05 - 11 حزيران/يونيو 2024
الأربعاء 12 حزيران 2024 - 4:18 م 1575 70 القراءة الأسبوعية |
قراءة أسبوعية في تطورات الأحداث والمواقف في مدينة القدس
تصدر عن قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية
05 - 11 حزيران/يونيو 2024
إعداد: علي إبراهيم
مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في الذكرى العبرية لاحتلال القدس
وأذرع الاحتلال تتحضر لموجهة اعتداءات جديدة بالتزامن مع عيد "الأسابيع"
استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، ففي 5/6/2024 وتزامنًا مع ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس بالتقويم العبري (يوم توحيد القدس)، اقتحم الأقصى نحو 1600 مستوطن، ورفع المقتحمون أعلام الاحتلال في المسجد، وأدوا صلوات توراتية جماعية في ساحات الأقصى الشرقية، من بينها "السجود الملحمي" الكامل، وشهد هذا الاقتحام مشاركة الحاخام المتطرف ميخائيل فواه، الذي اقتحم الأقصى مرتديً تميمة "التيفلين" وملابس الصلاة الدينية، ومن ثمّ أدى صلاة "شماي"، وقدّم درسًا وجولة إرشادية في المسجد. وفي أسبوع الرصد دعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى تنظيم اقتحاماتٍ حاشدة في 12/6/2024 بمناسبة "عيد الأسابيع" التوراتي.
أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وشهد أسبوع الرصد إقرار بلدية الاحتلال في القدس على مخططٍ استيطاني كبير في مستوطنة "التلة الفرنسية" شمالي القدس، على أن يضم المشروع الجديد نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة، وبحسب الخطة سيتم هدم 8 مبان سكنية استيطانية داخل المستوطنة، وبناء أبراج استيطانية ضخمة مكانها. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 37164 شهيدًا، وإصابة نحو 84832 آخرين.
التهويد الديني والثقافي والعمراني
على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 5/6 وتزامنًا مع ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس بالتقويم العبري (يوم توحيد القدس)، اقتحم الأقصى نحو 1600 مستوطن، ورفع المقتحمون أعلام الاحتلال في المسجد، وأدوا صلوات توراتية جماعية في ساحات الأقصى الشرقية، من بينها "السجود الملحمي" الكامل، وشهد هذا الاقتحام مشاركة الحاخام المتطرف ميخائيل فواه، الذي اقتحم الأقصى مرتديًا تميمة "التيفلين" وملابس الصلاة الدينية، ومن ثمّ أدى صلاة "شماي"، وقدّم درسًا وجولة إرشادية في المسجد. وفي اليوم نفسه نظمت أذرع الاحتلال "مسيرة الأعلام" الاستيطانية السنوية، التي شارك فيها آلاف المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، ووصل المستوطنون من الشطر الغربي إلى ساحة باب العمود، ومن ثمّ توجهوا إلى البلدة القديمة من "باب الساهرة"، رافعين أعلام الاحتلال، مطلقين شتائم بحق المقدسات والمقدسيين والعرب، واعتدوا على الأهالي وعلى الصحفيين، وظهر عدد منهم يحملون السلاح. وفي 6/6 اقتحم الأقصى 237 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية.
ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة، وفي الأسبوع الـ 35 من بداية العدوان على غزة، أدى 40 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى، وأوقفت قوات الاحتلال عشرات الشبان خلال توجههم لأداء الصلاة في الأقصى، ومنعت عددًا من فلسطينيين 48 من دخول المسجد.
وشهد يوم السبت في 8/6 اعتداءات عدة، فقد أدى مستوطنون صلوات علنية أمام أبواب الأقصى، وشكلوا حلقات الرقص والغناء، وفي مساء اليوم نفسه نظم عشرات المستوطنين مسيرة في شارع الواد في البلدة القديمة وعلى أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، وأدوا صلوات علنية.
واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 9/6 اقتحم الأقصى 160 مستوطنًا، من بينهم عددٌ من الطلبة اليهود، أدوا طقوسا يهودية علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 10/6 اقتحم الأقصى 251 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ، وأدى عددٌ منهم طقوسًا يهودية علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 11/6 اقتحم الأقصى 289 مستوطنًا بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ.
وفي سياق رفع سوية الاعتداء على الأقصى، ففي 11/6 دعت "منظمات المعبد" أنصارها إلى تنفيذ اقتحامات حاشدة في 12/6/2024 بمناسبة "عيد الأسابيع" التوراتي، وطلبت منظمة "جبل المعبد في أيدينا" من أتباعها المشاركة في الاقتحام، وأعلنت منظمة "بيدينو" أنها ستنظّم "حجًا جماعيًا" للأقصى، برفقة اثنين من قادة "جماعات المعبد" هما روي ساجا وأرنون سيجال.
ولم تقف اعتداءات الاحتلال عند اقتحامات الأقصى والمسيرة فقط، ففي أسبوع الرصد أعلن المستوطنون "الشواذ" عن تحضيرهم لإقامة حفل صاخب في قلعة القدس الأثرية، شمال غربي سور القدس، على أن يُقام الحفل في 14/6/2024، وبحسب مصادر عبريّة، فإن عددًا من حاخامات الاحتلال والشخصيات اليمينيّة تُعارض إقامة هذا الحفل، وتضغط على بلدية الاحتلال لمنعه.
التهويد الديموغرافي
شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 7/6 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في العيسوية، بذريعة البناء من دون ترخيص، ما أدى إلى تشريد 7 فلسطينيين. وفي 8/6 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله بشكلٍ قسري، في جبل المكبر، على الرغم من فرض غرامات خلال السنوات الماضية وصلت إلى نحو 600 ألف شيكل (نحو 160 ألف دولار أمريكي)، وأدى الهدم إلى تهجير 24 فلسطينيًا.
وشهد أسبوع الرصد إقرار مشاريع استيطانية جديدة، ففي 10/6 كشفت مصادر فلسطينية بأن بلدية الاحتلال في القدس وافقت في وقتٍ سابق، على مخططٍ استيطاني كبير في مستوطنة "التلة الفرنسية" شمالي القدس، على أن يضم المشروع الجديد نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة، وبحسب الخطة سيتم هدم 8 مباني سكنية استيطانية داخل المستوطنة، وبناء أبراج استيطانية ضخمة مكانها، إضافةً إلى مبانٍ خدمية ومساحات خضراء.
العدوان على غزة
تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 12/6 أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 37164 شهيدًا، وإصابة نحو 84832 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 40 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 120 مصابًا، ومع استمرار منع الاحتلال من إدخال الوقود، أعلنت الوزارة بأن حياة عشرات المرضى والجرحى مهددة بالموت نتيجة شح الوقود، وعدم وجود قطع الغيار اللازمة لمولدات الكهرباء، وهو ما يهدد عمل ما بقي من مشافي ومراكز صحية في القطاع. وعلى غرار ما يجري في القطاع، تشهد الضفة الغربية عمليات تصفية، فبحسب وزارة الصحة ارتقى في 48 ساعة 12 شهيدًا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.