01 - 07 أيار/مايو 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 8 أيار 2024 - 6:51 م    عدد الزيارات 1253    التحميلات 84    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية

01 - 07 أيار/مايو 2024

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

الاحتلال يضيّق على المسيحيين في "سبت النور"

 

وأذرعه المتطرفة تتحضر لموجة جديدة من الاعتداء على الأقصى


 

 

استمرت في أسبوع الرصد إجراءات أذرع الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وتسلط النشرة الأسبوعية الضوء على دعوات المنظمات المتطرفة لتصعيد العدوان على الأقصى، ففي 2/5 أعلنت منظمة "بيدينو" عن استعداد أنصارها إلى رفع مئات الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى، بالتزامن مع ما يسمى "يوم الاستقلال" في 14/5/2024، وأعلنت المنظمة أنها خطوة للرد على "طوفان الأقصى". وفي 6/5 نشرت "منظمة نساء لأجل المعبد" دعوات لتنظيم اقتحامٍ حاشد للأقصى في 9/5/2024، تحت عنوان "صعود البطولة"، وتأتي هذه الدعوات في سياق محاولة أذرع الاحتلال تسخير العدوان على القطاع لتصعيد اعتداءاتها على المسجد الأقصى ومكوناته البشرية. ولم تقف اعتداءات الاحتلال عند الأقصى فقط، إذ تتابع سلطات الاحتلال التضييق على المسيحيين في القدس المحتلة، ففي 4/5 وتزامنًا مع "سبت النور" نصبت قوات الاحتلال عشرات الحواجز المعدنية في أزقة البلدة القديمة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة، ومنعت مسيحيي الضفة الغربية من الدخول إلى القدس والمشاركة في هذه الاحتفالات.

 

 

أما على الصعيد الديموغرافي، تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 34844 شهيدًا، وإصابة نحو 78404 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 7 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 55 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 200 جريح آخرين.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 1/5 اقتحم الأقصى 116 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وأدى المقتحمون طقوسًا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 2/5 اقتحم الأقصى 162 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

وتتابع قوات الاحتلال محاولاتها لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وتقييد حركة المصلين القادمين من بلدات المدينة المحتلة، وفي الأسبوع الـ 30 من بداية العدوان على غزة، أدى 30 ألف مصلٍ صلاة الجمعة في الأقصى، ومنذ صباح الجمعة نصبت قوات الاحتلال الحواجز الحديديّة في أزقة البلدة القديمة، ومنعت عشرات الشبان من الدخول إلى الأقصى.

 

 

واستمرت اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 5/5 أغلقت قوات الاحتلال أبواب الأقصى، على أثر اعتقالها فتاةً عمرها 17 عامًا في البلدة القديمة، بذريعة "حيازة سكين"، ولمدة نصف ساعة منعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الدخول والخروج من البلدة القديمة. وفي 6/5 اقتحم الأقصى نحو 100 مستوطنٍ، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وفي هذا اليوم نشرت "منظمة نساء لأجل المعبد" دعوات لتنظيم اقتحامٍ حاشد للأقصى في 9/5/2024، تحت عنوان "صعود البطولة"، وتأتي هذه الدعوات في سياق محاولة أذرع الاحتلال تسخير العدوان على القطاع لتصعيد اعتداءاتها على المسجد الأقصى ومكوناته البشرية. وفي 7/5 اقتحم الأقصى 92 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وشهد هذا اليوم مشاركة عشرات المستوطنين في "المسيرة الشهرية"، التي ينظمها المستوطنون "عشية بداية الشهر العبري"، وحمل المستوطنون الأعلام واللافتات التي تدعو إلى بناء "المعبد"، وأدوا صلواتٍ علنية، وشكلوا حلقات الرقص والغناء على أبواب الأقصى وفي طرقات البلدة القديمة وأزقتها.

 

 

وفي سياق محاولات الاحتلال الاستفادة من الأعياد اليهودية، وترسيخها مواسم لرفع أعداد مقتحمي الأقصى، وما تضمنه هذه المواسم من اعتداءات، بدأت أذرع الاحتلال تستعد لموجة جديدة من العدوان على المسجد بالتزامن مع ما يسمى "يوم الاستقلال" في 14/5/2024، ففي 2/5 أعلنت منظمة "بيدينو" وهي واحدة من "منظمات المعبد" عن استعداد أنصارها إلى رفع مئات الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى، في هذا اليوم، وأعلنت المنظمة أنها خطوة للرد على "طوفان الأقصى"، وبدأت المنظمة استعداداتها مبكرًا، ففي 28/2/2024 نشرت صفحة المنظمة على فيس بوك، مقطعًا مصورًا لرئيس المنظمة توم نيساني يتحدث فيه عن وضع لافتة ضخمة في طريق "أيالون" في "تل أبيب" تدعو المستوطنين لرفع علم العدو في الأقصى، إضافةً إلى نشر منشورات تربط هذا الاعتداء مع استمرار العدوان على قطاع غزة، ويُعد رفع علم العدو من الاعتداءات المتكررة في الأقصى، ففي 26/4/2023 بالتزامن مع "يوم الاستقلال" رفع مستوطنون متطرفون علم الاحتلال في ساحات الأقصى الشرقية.

 

 

وفي سياق متصل من التهويد الديني، تتابع سلطات الاحتلال من التضييق على المسيحيين في القدس المحتلة، ففي 4/5 تزامنًا مع "سبت النور" نصبت قوات الاحتلال عشرات الحواجز المعدنية في أزقة البلدة القديمة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة، إضافةً إلى حرمان مسيحيي الضفة الغربية من الدخول إلى القدس والمشاركة في هذه الاحتفالات، ولم تكتف قوات الاحتلال بفرض هذه التضييقات، فقد وثقت مقاطع مصورة اعتقال شرطة الاحتلال الحارس الشخصي للقنصل اليوناني، بعد الاعتداء عليه من داخل كنيسة القيامة.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

تتابع أذرع الاحتلال هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 3/5 أجبرت قوات الاحتلال عائلة قراعين على هدم 3 محالٍ تجارية في بلدة سلوان بشكلٍ قسري، على الرغم من أنها بُنيت منذ 30 عامًا. وفي 6/5 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في بلدة العيسوية، بذريعة البناء من دون ترخيص، على الرغم من أن بناء الشقة من الألواح المعدنية والخشب، وكشفت العائلة بأن قوات الاحتلال اعتقلت والد صاحب المنزل وهو الشيخ جمال مصطفى إمام مسجد الأربعين، ولا يزال قيد الاعتقال، ومنذ ذلك الحين تقوم أذرع الاحتلال المختلفة بملاحقة العائلة والتضييق عليها، وفرض الغرامات الباهظة بحقها.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ومع بداية العملية في رفح، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 8/5 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 34844 شهيدًا، وإصابة نحو 78404 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 7 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 55 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 200 جريح آخرين، وكشفت الوزارة بأن آلاف الشهداء ما زالوا تحت ركام المباني المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »