23-29 تشرين الأول/أكتوبر 2024


تاريخ الإضافة الأربعاء 30 تشرين الأول 2024 - 2:41 م    عدد الزيارات 251    القسم القراءة الأسبوعية

        


استمرار اقتحامات الأقصى، على وقع استمرار العدوان على غزة ولبنان و"الكنيست" يقر قانونًا يحظر نشاط "الأونروا" داخل الأراضي المحتلة ويحظر الاتصال معها

 

إعداد: علي إبراهيم

استمر خلال أسبوع الرصد الإجراءات المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أزقة البلدة القديمة، فيما تفتح المجال أمام المستوطنين لاقتحام المسجد بشكلٍ شبه يوميّ، وبالتزامن مع اليوم الأخير من عيد "العُرش" العبريّ اقتحم الأقصى 953 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام جملةً من الاعتداءات، أبرزها أداء الطقوس التوراتية العلنية قرب مصلى باب الرحمة، ورفع المتطرف توم نيساني مدير منظمة "بيدينو" المتطرفة علم الاحتلال داخل الأقصى. وتزامنًا مع عيد "ختمة التوراة" في 24/10، اقتحم الأقصى 334 مستوطنًا، أدوا طقوسًا توراتية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وإلى جانب اقتحام المسجد، اقتحم آلاف المستوطنين ساحة حائط البراق المحتلّ، وأدوا صلوات تلمودية بالتزامن مع هذا العيد.

 

أما على الصعيد الديموغرافي شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم. وتسلط القراءة الضوء على إقرار "الكنيست" قانونًا يحظر نشاط "الأونروا" داخل الأراضي المحتلة، إضافةً إلى قانونٍ ثان يحظر الاتصال معها، وسينعكس القانون على أوضاع اللاجئين في الأراضي المحتلة عامة، وفي القدس والضفة الغربية المحتلتين على وجه الخصوص، ففي القدس المحتلة تُدير وكالة "الأونروا" مخيم شعفاط، إلى جانب عدد من العيادات الطبية، و8 مدارس في مخيم شعفاط، وادي الجوز، وسلوان.

 

وفي قطاع غزة واصلت آلة القتل الإسرائيلية استهداف المدنيين، وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 43163 شهيدًا، وإصابة نحو 101510 آخرين، وعلى وقع استمرار الحصار المطبق على شمال قطاع غزة، وارتكاب مجازر مروعة. أما في لبنان، كشفت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 2792 شهيدًا، 12772 جريحًا.

 

التهويد الديني والثقافي والعمراني

على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، تتابع أذرع الاحتلال اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى، ففي اليوم الأخير من عيد "العُرش" العبري في 23/10 اقتحم الأقصى 953 مستوطنًا، بحماية قوات الاحتلال، وشهد الاقتحام جملةً من الاعتداءات، أبرزها أداء الطقوس التوراتية العلنية قرب مصلى باب الرحمة، ورفع المتطرف توم نيساني مدير منظمة "بيدينو" المتطرفة علم الاحتلال داخل الأقصى. وفي هذا اليوم دعت المنظمات المتطرفة أنصارها لتنفيذ اقتحاماتٍ واسعة في اليوم التالي، بالتزامن مع ذكرى "ختمة التوراة". وفي 24/10 اقتحم الأقصى 334 مستوطنًا، أدوا طقوسًا توراتية علنية في ساحات الأقصى الشرقية، وإلى جانب اقتحامات الأقصى اقتحم آلاف المستوطنين ساحة حائط البراق المحتلّ، وأدوا صلوات تلمودية بالتزامن مع عيد "ختمة التوراة".

 

تواصلت القيود التي تفرضها قوات الاحتلال، لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في يوم الجمعة، عبر نصب الحواجز الحديديّة، والتضييق على وصول المصلين إلى المسجد، والتي بدأت منذ صلاة الفجر، وماطلت قوات الاحتلال في التدقيق بهويات القادمين إلى الأقصى، لتأخيرهم أطول وقتٍ ممكن، ومنعت الشبان والفتية من الدخول إلى الأقصى، فيما بلغ عدد المصلين في هذا اليوم 30 ألف مصلٍ.

 

واستمرت اقتحامات الأقصى في أسبوع الرصد، في 27/10 اقتحم الأقصى 173 مستوطنًا، أدوا طقوسًا علنية في ساحات الأقصى الشرقية. وشهد هذا الاقتحام تقديم الحاخام المتطرف يهودا عليك شروحات لمجموعة من المقتحمين "السياح"، وقدم غليك هذه الشروحات في صحن قبة الصخرة أمام قبة "محمد بيك". وفي 28/10 اقتحم الأقصى 260 مستوطنًا، تجولوا في ساحات المسجد بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوسًا علنية قرب مصلى باب الرحمة. وفي 29/10 اقتحم الأقصى 198 مستوطنًا، أدى عددٌ منهم طقوسًا توراتية علنية في ساحات الأقصى.

 

التهويد الديموغرافي

شهد أسبوع الرصد استمرارًا لهدم منازل الفلسطينيين ومنشآتهم في القدس المحتلة، ففي 26/10 أجبرت سلطات الاحتلال 5 عائلات مقدسية على إخلاء منازلها في حي البستان ببلدة سلوان تمهيدًا لهدمها، ويعيش أصحاب هذه المنازل فيها منذ عام 2002، وتتراوح مساحتها ما بين 60 و80 مترًا مربعًا، ويقطن فيها 28 شخصًا. وفي 28/10 هدمت جرافات الاحتلال سورًا في بلدة سلوان، وأجبرت 4 أشقاء مقدسيين في بلدة الطور، على هدم أجزاء من منازلهم بشكلٍ قسريّ، تجنبًا للغرامات الباهظة، إضافةً إلى إجبار مقدسي في بيت حنينا، على هدم منزله قسريًا، بذريعة البناء من دون ترخيص.

 

قضايا

تابع الاحتلال من هجمته المسعورة ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ففي 28/10 أقرّت الهيئة العامة للـ"كنيست" القانون الذي يحظر نشاط "الأونروا" داخل الأراضي المحتلة، إضافةً إلى قانونٍ ثان يحظر الاتصال معها، وأيّد 92 عضوًا في "الكنيست" مشروع القانون، بينما عارضه 10 أعضاء فقط. وسينعكس القانون على أوضاع اللاجئين في الأراضي المحتلة عامة، وفي القدس والضفة الغربية المحتلتين على وجه الخصوص، ففي القدس المحتلة تُدير وكالة "الأونروا" مخيم شعفاط للاجئين، إلى جانب عدد من العيادات الطبية، و8 مدارس في مخيم شعفاط، وادي الجوز، وسلوان.

 

العدوان على غزة ولبنان

تتابع آلة القتل الإسرائيلية استهدافها للمدنيين في عموم فلسطين وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، ففي 30/10 أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 43163 شهيدًا، وإصابة نحو 101510 آخرين، على وقع استمرار الحصار المطبق على شمال قطاع غزة، وارتكاب مجازر مروعة لدفع السكان للانتقال منه بالقوة، فبحسب وزارة الصحة في القطاع ارتكب الاحتلال 5 مجازر في 24 ساعة الأخيرة، وأدت إلى ارتقاء 100 وشهيدين، وإصابة 287 آخرين. أما في لبنان، وعلى وقع ارتكاب الاحتلال لمجازر مروعة في صيدا وبعلبك، كشفت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 2792 شهيدًا، 12772 جريحًا.

رابط النشر

إمسح رمز الاستجابة السريعة (QR Code) باستخدام أي تطبيق لفتح هذه الصفحة على هاتفك الذكي.



علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »