25 - 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023
الأربعاء 1 تشرين الثاني 2023 - 3:12 م 1382 111 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
25 - 31 تشرين الأول/أكتوبر 2023
إعداد: علي إبراهيم
الاحتلال يُمعن في حصار المسجد الأقصى
ومئات المعتقلين من الضفة والقدس على وقع استمرار المجازر في قطاع غزة
صعدت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي من إجراءاتها المشددة أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، إذ تمنع المصلين من خارج البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى، في المقابل تسمح سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وتشهد هذه الاقتحامات أداء للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية، وقرب مصلى باب الرحمة. أما على الصعيد الديموغرافي تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، بذريعة البناء من دون ترخيص. ولم تتوقف في أسبوع الرصد حملة الاعتقال التي تشنها أذرع الاحتلال الأمنية، فحتى 31/10 وصل عدد المعتقلين إلى 1760 معتقلًا منذ 7/10/2023، من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ويتعرض المعتقلون إلى اعتداءات جسدية ونفسية جسيمة. أما في قطاع غزة فقد بلغت حصيلة العدوان حتى لحظة إعداد القراءة الأسبوعية أكثر من 8796 شهيدًا، من بينهم نحو 3648 طفلًا، و2290 امرأة.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال عرقلة وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، من خلال تشديد إجراءاتها أمام أبواب المسجد، وفي أزقة البلدة القديمة، وبحسب مصادر فلسطينية لا تسمح قوات الاحتلال إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى، بينما تمنع الشبان والمقدسيين من المناطق الأخرى في القدس المحتلة. وفي مقابل هذا التشديد، تؤمن قوات الاحتلال الحماية لمقتحمي المسجد الأقصى المبارك، ففي 25/10 اقتحم الأقصى 105 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى. وفي 26/10 اقتحم الأقصى 145 مستوطنًا، تجولوا بشكلٍ استفزازي في ساحات الأقصى، وأدوا طقوسًا يهودية علنية بحماية قوات الاحتلال. واستمر منع المصلين من الوصول إلى الأقصى في يوم الجمعة، ففي 27/10 منعت الفلسطينيين من خارج البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى، فيما سمحت لمن تزيد أعمارهم عن الـ 70 عامًا من مناطق القدس الأخرى، وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بلغ عدد المصلين في هذا اليوم نحو 5 آلاف مصلٍ، الذين أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء.
وفي 29/10 اقتحم الأقصى 157 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنيّة، وسط انتشارٍ أمني مكثف في أزقة البلدة القديمة، واعتداءات متتالية طالت الشبان الفلسطينيين. وفي 30/10 اقتحم الأقصى 129 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 31/10 اقتحم الأقصى 100 مستوطنًا، تجولوا بشكلٍ استفزازي في ساحات المسجد. وبحسب شبكة القسطل الفلسطينية، فقد اقتحم الأقصى في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي نحو 8 آلاف مستوطن، من بينهم نحو 5800 مستوطن اقتحموا المسجد بالتزامن مع عيد "العُرُش" العبري.
التهويد الديموغرافي
ومع استمرار العدوان على قطاع غزة، تصعد أذرع الاحتلال من هدم منشآت الفلسطينيين ومنازلهم، ففي 25/10 هدمت جرافات الاحتلال أجزاء من منزلٍ في حي الشيخ جراح، إضافةً إلى غرفة خارجية ملحقة بالمنزل، وفي اليوم نفسه أجبرت سطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في بيت حنينا، تجنبًا للغرامات الباهظة، وبحسب صاحب المنزل فقد غرمته بلدية الاحتلال قبل 6 سنوات نحو 55 ألف شكيل (نحو 13 ألف دولار). وفي 28/10 أجبرت سلطات الاحتلال عائلة في بيت حنينا على هدم 3 منازل في حي العقبة، بذريعة البناء من دون ترخيص، وقد فرضت سلطات الاحتلال قبل عدة سنوات دفع 20 ألف شيكل (نحو 5 آلاف دولار) غرامة للبناء من دون ترخيص.
ولم تتوقف في أسبوع الرصد حملة الاعتقال التي تشنها أذرع الاحتلال الأمنية، فمنذ بداية العدوان على القطاع وحتى 31/10 وصل عدد المعتقلين إلى 1760 معتقلًا من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وكشفت مقاطع مصورة عن انتهاكات جسيمة تقوم بها قوات الاحتلال، تضمن تعذيبًا وحشيًا، وتعرية المعتقلين، وسحلهم على الأرض.
المقاومة في القدس
تشهد شوارع القدس المحتلة وأزقتها مواجهات يوميّة، نصرة لغزة، ورفضًا لإجراءات الاحتلال وقطع أوصال المدينة المحتلة، وخلال أسبوع الرصد شهدت مناطق الطور وسلوان وبيت حنينا وشعفاط وأبو ديس وقلنديا، مواجهاتٍ شبه يوميّة. وفي 30/10 نفذ الشاب آدم أبو الهوى (17 عامًا) عملية طعن في شارع نابلس في القدس المحتلة، أدت إلى جرح عنصرين أمنيين واستشهاد المنفذ.
العدوان على غزة
بدأت قوات الاحتلال بشن توغلات برية مع قطاع غزة، على وقع استمرار طيران الاحتلال بشن مجازر متكررة بحق الفلسطينيين، آخرها في جباليا الأولى في 31/10 راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد، ومجزرة أخرى في 1/11 مع إعداد هذه المادة، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان على غزة نحو 8796 شهيدًا، من بينهم نحو 3648 طفلًا، و2290 امرأة، فيما بلغ عدد المصابين نحو 22219.
وتشهد نقاط التغول اشتباكات عنيفة، تخوضها المقاومة الفلسطينية، التي أعلنت عن تدمير أعدادٍ كبيرة من آليات الاحتلال الثقيلة، وقتل عدد كبير من جنود الاحتلال، بينما اعترف جيش الاحتلال عن مقتل 13 جنديًا منذ إطلاقه عملياته البرية، فيما تستمر المقاومة بإطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتجمعات جيش الاحتلال في غلاف غزة.