31 تموز/يوليو- 6 آب/أغسطس 2024


تاريخ الإضافة الأحد 11 آب 2024 - 3:47 م    عدد الزيارات 1049    التحميلات 29    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

المنظمات المتطرفة تتحضر للاعتداء على الأقصى في ذكرى "خراب المعبد"

 

وتصاعد العمليات النوعية في القدس المحتلة ردًا على جرائم الاحتلال في غزة

 

إعداد: علي إبراهيم

 

 

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أسبوع اعتقال ومن ثم إبعاد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، على أثر نعيه الشهيد القائد إسماعيل هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد الأقصى. وتتصاعد استعدادات أذرع الاحتلال لتنظيم اقتحامات حاشدة في ذكرى "خراب المعبد"، فقد أعلنت واحدة من المنظمات المتطرفة عقد مؤتمر بالتعاون مع بلدية الاحتلال، يهدف لتحريض المستوطنين على بناء "المعبد" المزعوم، على أن يشارك فيه نائب رئيس بلدية الاحتلال أريه كينج، وعددٌ من الحاخامات.

 

 

أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وبحسب مصادر مقدسية، شهدت المدينة المحتلة في شهر تموز/يوليو الماضي 35 عملية هدم. وبالتزامن مع تصاعد العدوان على القطاع، تعود العمليات النوعية إلى المدينة المحتلة، وشهد أسبوع الرصد عملية طعن في مستوطنة "حولون"، أدت إلى مقتل مستوطنين، وارتقاء المنفذ. وعملية طعن قرب حاجز الأنفاق، أدت إلى إصابة مجندة وارتقاء المنفذ. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 39699 شهيدًا، وإصابة نحو 91722 آخرين، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 22 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 77 إصابة.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 31/7 اقتحم الأقصى 161 مستوطنًا بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، أدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 1/8 اقتحم الأقصى 106 مستوطنين، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ، وأدوا طقوسًا تلموديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 30 ألف مصلٍ. وعلى أثر نعي خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري للقائد الوطني الشهيد إسماعيل هنية، اعتقلت قوات الاحتلال الشيخ صبري من منزله، وبعد عدة ساعات من التحقيق أفرجت عنه بشرط الإبعاد عن الأقصى مدة أسبوع، قابلة للتجديد، وبحسب محامي الشيخ خالد زبارقة فإن ملف الشيخ ناتج عن قرار سياسيّ، من قبل وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير بتحريضٍ من الجماعات المتطرفة.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 4/8 اقتحم الأقصى 207 مستوطنين، من بينهم عددٌ من الطلاب اليهود، ونائبة رئيس بلدية الاحتلال في القدس يائيل عنتابي، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وشهد مساء اليوم نفسه تنظيم المستوطنين لـ "مسيرة الأبواب الشهرية" عشية بداية الشهر العبري الجديد، وأدى المستوطنون صلواتهم العلنية أمام أبواب الأقصى، وفي أزقة البلدة القديمة، ورفع المشاركون في المسيرة أعلام الاحتلال، ورددوا هتافات تحريضيّة وشتائم بحق العرب والمسلمين. وفي 5/8 اقتحم الأقصى 466 مستوطنًا، بالتزامن مع "اليوم الأول من الشهر العبري الجديد"، بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، وتستمرّ استعدادات "منظمات المعبد" لتنظيم اقتحاماتٍ حاشدة للأقصى بالتزامن مع ذكرى "خراب المعبد" في 13/8/2024 القادم. وفي 6/8 اقتحم الأقصى 134 مستوطنًا، أدوا صلواتٍ يهوديّة علنية. وبحسب شبكة القدس البوصلة فقد اقتحم المسجد الأقصى في شهر تموز/يوليو نحو 3739 مستوطنًا، من بينهم 342 مستوطنًا خلال إحياء "صوم السابع عشر من تموز العبري".

 

 

وفي سياق متصل باستعدادات أذرع الاحتلال لاقتحام الأقصى في ذكرى "خراب المعبد"، ففي 1/8 أعلنت واحدة من المنظمات المتطرفة عقد مؤتمر "كيسوفي الأول"، بالتعاون مع بلدية الاحتلال، ويهدف المؤتمر لإحياء ذكرى "خراب المعبد"، ودعوة جمهور المستوطنين إلى بناء "المعبد" المزعوم، وسيقام المؤتمر في 11/8/2024، في قاعة "هيكل سليمان" بشارع الملك جورج غربي سور القدس المحتلة، على أن يشارك فيه نائب رئيس بلدية الاحتلال أريه كينج، وعددٌ من الحاخامات.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

شهد أسبوع الرصد موجةً جديدةً من هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 1/8 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا مكونًا من طابقين وتبلغ مساحته 300 متر مربع، وأربع محلات تجارية بمساحة 200 متر مربع، في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة. وفي 4/8 اقتحمت طواقم لدية الاحتلال منطقة وادي الجوز في القدس المحتلة، وعلقت قرارات هدم على 17 منزلًا في الحي، تضم نحو 70 فلسطينيًا. وفي اليوم نفسه اقتحمت طواقم الاحتلال العيسوية، وفرضت مخالفات عشوائية على التجار، وصادرت منهم بضائعهم. وفي 6/8 هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في بلدة سلوان، من دون إنذار مسبق. وبحسب مصادر مقدسية، شهدت المدينة المحتلة في شهر تموز/يوليو الماضي 35 عملية هدم، في أحياء سلوان، وعناتا، والعيسوية، وغيرها.

 

 

المقاومة في القدس

 

بالتزامن مع تصاعد العدوان على القطاع، تعود العمليات النوعية إلى المدينة المحتلة، ففي 4/8 نفذ عمار عودة عملية طعن في مستوطنة "حولون"، أدت إلى مقتل مستوطنين، وإصابة مستوطنين آخرين، وارتقاء المنفذ. وفي 6/8 نفذ الشاب محمد هماش عملية طعن قرب حاجز الأنفاق جنوب القدس، أدت إلى إصابة جندية وارتقاء المنفذ.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 6/8 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 39699 شهيدًا، وإصابة نحو 91722 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 22 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 77 إصابة.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »