19-25 حزيران/يونيو 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 26 حزيران 2024 - 5:19 م    عدد الزيارات 1471    التحميلات 41    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

المهرجانات أداة بلدية الاحتلال لتهويد القدس المحتلة

 

والأقصى ما بين اقتحامات المستوطنين والقيود أمام أبوابه

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد اقتحام الأقصى في 25/6 تلاوة عدد من المستوطنين فصلًا من التلمود بشكلٍ جماعي قرب مصلى باب الرحمة. ومع بداية فصل الصيف، بدأت أذرع الاحتلال بتنظيم الفعاليات التهويديّة في القدس المحتلة، ففي 24/6 أطلقت بلدية الاحتلال في القدس مهرجان الطعام "أوتو أوخل 2024"، فوق أراضي جبل المكبر، ويهدف المهرجان إلى تكثيف الحضور اليهودي في المنطقة، من خلال أماكن لبيع الأطعمة والخمور. كما أعلنت سلطات الاحتلال عن إقامة مهرجان سينمائي تهويديّ ضخم تحت عنوان "مهرجان القدس السينمائي"، على أن ينطلق في 18 يوليو/تموز 2024، وسيُقام في بركة السلطان الأثرية، وتقدر مصادر الاحتلال مشاركة نحو 70 ألف مستوطن في المهرجان، لمشاهدة مئات الأفلام والفعاليات. ويأتي المشروع في سياق تهويد موضع البركة".

 

 

بالتوازي مع العدوان على غزة، تعمل أذرع الاحتلال على رفع حجم الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فقد كشفت مصادر غربية بأن جيش الاحتلال نقل صلاحيات قانونية كبيرة في الضفة الغربية المحتلة إلى موظفين مدنيين مؤيدين للمستوطنين، ومقربين من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وبحسب هذه المصادر فإن هذا الفريق يسعى إلى بسط سيطرة الاحتلال على مناطق واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى إلى أكثر من 37658 شهيدًا، وإصابة نحو 86237 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 32 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 139 مصابًا. 

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، وعلى أثر توقف اقتحامات الأقصى خلال أيام عيد الأضحى، عادت الاقتحامات في 20/6، فقد اقتحم الأقصى 175 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ، وأدوا طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وفرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة، وحددت مسارات لسير المصلين المتوجهين الى المسجد، وأوقفت عشرات الشبان القادمين إلى الصلاة، وفي الأسبوع الـ 37 من بداية العدوان على غزة، أدى 30 ألف مصل صلاة الجمعة في الأقصى.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 23/6 اقتحم الأقصى 150 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا تلموديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 24/6 اقتحم الأقصى 140 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 25/6 اقتحم الأقصى 115 مستوطنًا، من بينهم 15 طالبًا يهوديّا، وخلال أداء المقتحمين الطقوس التلمودية العلنية، قام بعضهم بقراءة فصلٍ من التلمود بشكلٍ جماعي قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

ومع بداية فصل الصيف، بدأت أذرع الاحتلال بتنظيم الفعاليات التهويديّة في القدس المحتلة، ففي 24/6 أطلقت بلدية الاحتلال في القدس مهرجان الطعام "أوتو أوخل 2024"، فوق أراضي جبل المكبر جنوبي القدس، ويستمر المهرجان حتى بداية شهر آب/أغسطس القادم، وأشارت مصادر مقدسية إلى أن هدف المهرجان تكثيف الحضور اليهودي في المنطقة، من خلال أماكن لبيع الأطعمة والخمور.

 

 

وفي أسبوع الرصد أعلنت سلطات الاحتلال عن إقامة أضخم مهرجان سينمائي تهويديّ تحت عنوان "مهرجان القدس السينمائي"، على أن ينطلق في 18 يوليو/تموز2024، وسيُقام المهرجان في بركة السلطان الأثرية التي تقع على بعد نحو مئة متر من الزاوية الجنوبية الغربية لسور القدس، في منطقة تدعى "جورة العنّاب"، وتقدر مصادر الاحتلال مشاركة نحو 70 ألف مستوطن في المهرجان، لمشاهدة مئات الأفلام والفعاليات. ويأتي المشروع في سياق تهويد موضع البركة"، ففي عام 2022 أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مشروع بميزانية 30 مليون دولار لتطوير منطقة البركة، لتتحول إلى "منطقة للحفلات الموسيقية والحياة الليلية في إسرائيل".

 

 

التهويد الديموغرافي

 

بالتوازي مع العدوان على غزة، تعمل أذرع الاحتلال على رفع حجم الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ففي 20/6 صرّح وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير بأن يشجع الاستيطان في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. وفي 21/6 كشفت مصادر غربية بأن جيش الاحتلال نقل صلاحيات قانونية كبيرة في الضفة الغربية المحتلة إلى موظفين مدنيين مؤيدين للمستوطنين، ومقربين من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وبحسب هذه المصادر فإن فريق سموتريتش يسعى إلى بسط سيطرة الاحتلال على مناطق واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 25/6 أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 37658 شهيدًا، وإصابة نحو 86237 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 32 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 139 مصابًا. وتستمر معاناة المصابين من القطاع، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن حاجة نحو 26 ألف جريح الخروج لتلقي العلاج خارج القطاع، بينما لم يخرج منهم إلا 6 آلاف فقط.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »