2-8 تشرين الأول/أكتوبر 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 9 تشرين الأول 2024 - 1:05 م    عدد الزيارات 501    القسم القراءة الأسبوعية

        


تصاعد العدوان على الأقصى مع انطلاق موسم الأعياد العبرية

ومجازر الاحتلال تتصاعد من غزة إلى لبنان

 

إعداد: علي ابراهيم

استمرت في أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وشهد أسبوع الرصد جملةً من الاعتداءات بالتزامن مع الأعياد اليهوديّة، ففي "رأس السنة العبرية" في 3/10 اقتحم الأقصى 483 مستوطنًا، وارتدى عشرات المقتحمين "ثياب التوبة البيضاء"، وأدوا صلواتٍ توراتيّة جماعية في ساحات الأقصى الشرقية، وكشفت مصادر مقدسية عن نفخ المستوطنين ببوق "الشوفار"، للعام الرابع على التوالي. وقبيل عصر يوم الجمعة اقتحم مستوطنين باحات الأقصى، وقد ارتديا الملابس الدينية و"شال طاليت"، وقاما بأداء "السجود الملحمي" والنفخ بالبوق، قبل أن تخرجهما قوات الاحتلال من المسجد. وفي 8/10 ارتدى أحد مقتحمي الأقصى لباس "كهنة المعبد"، وأدى طقوس "بركات الكهنة".

 

أما على الصعيد الديموغرافي فقد شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وفي قطاع غزة تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وقد أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 41965 شهيدًا، وإصابة نحو 97590 آخرين، وبحسب الوزارة تستمرّ معاناة القطاع الطبي في القطاع، وآخر حلقات هذه المعاناة فرض قوات الاحتلال الحصار على مستشفى كمال عدوان، ومطالبتها بإخلاء جميع مشافي شمال القطاع. أما في لبنان، كشفت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 2119 شهيدًا، و10019 جريحًا.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي 2/10 اقتحم الأقصى 125 مستوطنًا، من بنيهم 3 عناصر من مخابرات الاحتلال، تجولوا في ساحات الأقصى بشكلٍ استفزازيّ. وفي 3/10 وتزامنًا مع "رأس السنة العبرية" اقتحم الأقصى 483 مستوطنًا، وارتدى عشرات المقتحمين "ثياب التوبة البيضاء"، وأدوا صلواتٍ توراتيّة جماعية في ساحات الأقصى الشرقية، وشهد المسجد جملةً من الاعتداءات من بينها أداء الرقصات الاستفزازية والغناء داخل الأقصى وأمام أبوابه، إلى جانب أداء السجود الملحمي الكامل بمشاركة عددٍ من الحاخامات، وكشفت مصادر مقدسية عن نفخ المستوطنين ببوق "الشوفار"، للعام الرابع على التوالي. بينما فرضت شرطة الاحتلال إجراءات مشددة أمام أبواب المسجد، وأخرجت عددًا من المرابطين بالقوة من داخل المسجد.

 

ولم تتوقف قوات الاحتلال عن فرض القيود المختلفة، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، والتضييق على وصول المصلين إلى المسجد، واعتدت قوات الاحتلال على المصلين عند باب الأسباط، وأخلت المنطقة بالقوة، ومنعت أي تجمع قريب من المنطقة، وبلغ عدد المصلين في هذا اليوم 40 ألف مصلٍ. وشهد هذا اليوم اعتداءً خطر، فقبل أذان عصر الجمعة اقتحم مستوطنين باحات الأقصى، وقد ارتديا الملابس الدينية و"شال طاليت"، وقاما بأداء "السجود الملحمي" ونفخا بالبوق، قبل أن تخرجهما قوات الاحتلال من المسجد.

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، ففي 6/10 اقتحم الأقصى 116 مستوطنًا، بحماية عناصر الاحتلال الأمنية، وأدى عددٌ منهم طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وفي 7/10 اقتحم الأقصى 147 مستوطنًا، أدوا طقوسًا توراتية علنية قرب مصلى باب الرحمة، بحماية شرطة الاحتلال. وفي 8/10 اقتحم الأقصى عشرات المستوطنين، ارتدى أحدهم لباس "كهنة المعبد"، وأدى طقوس "بركات الكهنة"، ويأتي الاعتداء في سياق تعامل المستوطنين مع المسجد الأقصى على أنه "المعبد" المزعوم، ضمن استراتيجية "التأسيس المعنوي للمعبد".

 

وفي سياق التحريض على رموز القدس المحتلة، ففي 7/10 نشرت واحدة من المنظمات المتطرفة تحريضًا على خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وطالبت هذه المنظمة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بهدم منزل الشيخ صبري، بذريعة البناء غير القانوني، وأرفقت المنظمة منشورها مع رابط إلكتروني لجمع التوقيعات للضغط من أجل هدم المنزل.

 

التهويد الديموغرافي

شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 7/10 أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على جزء من منزله بشكلٍ قسري، في بلدة سلوان بذريعة البناء من دون ترخيص، وبحسب أصحاب المنزل بني الجزء المهدوم في 1953، إلا أن بلدية الاحتلال أصرت على المضي بعملية الهدم.

 

العدوان على غزة

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 8/10 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 41965 شهيدًا، وإصابة نحو 97590 آخرين، وبحسب الوزارة تستمرّ معاناة القطاع الطبي في القطاع، وآخر حلقات هذه المعاناة فرض قوات الاحتلال الحصار على مستشفى كمال عدوان، ومطالبتها بإخلاء جميع مشافي شمال القطاع، وهي العودة وكمال عدوان والإندونيسي من المرضى والكوادر الصحية. وكشفت الوزارة بأن الاحتلال ارتكب 8 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، أدت إلى ارتقاء 56 شهيدًا، ونحو 278 مصابًا. أما في لبنان، كشفت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 2119 شهيدًا، و10019 جريحًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »