29 تشرين الثاني/نوفمبر – 05 كانون الأول/ديسمبر 2023


تاريخ الإضافة الأربعاء 6 كانون الأول 2023 - 8:28 م    عدد الزيارات 1755    التحميلات 98    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعيّة في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات

29 تشرين الثاني/نوفمبر – 05 كانون الأول/ديسمبر 2023

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

استمرار حصار الأقصى على وقع هدم منازل الفلسطينيين

 

وعودة العدوان على غزة، وعدد الشهداء يتجاوز 16 ألفًا
 

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهدت هذه الاقتحامات أداء المستوطنين للصلوات اليهوديّة العلنية في ساحات الأقصى الشرقية. ومع اقتراب عيد الأنوار (الحانوكاة)، دعت "منظمات المعـبد" أنصارها إلى اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة في 7 كانون الأول/ديسمبر، وإلى جانب الاقتحام، دعت المنظمات المتطرفة أنصارها إلى تنظيم مسيرة تهويدية مسائية، تهدف إلى إحياء ذكرى قتلى الاحتلال الذين سقطوا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، إضافةً إلى المطالبة بإنهاء الوصاية على المسجد، وإلغاء دور الأوقاف الإسلامية، وفرض السيطرة اليهودية الكاملة على القدس والأقصى. أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في هدم منشآت الفلسطينيين، فيما أخطرت سلطات الاحتلال بناية سكنية يقطن في واحدة من شققها خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأخطرت السكان بضرورة إخلاء البناية، الخاضعة لأمر هدم بذريعة البناء من دون ترخيص. أما في قطاع غزة، فقد عادت آلة القتل الإسرائيلية إلى استهداف المدنيين، على أثر انهيار الهدنة، فيما تجاوز عدد الشهداء 16 ألفًا، من بينهم أكثر من 7 آلاف طفل.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

تتابع أذرع الاحتلال فرض العراقيل أمام وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، من خلال تشديد إجراءاتها أمام أبواب المسجد وفي أزقة البلدة القديمة، ولا تسمح قوات الاحتلال إلا لكبار السن القاطنين في البلدة القديمة من الوصول إلى الأقصى. وبالتزامن مع فرض هذه القيود، تشارك قوات الاحتلال في حماية مقتحمي المسجد الأقصى، ففي 30/11 اقتحم الأقصى 134 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 1/12 وللجمعة الثامنة على التوالي فرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة في البلدة القديمة، وأمام أبواب الأقصى، وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية أدى نحو 3500 مصلٍ صلاة الجمعة في المسجد، وأشارت مصادر مقدسية، إلى منع قوات الاحتلال المقدسيين من خارج البلدة القديمة من أداء الصلاة في الأقصى.

 

 

وفي 3/12 اقتحم الأقصى 143 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدى عددٌ منهم طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 4/12 اقتحم الأقصى 108 مستوطنين، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 5/12 اقتحم الأقصى اقتحم الأقصى 111 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر تشرين الثاني/نوفمبر كشفت مصادر فلسطينية بأن 2680 مستوطنًا اقتحموا المسجد في الشهر الماضي، بالتزامن مع استمرار الحصار على المسجد.

 

 

ومع مع اقتراب عيد الأنوار (الحانوكاة)، في 3/12 دعت "منظمات المعـبد" أنصارها إلى اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة يوم الخميس في 7 كانون الأول/ديسمبر، وإلى جانب الاقتحام، دعت المنظمات المتطرفة أنصارها إلى تنظيم مسيرة تهويدية في اليوم نفسه عند الساعة السابعة والنصف مساء، على أن تمر المسيرة من باب العمود، وتنتهي عند حائط البراق المحتل؛ لإضاءة شمعدان "الحانوكاة"، وبحسب هذه المنظمات فقد واقفت شرطة الاحتلال على هذه المسيرة، وأنها تهدف إلى إحياء ذكرى قتلى الاحتلال الذين سقطوا منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، إضافةً إلى تصعيد استهدافها للمسجد الأقصى، عبر المطالبة بإنهاء الوصاية على المسجد، وإلغاء دور الأوقاف الإسلامية، وفرض السيطرة اليهودية الكاملة على القدس والأقصى.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

شهدت القدس المحتلة تصاعدًا في أعداد المعتقلين، بالتوازي مع استمرار الحصار المفروض عليها، فقد رصد مركز معلومات وادي حلوة نحو 355 حالة اعتقال في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من بينهم 3 أطفال، و38 فتى، و33 امرأة.

