24 - 30 نيسان/أبريل 2024
الأربعاء 1 أيار 2024 - 3:14 م 1117 67 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية
24 - 30 نيسان/أبريل 2024
إعداد: علي إبراهيم
4345 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى في "الفصـح العبري"
ونيسان/إبريل يشهد رقم الاقتحامات الأعلى منذ بداية عام 2024
شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في اقتحامات المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد "الفصح العبري"، وبلغ عدد مقتحمي الأقصى خلال أيام "الفصح" نحو 4345 مستوطنًا، من بينهم عضو في "الكنيست" وحاخامات وأعضاء في "منظمات المعبد" المتطرفة، وشهد اليوم الثالث من "الفصح" أعلى رقم لعدد المقتحمين، ففيه اقتحم الأقصى 1679 مستوطنًا، وأدى المقتحمون صلوات يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وبالتزامن مع الاقتحام أدى عشرات آلاف المستوطنين صلاة "بركات الكهنة" عند حائط البراق المحتل غربي الأقصى، وحضر هذه الطقوس وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير. أما عن عدد مقتحمي الأقصى خلال شهر نيسان/إبريل فقد وثقت مصادر فلسطينية اقتحام 5670 مستوطنًا، وهو رقم الاقتحامات الأعلى منذ بداية عام 2024، وأصدرت سلطات الاحتلال 9 قرارات إبعاد عن القدس والأقصى خلال الشهر الماضي.
أما على الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وفي شهر نيسان/إبريل الماضي وثقت شبكة القدس البوصلة 9 عمليات هدم في القدس المحتلة. أما على صعيد الاعتقالات، فقد شهد الشهر اعتقال أكثر من 120 فلسطينيًا. وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على عملية طعن نوعية، نفذها سائح تركي في البلدة القديمة، وأدت إلى إصابة عنصر أمنيّ، وارتقاء المنفذ. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 34568 شهيدًا، وإصابة نحو 77765 آخرين.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، وتزامنًا مع "الفصح العبري"، صعدت أذرع الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى، ففي 24/4 تزامنًا مع اليوم الثاني من العيد اقتحم الأقصى 875 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون صلوات علنية في ساحات الأقصى وأمام أبوابه، من بينها "السجود الملحمي" الكامل، وفرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على المصلين القادمين إلى المسجد. وفي 25/4 بالتزامن مع ثالث أيام "الفصح" اقتحم الأقصى 1679 مستوطنًا، وأشار متابعون للشأن المقدسي بأنه الرقم الأعلى للاقتحامات خلال أسبوع "الفصح"، وأدى المقتحمون صلوات يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وقام بعضهم بقراءة التوراة خلال جولة اقتحامهم، وبالتزامن مع الاقتحام أدى عشرات آلاف المستوطنين صلاة "بركات الكهنة" عند حائط البراق المحتل غربي الأقصى، وحضر هذه الطقوس وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وتتابع قوات الاحتلال محاولاتها لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وتقييد حركة المصلين القادمين من بلدات المدينة المحتلة، وفي الأسبوع الـ 29 من بداية العدوان على غزة، أدى 45 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في الأقصى، وبحسب مصادر مقدسية فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على المصلين، ومنعت الشبان والفتية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و45 عامًا من الدخول إلى الأقصى، واعتدت على المصلين بالضرب عند باب الأسباط.
واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد بالتزامن مع "الفصح العبري"، ففي 28/4 اقتحم الأقصى 1210 مستوطنين بحماية قوات الاحتلال بالتزامن مع سادس أيام "الفصح"، وشارك في الاقتحامات عضو "الكنيست" عميت هاليفي (ليكود)، والحاخام المتطرف يهودا غليك، وكشفت مقاطع مصورة عن أداء مستوطن طقس "بركات الكهنة" داخل المسجد الأقصى بين البائكة الغربية وباب السلسلة. وفي 29/4 تزامنًا مع اليوم الأخير من العيد، اقتحم الأقصى 289 مستوطنًا بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 30/4 اقتحم الأقصى 117 مستوطنًا تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي.
وبلغ عدد مقتحمي الأقصى خلال أيام "الفصح" نحو 4345 مستوطنًا، من بينهم عضو في "الكنيست" وحاخامات وأعضاء في "منظمات المعبد" المتطرفة، وفي مقارنة مع اقتحامات "الفصح" في عام 2023 فقد ارتفع عدد المستوطنين بنسبة 26%، فقد سجل معطيات العام الماضي اقتحام 3430 مستوطنًا. أما عن عدد مقتحمي الأقصى خلال شهر نيسان/إبريل فقد وثقت مصادر فلسطينية اقتحام 5670 مستوطنًا، وهو رقم الاقتحامات الأعلى منذ بداية عام 2024، وأصدرت سلطات الاحتلال 9 قرارات إبعاد عن القدس والأقصى خلال الشهر الماضي.
التهويد الديموغرافي
تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وفي شهر نيسان/إبريل الماضي وثقت شبكة القدس البوصلة 9 عمليات هدم في القدس المحتلة، من بينها عملية هدم عقابي بحق منزل عائلة الشهيد خالد المحتسب.
أما على صعيد الاعتقالات، فقد شهد الشهر اعتقال أكثر من 120 فلسطينيًا، اعتُقل معظمهم خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، وشهد شهر نيسان/إبريل تضاعفًا في حالات الاعتقال الإداري، والتي وصلت إلى أكثر من 25 حالة.
المقاومة في القدس
لا تتوقف عمليات المقاومة في القدس المحتلة، ففي 30/4 أصيب عنصر أمنيّ بعملية طعن قرب باب الساهرة بالبلدة القديمة، وكشفت مصادر محلية بأن المنفذ سائح تركي، قدم إلى الأراضي المحتلة في اليوم السابق، واستشهد بعد تنفيذه العملية برصاص قوات الاحتلال، وهو الشهيد حسن سقلانن (34 عامًا)، وعلى أثر العملية أغلقت قوات الاحتلال أبواب البلدة القديمة، وأبواب المسجد الأقصى، وفرضت قيودًا مشددة في محيط مكان تنفيذ العملية.
العدوان على غزة
تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 1/5 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 34568 شهيدًا، وإصابة نحو 77765 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 33 شهيدًا، إضافةً إلى 57 جريحًا آخرين، وكشفت الوزارة بأن آلاف الشهداء ما زالوا تحت ركام المباني المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.