25 أيلول/سبتمبر 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 3:39 م    عدد الزيارات 592    القسم القراءة الأسبوعية

        


أكثر من 4 آلاف مستوطن اقتحموا الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر الماضي

وقوات الاحتلال تُغلق عددًا من أبواب الأقصى بذريعة "حالة الطوارئ في الحرب"

إعداد: علي ابراهيم

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أسبوع الرصد فرض شرطة الاحتلال تضييقات جديدة أمام أبواب الأقصى بذريعة "تعليمات الجبهة الداخلية، وحالة الطوارئ"، وفي اليوم نفسه أغلقت الشرطة عددًا من أبواب المسجد، وحددت عدد المصلين في الأقصى بما لا يتجاوز 600 مصلٍ، على أن تؤدى الصلاة في المصليات المسقوفة فقط، وأشار متابعون للشأن المقدسي بأن هذه الإجراءات الجديدة ترمي إلى فرض المزيد من القيود قبيل حلول الأعياد العبريّة، التي تبدأ في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر وثقت مصادر فلسطينية اقتحام نحو 4697 مستوطنًا، وحول إصدار سلطات الاحتلال قرارات الإبعاد عن القدس والأقصى، فقد وثق مركز معلومات وادي حلوة إصدار 16 قرار إبعاد.

 

أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم، وبحسب مصادر مقدسية، شهدت المدينة المحتلة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي 25 عملية هدم، وشملت عمليات الهدم منازل، ومنشآت تجارية وزراعية، وغيرها. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 41638 شهيدًا، وإصابة نحو 96469 آخرين. وفي لبنان أعلنت مصادر رسمية عن ارتقاء أكثر من 1873 شهيدًا، وإصابة 9134 آخرين منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 25/9 اقتحم الأقصى 181 مستوطنًا، أدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية. وفي 26/9 اقتحم الأقصى 110 مستوطنين، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة.

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، والتضييق على وصول المصلين إلى المسجد، ومنع مئات الشبان والفتية والنساء من الدخول إلى الأقصى، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 35 ألف مصلٍ.

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 29/9 اقتحم الأقصى 271 مستوطنًا، أدوا طقوسًا علنية بحماية قوات الاحتلال، في ساحات الأقصى الشرقية، وشهد الاقتحام رقصات استفزازية أداها المستوطنون، إضافةً إلى توزيع الحلويات احتفالًا باغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي 30/9 اقتحم الأقصى 176 مستوطنًا، أدوا طقوسًا توراتية جماعية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 1/10 اقتحم الأقصى 209 مستوطنين، من بنيهم 30 طالبًا يهوديًا، وشهد الاقتحام أداء المقتحمين لصلوات علنية جماعية قرب مصلى باب الرحمة، بمشاركة عناصر الاحتلال الأمنية.

 

وحول أعداد مقتحمي الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وثقت مصادر فلسطينية اقتحام 4697 مستوطنًا، وشهد هذا الشهر تصاعدًا في أداء المقتحمين للطقوس التوراتيّة العلنية، وخاصة "السجود الملحمي" الكامل، والذي بات يؤدى جماعيًا في ساحات الأقصى الشرقية. وإلى جانب الاقتحامات شهد الشهر الماضي إصدار سلطات الاحتلال 16 قرار إبعاد، شملت قرارات إبعاد عن الأقصى، والقدس، والبلدة القديمة، وغيرها.

 

وفي سياق تصعيد التحكم بالمسجد الأقصى المبارك، ففي 1/10 فرضت شرطة الاحتلال تضييقات جديدة على الأقصى بذريعة "تعليمات الجبهة الداخلية، وحالة الطوارئ في الحرب"، ومن ثمّ أغلقت الشرطة عددًا من أبواب الأقصى وهي "الأسباط، الملك فيصل، الغوانمة، الحديد، القطانين"، وأبقت على أبواب "حطة، المجلس، والسلسلة" لدخول المصلين، وبحسب مصادر مقدسية حددت شرطة الاحتلال عدد المصلين في الأقصى بما لا يتجاوز 600 مصلٍ، على أن تؤدى الصلاة في مصليات الأقصى المسقوفة فقط، وشهدت صلاتي المغرب والعشاء، منع عشرات المصلين من دخول الأقصى، وسمحت لأعداد قليلة بأداء الصلاة في المسجد، وهو ما اضطر عشرات الفلسطينيين إلى أداء الصلاة أمام أبواب المسجد، وفي أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها. وأشار متابعون للشأن المقدسي بأن هذه الإجراءات الجديدة ترمي إلى فرض المزيد من القيود قبيل حلول الأعياد العبريّة، التي تبدأ في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وترسيخ محاولات الاحتلال تقسيم الأقصى زمانيًا، وخاصة في الأعياد اليهوديّة.

 

التهويد الديموغرافي

شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 25/9 أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله قسريًا في بلدة الطور، بعد تهديده بتنفيذ طواقم الاحتلال الهدم وتحميله التكاليف، وتذرعت بلدية الاحتلال بأن البناء من دون ترخيص، وأدى الهدم إلى تشريد 4 فلسطينيين. وفي 30/9 اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال مخيم شعفاط في ساعات الفجر الأولى، وهدمت عددًا من المحال التجارية، بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب مصادر مقدسية هدمت جرافات الاحتلال 7 محال تجارية.

 

وبحسب مركز معلومات وادي حلوة هدمت، شهدت القدس المحتلة 25 عملية هدم في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وشملت عمليات الهدم منازل، ومنشآت تجارية وزراعية، وغيرها، وتركزت في مخيم شعفاط، وبيت حنينا، وجبل المكبر، وصور باهر.

 

أما على صعيد آخر، ففي 26/9 أنهى الاحتلال مشروع تحريك حاجز الولجة العسكري جنوبي غربي القدس المحتلة، على أن يتم تشغيله خلال الأيام القادمة، وهو ما سيمنع أهالي القرية من قطف ثمار الزيتون، تزامنًا مع اقتراب موسم القطاف، وقد بدأت قوات الاحتلال نقل وتحريك الحاجز في أيار/مايو 2023، لمسافة 2.5 كيلو متر، بهدف ضم المزيد من أراضي القرية (240 دونمًا) إلى داخل جدار الفصل العنصري، ما سيسمح للاحتلال بتحويل تلك الأراضي إلى "حدائق وطنية" لجذب المستوطنين، وما يتصل بتعزيز الوجود الاستيطاني في تلك المنطقة.

 

العدوان على غزة

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 1/10 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 41638 شهيدًا، وإصابة نحو 96469 آخرين، وبحسب الوزارة فإن غالبية الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء. وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 23 شهيدًا، ونحو 100 مصاب. وفي لبنان، كشفت مصادر لبنانية رسمية عن ارتقاء 55 شهيدًا، و156 مصابًا في هجمات الاحتلال في أنحاء مختلفة من لبنان في 1/10، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 1873 شهيدًا، و9134 جريحًا، منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »