02 - 08 آب/أغسطس 2023
الأربعاء 9 آب 2023 - 1:33 م 1201 137 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
02 - 08 آب/أغسطس 2023
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يفتتح مدارس جديدة تطبق منهاجه في القدس المحتلة
وشرطة الاحتلال تسعى لفرض المزيد من السيطرة على الأقصى وأبوابه
تستمر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك بشكلٍ شبه يومي، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، وبحماية قوات الاحتلال. وتتناول النشرة الأسبوعية محاولات أذرع الاحتلال الأمنية فرض المزيد من السيطرة على المسجد الأقصى وأبوابه، وتتمثل بفرض إغلاق أبواب الأقصى بعد صلاة المغرب، وتأكد ضباط الاحتلال من الأمر، إضافةً إلى تسيير دورية ليليّة في ساحات الأقصى بالسيارة الخفيفة. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وتتناول القراءة الأسبوعية محاولات الاحتلال فرض المزيد من السيطرة على قطاع التعليم في القدس المحتلة، من خلال افتتاح مدرستين جديدتين ومسار تعليمي تقني في القدس المحتلة، تطبّق جميعها المنهاج الإسرائيلي، وسط رفض فلسطيني لهذه الخطوات. أما على صعيد التفاعل، تسلط النشرة الأسبوعية الضوء على استمرار التفاعل الفلسطيني مع مبادرة "الفجر العظيم"، وعلى المؤتمر الأول لدراسات القدس، الذي عقده ملتقى القدس الثقافي في العاصمة الأردنية عمان بحضور نوعي لخبراء ومتخصصين وأكاديميين.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال اقتحاماتها شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك، ففي 2/8 اقتحم الأقصى 116 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى عددٌ من المقتحمين صلواتٍ يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 3/8 اقتحم الأقصى 201 مستوطنًا، من بينهم 12 عنصرًا من مخابرات الاحتلال، وأدى عددٌ من المقتحمين صلواتٍ يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 6/8 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطن، تجولوا ففي ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدى بعضهم طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 7/8 اقتحم الأقصى 141 مستوطنًا، وشهد هذا اليوم اعتقال حارس الأقصى لؤي أبو السعد. وفي 8/8 اقتحم الأقصى 154 مستوطنًا بحماية مشددة من قوات الاحتلال، أدوا طقوسًا علنية في ساعات الأقصى الشرقية.
وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على محاولات جديدة من قبل أذرع الاحتلال الأمنية لفرض المزيد من السيطرة على المسجد الأقصى، ومن بينها فرض إغلاق جميع أبواب الأقصى بعد انتهاء صلاة المغرب، والإبقاء على فتح أبواب حطة والمجلس والسلسلة، وتطور هذا الاعتداء لاحقًا، إلى حدّ تكليف أحد ضباط الاحتلال لكي يتجول أمام أبواب المسجد ويأمر حراس الأقصى بإغلاق هذه الأبواب. وإضافةً إلى استعراض السياسية آنف الذكر، تسير شرطة الاحتلال دورية ليلية باستخدام السيارة الخفيفة، وبحسب مصادر مقدسية، يُمكن رؤية الدورية من خارج الأقصى نتيجة الإنارة التي تعلو السيارة.
التهويد الديموغرافي
لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 3/8 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منزلهم ذاتيًا في حي الصلعة في جبل المكبر، واضطرت العائلة على هدم المنزل تجنبًا للغرامات الباهظة. وفي اليوم نفسه صادقت سلطات الاحتلال على قرار هدم منزل الشهيد خيري علقم في رأس العامود بالقدس المحتلة.
قضايا
يتعرض قطاع التعليم في القدس المحتلة إلى هجمة شرسة من قبل الاحتلال وأذرعه المختلفة، وفي سياق استهداف التعليم كشفت مصادر فلسطينية في 5/8 بأن دائرة المعارف الإسرائيلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بصدد افتتاح مدرستين ومسارات تعليمية جديدة في القدس المحتلة، تطبق المنهاج الإسرائيلي، ويأتي القرار قبل أسبوعين من افتتاح العام الدراسي القادم، والمدارس التي سيتم افتتاحها:
- مدرسة ابتدائية جديدة باسم "إيلياء" في بلدة كفر عقب.
