22 - 28 أيار/مايو 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 29 أيار 2024 - 3:51 م    عدد الزيارات 1589    التحميلات 79    القسم القراءة الأسبوعية

        


قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس

تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية

22 - 28 أيار/مايو 2024

 

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

 

وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير يقتحم الأقصى

 

وسلطات الاحتلال تمدد الاقتحامات شبه اليومية لـ 15 دقيقة


 

استمرت في أسبوع الرصد إجراءات أذرع الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أحد الاقتحامات مشاركة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي صرح خلال الاقتحام "علينا السيطرة على هذا المكان الأكثر أهمية على الإطلاق"، وتسلط القراءة الأسبوعية الضوء على تمديد سلطات الاحتلال أوقات الاقتحام شبه اليومية، من خلال إضافة 15 دقيقة يوميًا، ما يعني أن أوقات الاقتحام قد ازدادت 6 ساعات خلال الأسبوع الواحد، ما يفتح المجال أمام المزيد من الاعتداءات بحق القدس والأقصى، وكشفت واحدةٌ من المنظمات المتطرفة أنها أشرفت على مشاركة عددٍ من عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة في اقتحام الأقصى، في سياق ربط العدوان على غزة بالاعتداء على الأقصى.

 

 

وبحسب هذه المنظمة أدى المقتحمون صلواتٍ علنية في ساحات الأقصى. أما على الصعيد الديموغرافي، شهد أسبوع الرصد تصاعدًا في عمليات الهدم، استهدفت منشآت صناعية وزراعية وسكنية في عددٍ من أحياء القدس المحتلة وبلداتها. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 36171 شهيدًا، وإصابة نحو 81420 آخرين، وشهد أسبوع الرصد ارتكاب قوات الاحتلال مجازر مروعة في رفح استهدفت مخيمات النازحين.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 22/5 اقتحم الأقصى 431 مستوطنًا، من بينهم عددٌ من الطلاب اليهود، بالتزامن مع ما يُسمى بـ "عيد الفصح الصغير"، وشارك في هذا الاقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وخلال الاقتحام سجل بن غفير رسالة مصورة قال فيها "علينا السيطرة على هذا المكان الأكثر أهمية على الإطلاق"، وبحسب مصادر مقدسية فهو الاقتحام الرابع لبن غفير، منذ توليه منصبه في الحكومة الإسرائيلية، والأول منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، وأدى المشاركون في الاقتحام طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وعشية هذا اليوم أعلنت واحدة من المنظمات المتطرفة أن اثنين من أنصارها فشلا في ذبح "قربان الفصح الثاني" في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، بعد توقيفهما من قبل شرطة الاحتلال. وفي 23/5 اقتحم الأقصى 131 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازي.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وتقييد حركة المصلين القادمين من بلدات المدينة المحتلة، وفي الأسبوع الـ 33 من بداية العدوان على غزة، أدى 30 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى، وشددت قوات الاحتلال فرض القيود أمام دخول الشبان، ومنعت العشرات من الشبان من دخول الأقصى، واعتدت بالضرب على المصلين في منطقة باب الأسباط.

 

 

واستمرت اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 26/5 اقتحم الأقصى 192 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلموديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 27/5 اقتحم الأقصى 140 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وأدى بعضهم طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 28/5 كشفت منظمة "بيدينو" المتطرفة أنها أشرفت على مشاركة عددٍ من عائلات أسرى الاحتلال لدى المقاومة في اقتحام الأقصى، وبحسب المنظمة أدى المقتحمون صلواتٍ علنية في ساحات الأقصى، ويأتي الاقتحام في سياق ربط الاعتداء على الأقصى، بالعدوان المستمر على قطاع غزة.

 

 

وفي سياق متصل بالاعتداء على الأقصى، كشفت مصادر مقدسية بأن سلطات الاحتلال مددت أوقات اقتحام المستوطنين للمسجد نحو 15 دقيقة يوميًا، ما يعني أنها أضافت 6 ساعات خلال الأسبوع، وتأتي هذه الخطوة على أثر مطالبات منظمات الاحتلال المتطرفة بفتح أبواب الأقصى أمام الاقتحامات طيلة اليوم، بديلًا عن أوقات الاقتحام الحالية.

 

 

ونسلط الضوء على احتفالات المستوطنين بـ"عيد الشعلة"، ففي 25 و26/5/2024 شهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة اعتداءات من قبل آلاف المستوطنين، الذين أدوا طقوسهم التلموديّة ورقصاتهم الاستفزازية في الحي قرب ما يدعون بأنه "قبر الصديق شمعون"، أشعلوا النيران في عدة مناطق في الحي وأغلقت قوات الاحتلال عددًا من شوارع الحي والطرق التي تصله بأحياء القدس الأخرى.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

تصعد سلطات الاحتلال من هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 27/5 سلمت سلطات الاحتلال عشرات إخطارات الهدم في بلدة الرام شمال شرق القدس المحتلة، وأمهلت أصحابها هذه المنشآت أسبوعين لإخلائها وتنفيذ قرار الهدم، وتأتي هذه القرارات ضمن مشروع توسعة طريق استيطانيّ يربط ما بين مستوطنات القدس المحتلة ورام الله. وفي منتصف اليوم نفسه نفذت جرافات الاحتلال مجزرة هدمٍ في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، تضمنت هدم محلين تجاريين، ومنشأة تُستخدم لغسيل السيارات، إضافةً إلى هدم حظيرة أغنام، وتجريف أرض زراعية. وفي 28/5 هدمت جرافات الاحتلال مطبعة وبركسًا في العيسوية، إلى جانب هدم بناية سكنية لعائلة الحلحولي في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، وبحسب العائلة فرضت سلطات الاحتلال شروطًا تعجيزية على العائلة، منعتهم من الحصول على ترخيص للبناء.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ومع بداية العملية في رفح، فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة في 29/5 عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 36171 شهيدًا، وإصابة نحو 81420 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 6 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 75 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 284 مصابًا، وشهد أسبوع الرصد وكشفت الوزارة بأن آلاف الشهداء ما زالوا تحت ركام المباني المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وشهد أسبوع الرصد ارتكاب الاحتلال مجازر مروعة في رفح، استهدف خلالها النازحين في عددٍ من المناطق.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »