قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

15 - 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

إعداد: علي إبراهيم

أكثر من 14 ألف شهيد في غزة، من بينهم أكثر من 5 آلاف طفل

وأبواب المسجد مفتوحة أمام المستوطنين، موصدة أمام المصلين

تستمر الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، إذ تتابع منع الشبان من الدخول إلى المسجد، بينما تفتح باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين بشكلٍ شبه يوميّ، وتشهد هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية بحماية العناصر الأمنية، وبلغ عدد المصلين يوم الجمعة نحو 4 آلاف مصلٍ، نتيجة منع قوات الاحتلال المصلين من الوصول إلى الأقصى. أما على الصعيد الديموغرافي شهد أسبوع الرصد تفجير منزل الشهيد خيري علقم، واستمرار هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. أما في قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية من استهداف المدنيين، من خلال قصف المشافي، وفرض الحصار عليها، وخاصة مجمع الشفاء الطبي، والمشفى الإندونيسي. وقد بلغت حصيلة العدوان بحسب المكتب الإعلامي الحكومي حتى 21/11 أكثر من 14 ألف شهيد، من بينهم 5500 طفل، و33 ألف جريح، إضافةً إلى بلاغات عن 6800 مفقود في قطاع غزة.

التهويد الديني والثقافي والعمراني

تتابع أذرع الاحتلال فرض العراقيل أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، من خلال تشديد إجراءاتها أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، واستمرّ في أسبوع منع المصلين من الوصول إلى الأقصى، ولم تسمح إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة. وبالتوازي مع هذه الاعتداءات، تستمرّ اقتحامات الأقصى بشكلٍ شبه يوميّ، ففي 15/11 اقتحم الأقصى 113 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وشهدت الأزقة المحيطة بالمسجد توقيف عددٍ من الشبان والتحقيق معهم. وفي 16/11 اقتحم الأقصى 131 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، التي منعت الشبان من دخول البلدة القديمة، ومن الوجود في منطقة باب العمود.

وللجمعة السادسة على التوالي، في 17/11 وتزامنًا مع اليوم الـ 42 للعدوان على غزة، استمر منع قوات الاحتلال الشبان من أداء الصلاة في الأقصى، وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية فقد أدى صلاة الظهر نحو 4 آلاف مصلٍ، بينما كانت الأعداد قبل العدوان تصل إلى أكثر من 50 ألف مصلٍ، وشهد هذا اليوم انتشارًا أمنيًا كثيفًا، وقد وضعت قوات الاحتلال الحواجز الحديديّة في أزقة البلدية القديمة، وفي الطرق المؤدية إلى الأقصى.

وفي متابعة لتطورات اقتحام الأقصى، ففي 19/11 اقتحم الأقصى 136 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، الذين أدوا طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 20/11 اقتحم الأقصى 88 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي. وفي 21/11 اقتحم الأقصى 81 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية.

التهويد الديموغرافي

لا تتوقف آلة الاحتلال التهويدية عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وتفجير منازل منفذي العمليات الفردية، ففي 15/11 فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد خيري علقم في بلدة سلوان، ويقع المنزل ضمن بناية سكنية مكونة من 4 طبقات، وبحسب مصادر فلسطينية، بلغت عمليات الهدم الانتقامي منذ بداية العام إلى 5، و2 منذ بداية العدوان على غزة.

أما على صعيد الهدم، ففي 17/11 أجبرت بلدة الاحتلال مقدسيًا على هدم غرفة سكنية بذريعة البناء من دون ترخيص. وفي 21/11 اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال حي وادي قدون في سلوان، وحاصرت بناية سكنية، ومنزلًا قيد الإنشاء، وهدمت الأخير بذريعة البناء من دون ترخيص، وكشف صاحب المنزل بأن سلطات الاحتلال فرضت عليه غرامة تتجاوز 50 ألف شيكل (نحو 13400 دولار أمريكي)، بدلًا من تكاليف الهدم، على الرغم من أن منزله مبنيّ من الصفائح المعدنية.

العدوان على غزة

تتابع قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ومع استبسال المقاومة وتصديها لقوات الاحتلال المتوغل بريًا، تنتقم قوات الاحتلال من المدنيين، من خلال قصف المشافي، واستهداف عناصر الدفاع المدني، وفرض الحصار على مشافي شمال القطاع، وخاصة مجمع الشفاء الطبي، والمشفى الإندونيسي. وقد بلغت حصيلة العدوان بحسب المكتب الإعلامي الحكومي حتى 21/11 أكثر من 14 ألف شهيد، من بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، و33 ألف جريح، إضافةً إلى بلاغات عن 6800 مفقود في قطاع غزة، إضافةً إلى تدمير أكثر من 44 ألف وحدة سكنية، وتضرر 230 ألف وحدة بشكلٍ جزئي.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للطفل في 20/11، أعلنت وزارة التربية الفلسطينية عن ارتقاء أكثر من 5000 طفل، من بينهم أكثر من 3000 طالب على مقاعد الدراسة، منذ بداية العدوان على القطاع، وقد أشارت مصادر دوليّة إلى أن طفلًا فلسطينيًا يرتقي كل 10 دقائق في غزة جراء القصف العنيف الذي تشنه قوات الاحتلال.