- مسار جديد في مدرسة "الصلعة" الثانوية لتدريس التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، والمدرسة تدرّس المنهاج الإسرائيلي الثانوي "البجروت".
- مدرسة جديدة مختلفة في شعفاط باسم "إبداع" للموسيقى والفنون، على أن تدرّس المواد التعليمية الأساسية كافة، إلى جانب التعليم اللامنهجي "الإبداعي".
وعلى أثر هذا الإعلان أصدرت لجان أولياء الطلبة في مدارس كفر عقب بيانًا حذرت فيه من نية بلدية الاحتلال افتتاح مدرسة مختلطة تفرض المنهاج الإسرائيلي على الطلبة المقدسيين، ونبهت لجان أولياء الطلبة إلى أن المنهاج الإسرائيلي دخيل على الفلسطينيين، ولا يتوافق مع رأي الغالبية الساحقة من الأهالي، ويتناقض مع ديننا وثقافتنا ومبادئنا، ودعت اللجان أهالي القدس للتمسك بحقهم القانوني في المطالبة بتعليم أبنائهم مناهج تتوافق مع دينهم وثوابتهم وتاريخهم.
المقاومة في القدس
نسلط الضوء على استمرار زخم المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فبحسب مركز معلومات فلسطين "معطى" شهد شهر تموز/يوليو الماضي نحو 1132 عملًا مقاومًا، من بينها 155 عملية في القدس المحتلة. وشملت العمليات 97 عملية إطلاق نار، و4 عمليات طعن وعمليتا دهس. وقد أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة 50 جنديًا ومستوطنًا بجراح مختلفة.
التفاعل مع القدس
يستمر التفاعل الفلسطيني مع مبادرة "الفجر العظيم"، ففي 4/8 شارك آلاف الفلسطينيين في صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، وشهد الصلاة مشاركةً لافتة للعائلات المقدسية، والفلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948.
وفي سياق آخر من التفاعل، ففي 5/8 نظم "ملتقى القدس الثقافي" مؤتمره الأول لدراسات القدس، دبلوما د. إسحق فرحان، بمشاركة كوكبة من المتخصصين والخبراء والأكاديميين، وعُقد المؤتمر بالشراكة مع كلية الشريعة في جامعة العلوم التطبيقية في العاصمة الأردنية عمان، وشمل المؤتمر تخريج طلاب الدبلوما، إضافةً إلى جلسةٍ أساسية قدم فيها مجموعة من الخبراء أوراق تناولت علاقة الأردن بالقدس المحتلة، ومستقبل القدس وواقع المسجد الأقصى، تلاها جلسات أخرى استعرض فيها الطلاب أبحاثهم النهائية، وشهدت جلسات المؤتمر نقاشًا ثريًا وحضورًا جماهيريًا لافتًا. وأكد رئيس ملتقى القدس الثقافي الدكتور محمد البزور في كلمته الافتتاحية بأن "المسجد الأقصى يتعرض لمؤامرة ومخاطر محدقة وتهديد مستمر من قبل الاحتلال، الذي يسعى إلى فرض سيادته على المسجد، مع خرقه المتكرر للوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس". وأشار البزور إلى أن ملتقى القدس الثقافي أطلق "دبلوما الدكتور إسحاق الفرحان لدراسات القدس"، في سياق صناعة باحثين أكفاء لتوظيف العلم والمعرفة من أجل تحرير الأرض والمقدسات، وهو انتقال من مستوى نشر المعرفة إلى مستوى انتاجها". وعلى أثر انتهاء المؤتمر، في 7/8 أطلق الملتقى دورته السبعين في "علوم بيت المقدس" المستوى العام.