات الأقصى.
وتتابع سلطات الاحتلال تعطيل مشاريع إعمار المسجد الأقصى وصيانته، ويبلغ عدد مشاريع الإعمار المتوقف نحو 27 مشروعًا، وتشمل إصلاح تمديدات للمياه، وإصلاح أرضية المسجد، وشبكة إطفاء الحريق، وغيرها من مشايع الصيانة، ومنذ بداية شهر تموز/يوليو تمنع قوات الاحتلال عمال لجنة إعمار الأقصى من متابعة أعمالها، وتهددهم بالاعتقال والإبعاد.
التهويد الديموغرافي
لا تتوقف سلطات الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 8/7 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في البلدة القديمة، على الرغم من أنه يدفع غرامات لبلدية الاحتلال بقيمة 70 ألف شيكل (نحو 19 ألف دولار أمريكي). وفي 10/7 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم محلين تجاريين في بلدة بيت حنينا، واضطر صاحب المحلين لهدمهما تجنبًا للغرامات الباهظة.
وفي سياق متصل بمنازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، ففي 11/7 اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة صب لبن في حي عقبة الخالدية، وأخلت العائلة بالقوة وتحت التهديد، ومنعت قوات الاحتلال المتضامين من الوصول إلى منزل العائلة، واعتقلت 5 متضامين من محيط المنزل. ويأتي القرار بعد قرارٍ من المحكمة العليا الإسرائيلية بإنهاء عقد الإيجار المحمي وتحويل المنزل إلى جمعية "جاليتسيا" الاستيطانيّة، التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010.
أما على صعيد المشاريع الاستيطانية، ففي 11/7 كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخطط لإقامة مستوطنة جديدة بين بلدات فلسطينية في القدس المحتلة، وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، يقوم على المشروع الاستيطاني الجديد "حارس أملاك الغائبين"،ويشمل المخطط بناء 450 وحدة استيطانية في منطقة مساحتها 12 دونمًا في منطقة تقع بين قريتي أم ليسون وجبل المكبر في القدس المحتلة.
قضايا
في 9/7 أصيبت سيدة مقدسية بجراح متوسطة، على أثر تعرضها لإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال في حي الشيخ جراح، وبحسب مصادر مقدسية أطلقت قوات شرطة الاحتلال النار على السيدة بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن، وأظهرت مقاطع مصورة إصابة السيدة الفلسطينية بعددٍ من الرصاصات في الجزء السفلي من جسدها، ومن ثم اعتقلتها قوات الاحتلال واقتادتها إلى جهة مجهولة.