 

 

وشهد أسبوع الرصد استمرارًا لاستهداف منازل المقدسيين ومنشآتهم، ففي 30/11 أجبرت بلدية الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منزلين في جبل المكبر، بذريعة البناء من دون ترخيص، واضطرت العائلة لتنفيذ الهدم على أثر تهديدهم بالغرامات الباهظة. وفي 3/12 أغلقت سلطات الاحتلال منزلي الشقيقين إبراهيم ومراد نمر في قرية صور باهر بالأسمنت المسلح، وقد نفذ الشابين عملية نوعية في الأسبوع الماضي. وفي اليوم نفسه هدمت آليات بلدية الاحتلال في القدس المحتلة منزل الأسير المحرر جهاد عطون، وتعمدت إلحاق الأضرار بمنزل شقيقه النائب المبعد أحمد عطون.

 

 

ولم تقف اعتداءات الاحتلال عند هذا الحدّ، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بناية سكنية يقطن في واحدة من شققها خطيب الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، وأخطرت السكان بضرورة إخلاء البناية، الخاضعة لأمر هدم بذريعة البناء من دون ترخيص، ويسكن في البناية 100 مقدسي موزعون على 17 أُسرة في حي الصوّانة القريب من المسجد الأقصى المبارك، ويُشير مقربون من الشيخ بأن قرار الهدم كيديّ، ويهدف الاحتلال منه عقاب الشيخ صبري لدورة المحوري في الدفاع عن القدس والأقصى.

 

 

وفي 4/12 أجبرت بلدة الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في صور باهر. وفي اليوم نفسه هدم مقدسيان منزلهما في صور باهر تجنبًا للغرامات الباهظة، ما أدى إلى تشريد 12 فلسطينيًا، من بينهم 8 أطفال. وفي 5/12 هدمت جرافات الاحتلال منزلين وبركسًا في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص.

 

 

المقاومة في القدس

 

في 30/11 نفذ الشقيقين إبراهيم ومراد النمر، عملية إطلاق ودهس نوعية، عند المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدس المحتلة، بالقرب من مستوطنة "راموت"، أدت إلى مقتل 3 مستوطنين، وإصابة 8 مستوطنين، من بينهم 5 إصابات خطيرة، وارتقاء المنفذين. وعلى أثر الإعلان عن هوية المنفذين، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشقيقين واعتقلت والدهما، وعددًا من أفراد العائلة.

 

 

العدوان على غزة

 

تستمر آلة القتل الإسرائيلية في استهداف المدنيين في قطاع غزة، فقد عادت آلة القتل الصهيونية في استهداف الفلسطينيين في القطاع، بالتزامن مع استمرار المقاومة في تصديها البطولي لتوغل قوات الاحتلال البري في عددٍ من مناطق القطاع، وقد انتهت الهدنة صباح الجمعة في 1/12، وفي 5/12 أعلنت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال ومنذ انهيار الهدنة ارتكب 77 مجزرة، أدت إلى ارتقاء 1,248 شهيدًا ممن وصلوا إلى المستشفيات، إضافةً إلى مئات الشهداء تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم، وأعلن مكتب الإعلام الحكومي عن ارتفاع عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات إلى أكثر من 16,248 شهيدًا، في 1550 مجزرة منذ بداية العدوان، من بينهم أكثر من 7,112 طفلاً و4,885 امرأة. فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 7,600 مفقودًا، إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد المصابين نحو 43,616 جريحًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »