22 - 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
الأربعاء 29 تشرين الثاني 2023 - 4:56 م 1365 119 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات
22 - 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
إعداد: علي إبراهيم
القدس ما بين استمرار الحصار على الأقصى، وهدم منازل المقدسيين
والمقاومة تحرر الأسيرات والأطفال من سجون الاحتلال
تستمر إجراءات الاحتلال المشددة أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، وتمنع الشبان من الدخول إلى الأقصى، بينما تفتح باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين بشكلٍ شبه يوميّ، وشهدت هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية. وبحسب مصادر مقدسية أن عدد المصلين يوم الجمعة بلغ نحو 5 آلاف مصلٍ. أما على الصعيد الديموغرافي شهد أسبوع الرصد إجبار عددٍ من المقدسيين على هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، تجنبًا للغرامات الباهظة. أما في قطاع غزة، فعلى أثر ثبات المقاومة وصدها عدوان الاحتلال البريّ، قبلت المقاومة باتفاق الهدنة، وإلى جانب وقف إطلاق النار، تضمنت بنود الهدنة تبادلًا للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال المزيد من شاحنات المساعدة، وكان من بين الأسيرات التي حررتهنّ المقاومة، الأسيرة إسراء الجعابيص.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
تتابع أذرع الاحتلال فرض العراقيل أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، من خلال تشديد إجراءاتها أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة وطرقاتها، وتوقف الشبان الفلسطينيين، وتدقق في هوياتهم وتحقق معهم ميدانيًا، إضافةً إلى منع جلوس المقدسيين في ساحة باب العامود. وبالتزامن مع فرض هذه القيود، تشارك قوات الاحتلال في حماية مقتحمي المسجد الأقصى، ففي 22/11 اقتحم الأقصى 156 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، ولم تسمح إلا لعددٍ قليل من كبار السن الدخول إلى الأقصى. وفي 23/11 اقتحم الأقصى 151 مستوطنًا، أدوا صلواتٍ يهوديّة جماعيّة قرب مصلى باب الرحمة، بحماية قوات الاحتلال. وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، أدى 5 آلاف مصلٍ في المسجد الأقصى، مع استمرار منع الشبان من الدخول إلى المسجد، وسمحت لأعداد قليلة من النساء وكبار السن.
وفي 27/11 اقتحم الأقصى 80 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي. وفي 28/11 اقتحم الأقصى 96 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال هدمها منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 25/11 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزلٍ ومخزن في جبل المكبر، على أثر تهديده بفرض غرامات باهظة، فيما تبلغ مساحة المنزل نحو 80 مترًا. وفي 28/11 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وبحسب صاحب المنزل فقد فرضت عليه بلدية الاحتلال مخالفة بناء بقيمة 171 ألف شيكل (نحو 46 ألف دولار أمريكي)، وأدى الهدم إلى تشريد 4 فلسطينيين، من بينهم طفلين.
العدوان على غزة
أمام ثبات المقاومة وصدها عدوان الاحتلال، وتكبيده خسائر فادحة، استطاع الوسطاء الوصول إلى اتفاق الهدنة، والتي بدأت صباح الجمعة في 24/11/2023، عند الساعة السابعة صباحًا، ثم أعلن عن تمديدها ليومين إضافيين، وتضمنت بنود الهدنة تبادل الأسرى النساء والأطفال من المستوطنين في غزة، مقابل الإفراج عن الأسيرات والأسرى الأطفال من سجون الاحتلال، وإضافةً إلى وقف إطلاق النار، أجبرت المقاومة الاحتلال على وقف طلعاته الجوية الاستطلاعية في كل قطاع غزة، وفي الشمال لمدة 6 ساعات يوميًا، إلى جانب إدخال كميات أكبر من شاحنات المساعدات والوقود. وعلى أثر الإعلان عن الهدنة أعلنت وزارة "العدل" في حكومة الاحتلال قائمة بأسماء 300 أسير وأسيرة ممن يمكن الإفراج عنهم ضمن الصفقة، وضمت القائمة 84 اسمًا لأسرى مقدسيين، من بينهم 69 من الأشبال و15 سيدة، ومن أبرز الأسيرات التي أفرج عنهن في عملية التبادل الأسيرة إسراء الجعابيص.
وكشفت أيام الهدنة وعملية تبادل الأسرى، عن البون الشاسع ما بين تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين، وتعامل المقاومة مع الأسرى من المستوطنين، فقد تحرر عدد من الأسرى الأشبال وهم يعانون من مشاكل صحية وكسور في الأيدي، على أثر اعتداءات الاحتلال المتكررة بحقهم، إضافةً إلى اقتحام عناصر الاحتلال الأمنية منازل الأسرى المقدسيين، وطرد الطواقم الصحفية، ومنع عوائل الأسرى من القيام بأي مظاهر احتفالية، وكشف أهالي الأسرى أن مخابرات الاحتلال أدخلتهم إلى مركز التحقيق بشكل منفرد، واحتجزت منهم الهويات والهواتف المحمولة، وأبلغتهم بأنه سيتم الإفراج عن الأسيرات، وبشروط عدة، أبرزها "منع الاحتفال والتجمع، ومنع رفع الأعلام والرايات، وإطلاق المفرقعات".