21-27 آب/أغسطس 2024


تاريخ الإضافة الخميس 29 آب 2024 - 1:38 م    عدد الزيارات 1038    التحميلات 22    القسم القراءة الأسبوعية

        


 

الحكومة الإسرائيليّة تتولى علنيًا مخطط الإحلال الديني في الأقصى

 

والوزير المتطرف بن غفير يُعلن بأنه سيبني كنيسًا يهوديًا في المسجد

 

إعداد: علي إبراهيم

 

تستمر الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ. وشهد أحد هذه الاقتحامات أداء عضو "الكنيست" السابق موشيه فيجلين "السجود الملحمي" الكامل، في الساحات الشرقية للأقصى، إلى جانب عشرات المستوطنين، وقال فيجلين بأنه يقوم بذلك "للمرة الأولى منذ ثلاثين عامًا"، ويأتي هذا الاعتداء مع تصاعد أداء الطقوس العلنية في ساحات الأقصى منذ اقتحام ذكرى "خراب المعبد". وشهد أسبوع الرصد جملةً من التطورات الخطيرة، تمحورت حول تصاعد التبني الحكومي الإسرائيلي لمخططات السيطرة على المسجد الأقصى، ففي 26/8 وخلال مقابلة مع واحدة من المحطات العبريّة، صرّح وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بأنه "ينوي إقامة كنيس يهوديّ في الأقصى"، وأعاد بن غفير التأكيد على السماح للمستوطنين بأداء الطقوس العلنية في الأقصى، قائلًا: "السياسة المتبعة تسمح لنا بالصلاة في المسجد الأقصى، القوانين متساوية للطرفين اليهود والمسلمين، لا يوجد أي قيود على صلاة اليهود"، وبحسب مؤسسة القدس الدولية فقد أصبح مخطط الإحلال الديني في الأقصى، والسعي إلى بناء معبد يهوديّ في مكانه، البرنامج المركزي للحكومة الإسرائيليّة المتطرفة بأذرعها كافة، وفي 27/8 أعلنت وزير التراث في حكومة الاحتلال عن برنامج "جولات إرشادية" في الأقصى، وبحسب الوزارة "ستسمح لأول مرة لآلاف اليهود ومئات الآلاف من السياح، بالاطلاع على التراث اليهودي للجبل"، وبحسب الخطة سترصد الوزارة مبلغ 2 مليون شيكل (نحو 545 ألف دولار أمريكي). أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا في هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 40534 شهيدًا، وإصابة نحو 937798 آخرين.

 

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

 

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 21/8 وتزامنًا مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى، اقتحم المسجد 196 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وأدى المقتحمون طقوسًا جماعيّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 22/8 اقتحم الأقصى 196 مستوطنًا، من بينهم 25 طالبًا يهوديًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ، وأدوا طقوسًا يهوديّة علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، فقد فرضت قيودًا مشددة بالتزامن مع صلاتي الفجر والجمعة، ومنعت مئات الشبان من الدخول إلى الأقصى، وأجبرتهم على الخروج من البلدة القديمة، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 50 ألف مصلٍ.

 

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 25/8 اقتحم الأقصى 187 مستوطنًا، أدوا طقوسًا تلموديّة علنية بشكلٍ جماعي، وشهد الاقتحام أداء عضو "الكنيست" السابق المتطرف موشيه فيجلين "السجود الملحمي"، في الساحات الشرقية للمسجد، إلى جانب عشرات المستوطنين، وقال فيجلين بأنه يقوم بذلك "للمرة الأولى منذ ثلاثين عامًا"، وقاد هذه الطقوس الحاخام المتطرف يوسيف إلباوم، وهو أحد حاخامات "مدرسة جبل المعبد"، ومع انتشار المقطع المصور الذي يتضمن أداء فيجلين لهذا الطقس، علق أحد نشطاء "منظمات المعبد"، بأنه "لا يُصدّق، فعل هذا قبل أسبوعين – أي أداء هذه الطقوس- كان سيقابل باعتقال عنيف"، مضيفًا "يُمكننا الآن أن نصعد الجبل بشال وتيفلين وشوفار وحتى نذبح قربان الفصح"، في إشارة إلى إدخال الأدوات التلموديّة التي تستخدم في أداء الطقوس العلنية، وتصعيد العدوان بالتزامن مع الأعياد اليهوديّة القادمة. وفي 26/8 اقتحم الأقصى 253 مستوطنًا، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ، وأدوا طقوسًا علنية بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 27/8 اقتحم الأقصى 171 مستوطنًا، أدوا طقوسًا يهوديّة علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية.

 

 

وشهد أسبوع الرصد جملةً من التطورات الخطيرة، تمحورت حول تصاعد التبني الحكومي الإسرائيلي لمخططات السيطرة على المسجد الأقصى، ففي 26/8 وخلال مقابلة مع واحدة من المحطات العبريّة، صرّح وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بأنه "ينوي إقامة كنيس يهوديّ في الأقصى"، وأعاد بن غفير التأكيد على السماح للمستوطنين بأداء الطقوس العلنية في الأقصى، قائلًا: "السياسة المتبعة تسمح لنا بالصلاة في المسجد الأقصى، القوانين متساوية للطرفين اليهود والمسلمين، لا يوجد أي قيود على صلاة اليهود"، وبحسب مؤسسة القدس الدولية فقد أصبح مخطط الإحلال الديني في الأقصى، والسعي إلى بناء معبد يهودي في مكانه، البرنامج المركزي للحكومة الإسرائيليّة المتطرفة بأذرعها كافة، وهي تعمل على فرضه عبر استراتيجية التقاسم والاشتراك، ضمن أهداف مرحلية ثلاثة هي التقسيم الزماني والتقسيم المكاني و"التأسيس المعنوي للمعبد" عبر فرض الطقوس التوراتية في الأقصى، وهو ما يركز عليه بن غفير في الفترة الماضية. وفي سياق متصل بهذا التبني، وفي 27/8 أعلنت وزير التراث في حكومة الاحتلال عن برنامج "جولات إرشادية في المسجد الأقصى"، وقالت الوزارة "ستسمح لأول مرة لآلاف اليهود ومئات الآلاف من السياح الذين يقتحمون الأقصى كل عام، بالاطلاع على التراث اليهودي للجبل"، وبحسب الخطة سترصد الوزارة مبلغ 2 مليون شيكل (نحو 545 ألف دولار أمريكي)، ويأتي المخطط على أثر تصريحات بن غفير، واستباقًا لموسم الأعياد العبرية، التي تبدأ في 3/10/2024.

 

 

التهويد الديموغرافي

 

لا تتوقف أذرع الاحتلال عن هدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، ففي 27/8 نفذت جرافات الاحتلال عددًا من عمليات الهدم، ففي حيّ البستان هدمت منزلًا لعائلة عودة، وفي حي الثوري هدمت جرافات الاحتلال منزلًا لعائلة عليان. وفي اليوم نفسه أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في قرية صور باهر على هدم منزله ذاتيًا، على أثر تهديده بفرض غرامات باهظة.

 

 

العدوان على غزة

 

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 27/8 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 40534 شهيدًا، وإصابة نحو 937798 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء، وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب عددًا من المجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء أكثر من 58 شهيدًا، إضافةً إلى نحو 131 مصابًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »